تجمع أسر الشهداء يحمل هيئة التأمين مسؤولية عدم شملهم بالعلاوات
نشر بتاريخ: 13/08/2011 ( آخر تحديث: 13/08/2011 الساعة: 10:43 )
رام الله- معا- حمّل التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين هيئة التأمين والمعاشات، مسؤولية عدم شمل المئات من أسر الشهداء بالعلاوات الجديدة التي أقرها د. سلام فياض رئيس الوزراء، مؤخراً.
وأوضح محمد صبيحات الأمين العام للتجمع أن هناك حوالي (800) أسرة شهيد داخل الوطن لم تحصل على العلاوات التي اقرها رئيس الوزراء مؤخراً، وهي علاوات منصفة، لكن هذه الأسر لم تستفد منها مثل نظيراتها من الأسر داخل الوطن والشتات، وذلك بسبب تمسك الهيئة العامة للتأمين والمعاشات بملفات هذه الأسر.
وقال صبيحات: "نحن في الأمانة العامة للتجمع الوطني لأسر الشهداء نحمل الهيئة العامة للتأمين والمعاشات المسؤولية الكاملة عن حرمان أكثر من 800 أسرة شهيد من نظام سُلم المخصصات الجديد الذي جرت المصادقة عليه وتم تنفيذه إبتداءً من المخصص الأخير الذي صُرف لأسر الشهداء داخل الوطن، وسيصرف للأسر في الشتات إبتداءً من الشهر المقبل".
وأعرب أمين عام التجمع عن إستغرابه من تمسك رئاسة الهيئة العامة بهذه الملفات ما يؤدي إلى حرمانها من حقوق أخرى، إضافة إلى العلاوة على المخصصات، مثل التعليم الجامعي لأبناء وبنات وزوجات الشهداء.
وجدد صبيحات مطالبته بضرورة نقل كافة هذه الملفات من هيئة التأمين والمعاشات إلى مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى بصفتها المؤسسة الرسمية المختصة المسؤولة عن أسر الشهداء والجرحى، وذلك حتى يتسنى لهذه الاسر الحصول على العلاوات بشكل فوري، والإستفادة من باقي حقوق أسر الشهداء.
وتساءل عن الدوافع الحقيقية من وراء تمسك الهيئة بهذه الملفات، والتي تتعامل مع الشهداء على أنها وفيات عادية، لأنه لا يوجد في قانون الخدمة المدنية ما يشير إلى حالات الإستشهاد، وهذا إنتقاص من حقوق هذه الأسر، وكذلك إنتقاص من مكانة الشهيد، وهذا الأمر يعتبر في غاية الخطورة، متسائلاً:- ما علاقة الهيئة العامة للتأمين والمعاشات بالشهداء وأُسرهم؟ لمذا تُصر قيادة الهيئة على الإحتفاظ بهذه الملفات لديها؟
ودعا تجمع أسر الشهداء الرئيس محمود عباس "أبو مازن" و د. سلام فياض رئيس الوزراء، إلى التدخل في هذه القضية وتحويل كافة هذه الملفات إلى مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.
وقال صبيحات إن هيئة التأمين والمعاشات حرمت أسر الشهداء التي تتمسك بملفاتهم من العلاوة السابقة التي تم تنفيذها إبتداءً من بداية العام 2009، حرمتهم من العلاوة لمدّة سنة تقريباً، وبعد ذلك رفعت المخصصات لبعض الأسر وحرمت أسر أخرى من ذلك حتى الآن، وها هي الهيئة تعيد الكرّة هذه المرّة وتحرم هذه الأسر من علاوة كبيرة بدأت الأسر تستفيد منها إبتداءً من الشهر الماضي.
وأكد صبيحات أن التجمع لن يسكت على هذا الموضوع وسيوجه مذكرات عاجلة إلى الرئيس وإلى رئيس الوزراء للتدخل السريع لمعالجة هذه القضية.
وأضاف أن التجمع سيقوم بتنظيم فعاليات إحتجاجية إذا لزم الأمر، مثل الإعتصامات وعقد المؤتمرات الصحفية إذا أستمرت الهيئة بتعنتها في هذه القضية بصورة غير مبررة وغير مقنعة.
وقال أن أسرة الشهيد لدى الهيئة تضطر للسفر من جميع محافظات الوطن إلى مدينة رام الله لمتابعة معاملاتها وقضاياها بسبب عدم وجود فروع لها في أي محافظة من المحافظات على عكس مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى التي يوجد لها مقر في كل محافظة، ما يسهل المهمة على أسر الشهداء بمتابعة معاملاتها بسهولة ويسر، إضافة إلى تخصصية ومهنية الطواقم العاملة في المؤسسة بحكم خبرتها في التعامل مع الحالات النضالية مثل أسر الشهداء والجرحى.
وكانت حصلت أسر الشهداء على علاوات على مخصصاتها إبتداءً من الشهر الماضي، حيث أصبح المخصص الأساسي لأسرة الشهيد بقيمة (1400) شيقل، إضافة إلى علاوة الزوجة بقيمة (400) شيقل، وعلاوة للإبن أو الإبنة بقيمة (200) شيقل.
وأستفادت من هذه العلاوات أكثر من عشرين ألف أسرة شهيد وجريح داخل الوطن وفي مخيمات الشتات، خاصة في لبنان وسوريا والأردن.