تقرير: اسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ مخططها التهويدي للقدس
نشر بتاريخ: 14/08/2011 ( آخر تحديث: 14/08/2011 الساعة: 09:06 )
نابلس- معا- اصدر المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تقرير الإستيطان الأسبوعي للأسبوع الثاني من شهر آب والذي يغطي الفترة( 6/8/2011-13/8/2011).
واكد التقرير ان الحكومه الإسرائيلية تصر على المضي قدما في مخططاتها الإستيطانيه تحت ححج واهيه، حيث تستغل الاحتجاجات الاجتماعية للترويج للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية في تحد صارخ لإرادة المجتمع الدولي ومطالباته المتكررة لإسرائيل بوضع حد لحملتها الاستيطانية.
واوضح التقرير ان الحكومة الإسرائيلية اعلنت بأنه سيتم تنفيذ إقامة 4300 وحدة سكنية جديدة تفضي إلى تغيير واقع مدينة القدس الديموغرافي وطابعها الثقافي والتاريخي، والقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة وطرد سكانها الشرعيين، حيث أقرت حكومة الإحتلال بناء 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيفعات هامتوس" المقامة على اراضي المواطنين المقدسين جنوب مدينة القدس المحتلة و 1600 وحدة استيطانية في حي "رمات شلومو" شمالا و700 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف مما يقضي على أي تواصل جغرافي فلسطيني ويحول الأحياء الفلسطينية إلى جيوب ومعازل و عزل القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب وفصل شمال الضفة عن جنوبها، والتحكم في حركة الفلسطينيين بين شمال الضفة وجنوبها،وينهي بالتالي كل إمكانية لدولة فلسطينية قابلة للحياة.
وقد تواصلت الإنتهاكات الإسرائيليه واعتداءات المستوطنين في كافة المحافظات في الضفة الغربية، على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير:
ففي القدس سمحت شرطة الاحتلال في غضون الأيام القليلة الماضية لمئات المتطرفين بالتجوال الاستفزازي في باحات المسجد الأقصى، وقيام الشرطة بالاعتداء على عشرات المعتكفين في المسجد الأقصى وإخراجهم بالقوة من داخله، متجاهلة مشاعر السخط والغضب التي سادت أوساط المصلين في شهر رمضان و دشنت سلطات الإحتلال نفقا جديدا في منطقة وادي حلوة، يصل سلوان بساحة حائط البراق ، وخصصت ملايين من الشواكل الإضافيه لنشاطات الجماعات الاستيطانية في البلدةو كثفت سلطات الاحتلال من حملات الملاحقة اليومية للمواطنين والتجار من خلال حملات الدهم الضريبي وتحرير مخالفات للمركبات الخاصة والعامة بالجملة، في وقت شددت من قيودها على حركة انتقال المواطنين، وفرضت قيودا على حرية العبادة للمواطنين.
وفي الخليل: رشقت مجموعة من المستوطنين منازل المواطنين بالحجارة في منطقة شارع الشهداء بقلب مدينة الخليل وأصيبت مواطنة بجراح طفيفة جراء الهجوم الذي نفذه المستوطنون هناك، في مسعى لإخلاء سكان المنطقة لمنازلهم وترحيلهم عنها. وجرفت قوات الاحتلال 19 دونماً من أراضي البقعة شرق الخليل، وأتلفت معدات زراعية فيها وصادرت شبكات لري المزروعات،تعودان للمزارع عزام جابر ونادر جابر جرفت هذه الأراضي للمرة الثانية على التوالي لغرض توسع مستوطنتي 'كريات أربع' و'خارصينا' على حسابها، وسلمت المواطن بدوي عريف الرجبي إخطارا نهائياً لهدم بركة مياه يملكها في المنطقة، ويستخدمها في ري مزروعاته، علما أن الاحتلال هدم هذه البركة سابقا وأعاد المواطن ترميمها خلال العام المنصرم.
واقتحم عشرات المستوطنين مبنى في منطقة شارع بئر السبع بمدينة الخليل، وأدوا فيه طقوسا توراتية ويدعي المستوطنون بأن المبنى يهودي، بينما يسمونه " مقام عتنائيل" وهو عبارة عن مبنى عرب قديم يقع في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل ويكرر المستوطنون مداهمته، وأقامت قوات الاحتلال بوابة الكترونية جديدة على مدخل الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
كما استولت مجموعة من المستوطنين على عدد من منازل المواطنين في البلدة القديمة بمدينة الخليل حيث داهموا البيوت وافتتحوا مداخل لها بواسطة معدات حفر تطل على البؤر الاستيطانية بالمدينة من أجل تسهيل التنقل إليها، وطردوا أصحابها منها، وعرف من بين أصحاب المنازل كل من المواطن عبد الكريم سلهب، عبد الفتاح يغمور وغالب طهبوب.
وفي بيت لحم: نظم عشرات المستوطنين احتفالات في منطقة تل الفريديس جنوب محافظة بيت لحم، وأدوا طقوسًا توراتية في المكان القديم والأثري قبل أن ينسحبوا من المكان.
وفي الأغوار:داهمت قوات الإحتلال مضارب الرعاة في منطقة الأغوار وأجرت فيها عمليات تفتيش.
وفي قلقيلية: احترقت عشرات أشجار الزيتون في قرية كفرقدوم بمحافظة قلقيلية نتيجة القاء جيش الإحتلال قنابل الغاز.