جمعية "قولة" تكرم أبناء القرية المتفوقين في التوجيهي والشهادات العليا

رام الله- معا- كرمت جمعية "أهالي قولة الخيرية"، عددا من الطلبة الناجحين والمتفوقين في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" من أبناء القرية المهجرة، فضلا عن نظرائهم من حملة شهادة الماجستير والدكتوراة، وذلك خلال حفل نظمته في مؤسسة "شباب البيرة".

وشارك في الحفل وتولى عرافته نائب رئيس الجمعية سامر العم، حشد غفير من أهالي القرية، تفاعلوا بشكل لافت مع فعالياته المختلفة، علما بأنه تم في ختامه إقامة إفطار جماعي.

واعتبر رئيس الهيئة الإدارية للجمعية علاء الصالح، أن الحفل جاء في إطار حرص الجمعية على تعزيز أواصر العلاقات بين أهالي "قولة"، وتنفيذ مبادرات مجتمعية تسهم في تحقيق هذا الهدف.

وذكر أن تنظيم الحفل جاء تعبيرا عن عناية الجمعية بتكريم المبدعين، وتقديرا للجهود التي بذلها الطلبة، وأوضح أن إقامة الحفل وجد صدى طيبا في نفوس أبناء القرية، التي عرف أهلها من زمن طويل باهتمامهم بالتعليم، ودلل على ما ذهب إليه بمبادرة أهالي القرية إلى إنشاء مدرسة العام 1919، كان يتلقى فيها التعليم طلبة "قولة"، والقرى المجاورة.

وعبر عن سعادته بإقامة الحفل، خاصة أنه الأول من نوعه الذي تنظمه الجمعية، التي انطلق نشاطها أواخر العام 2009، مشيرا إلى أن الحفل سيتحول إلى تقليد سنوي، وأثنى على الأجواء التي سادت خلال الحفل والإفطار الجماعي ووصفها بـ "الحميمية" و"الدافئة"، منوها إلى مشاركة أكثر من 200 شخص من أبناء "قولة" في الفعالية.

ونوه إلى مساهمة العديد من أبناء القرية في دعم الفعالية على أكثر من صعيد، لافتا إلى أن الكثيرين ممن حضورا الحفل بادروا من تلقاء أنفسهم إلى جمع تبرعات لصالح الجمعية، من أجل مساعدتها في إنجاز فعالياتها ومشاريعها المستقبلية.

وأوضح أن الجمعية ستنظم العديد من النشاطات خلال الفترة المقبلة، من ضمنها إنجاز مشروع "كتاب من كل بيت"، وكانت أطلقته الجمعية منذ منتصف آذار الماضي، حيث من المقرر أن تسلم الكتب التي قامت بجمعها إلى وزارة التربية والتعليم العالي، وقال: سنسلم الكتب للوزارة قبل نهاية الشهر الحالي، ليصار إلى توزيعها على المكتبات المدرسية.

وأشار إلى أن الجمعية بصدد تنظيم يوم ترفيهي للأطفال من أبناء القرية في رابع أيام عيد الفطر السعيد القادم، حيث سيتخللها العديد من الفعاليات، وذلك في حضانة "الشهد" بالبيرة.

من ناحيته، ذكر مسؤول اللجنة الاجتماعية في الجمعية أسامة توفيق، أن إقامة الحفل خلال شهر رمضان الحالي، حمل في طياته الكثير من الدلالات المهمة.

وقال: نحن سعداء بحجم الإقبال الكبير على الحفل، والذي فاق كافة توقعاتنا، والجو الأسري الذي ساده. وأضاف: إن إتاحة المجال لأبناء القرية للالتقاء واستذكار الكثير من أحداث الماضي والحديث عن الحاضر، وتطلعات المستقبل، أمر أساسي تتطلع الجمعية إلى تكريسه، في إطار عنايتها بالجانب الاجتماعي في عملها.

يذكر أنه تم خلال الحفل تكريم نحو 15 طالبا، تم توزيع دروع تقديرية ومكافآت مالية عليهم.