عرب الداخل لا يريدون الدخول في خيام اليهود
نشر بتاريخ: 13/08/2011 ( آخر تحديث: 13/08/2011 الساعة: 20:50 )
الناصرة- معا- قال محمد زيدان اكبر مسؤول نقابي جماهيري في الوسط العربي داخل الخط الاخضر، إن العرب في اسرائيل "لن يضعوا بيضهم في سلة المتظاهرين اليهود"، لان ظروف ونضالات الجماهير العربية تختلف عن حركة الاحتجاج اليهودي التي تنتشر في المدن اليهودية في اسرائيل، حيث انهم لن يدخلوا الخيام اليهودية.
كما كشف زيدان خلال زيارة قام بها لمقر وكالة "معا في" مدينة بيت لحم ان تفاعل الجمهور العربي مع الثورات العربية غير محدود وهو اكثر من التفاعل مع تظاهرات الوسط اليهودي، وتقريبا ان كل اسرة عربية تتسمر امام شاشة التلفاز لمتابعة اخبار الثورات العربية اولا باول.
|140964|وقال: لا نريد ان نركب موجة الاحتجاج اليهودي، فنحن لنا نضالاتنا الخاصة وقد بدأ نضالنا في العام 1976 في يوم الارض حين سقط 6 شهداء ومئات الجرحى ولم ينته حتى يومنا هذا، ومن وجهة نظره ان وسائل الاعلام العبرية كانت تعمل على تغييب نضالاتنا عن قصد ونحن الان لا نريد ان نركب الموجة ولا نريد ان نضع انفسنا في سلة التظاهرات والخيام اليهودية.
وعما يحدث في اسرائيل اعترف محمد زيدان "ابو فيصل" انه فوجئ مما جرى في منتصف شهر تموز حين اندلعت تظاهرات اليهود، كما كشف ان رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو قام بتشكيل لجنة حوار من 17 شخصية ولم يضع فيها اي مسؤول عربي فهم يتعاملون مع العرب على انهم مهمشين ولا يزالون في تعاملهم هذا.
وبحسب قراءة زيدان فان هذه ظاهرة جديدة في الوسط اليهودي وهو على قناعة ان ما يفعله اليهود في اسرائيل الان هو انعكاس مباشر عن الثورات العربية وعن ميدان التحرير في القاهرة، لكنه اشار الى ان ثورة الخيام في اسرائيل ستبقى محدودة واسرائيل قادرة ان ارادت ان تحل الازمة بشكل سريع ويمكنها ذلك من خلال افتعال اية ازمة "امنية" او مواجهة مع العرب وحينها سيتوحد جميع الاسرائيليين مرة اخرى.
لكنه لم ينكر ان تظاهرات اليهود حركة شارع غاضب وتعبّر عن ازمة حقيقية، فهناك طبقة رأسمالية غنية جدا وهناك طبقات مسحوقة جدا في اسرائيل وان الذي بدأ التظاهرات هم ابناء الطبقة الوسطى اليهود والذين وجدوا انفسهم يدفعون الثمن ويعانون اكثر في عملية الاستنزاف الرأسمالي حسب سياسات حكومات اسرائيل.