الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقاء بين الخطيب والصالحي في عمان: الحكومة الأردنية تؤكد دعمها لأي اتفاق فلسطيني

نشر بتاريخ: 16/10/2006 ( آخر تحديث: 16/10/2006 الساعة: 18:29 )
عمان- معا - أكدت الحكومة الأردنية دعمها الكامل لأي اتفاق فلسطيني مجمع عليه من كل الفصائل، من شأنه ان ينهي الأوضاع الراهنة المتأزمة، بما يقود إلى فك الحصار الدولي والإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني بعد نتائج الانتخابات التشريعية الثانية بداية العام الجاري.

جاء ذلك في ختام لقاء عقد أمس الأول بين النائب بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني وحنا عميره عضو المكتب السياسي للحزب، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مع وزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب ورئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي.

وقال الصالحي في تصريحات خاصة أن المسؤولين الأردنيين أكدوا خلال اللقاء على ضرورة العمل المشترك مع برلمانات العالم والبرلمان الأردني، لإطلاق حملة واسعة هدفها الضغط على إسرائيل للإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د.عزيز الدويك والنواب الأسرى، لأن ذلك يعتبر انتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية.

وأشار الصالحي ، إلى أن الاجتماع ناقش بإسهاب الأوضاع الفلسطينية الصعبة على جميع الصعد، وتم البحث في السبل الكفيلة بالخروج من ألازمة الراهنة في ضوء المبادرات العربية العديدة التي قدمت في هذا المجال وآخرها المبادرة القطرية.

وقال الصالحي أن الوفد الفلسطيني أكد للمسؤوليين الأردنيين انه يرى بان الخروج من المأزق الحالي يكون عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة انتقالية بالتوافق بين الجميع.

وأضاف أن المسؤولين الأردنيين أكدوا وقوفهم ودعمهم لأي خطوة فلسطينية متفق عليها بين الجميع من شأنها أن تنقذ الشعب الفلسطيني من الوضع الصعب الذي يعاني منه.

وشدد الوفد الفلسطيني على ضرورة التحرك العربي المشترك لإنهاء الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني ، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن الانهيار الذي يشهده المجتمع الفلسطيني في جميع المناحي.

وكان وزير الخارجية الأردني قد أكد خلال لقائه سفراء دول الاتحاد الأوروبي ضرورة قيام المجتمع الدولي ببذل الجهود لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبما يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والمتواصلة والقابلة للحياة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يوفر الأمن للجميع.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " عن الخطيب تأكيده على دعوة الملك عبد الله الثاني لمد يد العون للفلسطينيين وحثهم على وضع خلافتهم الداخلية جانباً ومواجهة التحديات الأخرى حرصاً من الأردن على عدم تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وحرمانه من تحقيق طموحاته الوطنية والمجازفة بمستقبل فلسطين.

وثمن الخطيب موقف الدول الأوروبية خلال مداولات اجتماع مجلس الأمن الذي عقد مؤخراً في نيويورك الذي خصص لبحث الوضع في منطقة الشرق الأوسط ودعا الاتحاد الأوروبي للعب دور نشط في جهود احياء عملية السلام.

وبحث الخطيب لدى لقائه الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي بسام الصالحي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميره تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود الرامية لمواجهة الوضع السياسي المتأزم.

وشدد الخطيب على أهمية تماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في ظل الوضع الدقيق الذي تمر فيه القضية الفلسطينية.

وأكد الموقف الأردني الداعي إلى مساندة الأشقاء الفلسطينيين في إحقاق حقوقهم المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة والقابلة للحياة والتي تشكل مصلحة أردنية عليا وشدد على ضرورة الحفاظ على استقلالية القضية الفلسطينية والحيلولة دون ارتباطها بأجندات إقليميةوقدم الصالحي شرحاً عن مبادرة تشكيل حومة فلسطينية غير حزبية من شخصيات كفوءة ومستقلة، لإنهاء ألازمة السياسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والتي سيكون من شأن استمرارها إلحاق الضرر البالغ بالقضية الفلسطينية.