د.عيسى: اقرار بناء الاف الوحدات الاستيطانية ياتي في اطار تهويد القدس
نشر بتاريخ: 14/08/2011 ( آخر تحديث: 14/08/2011 الساعة: 10:15 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي ان اقرار وزارة الداخلية الاسرائيلية بناء الاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية ياتي في اطار تهويد مدينة القدس المحتلة وتهجير سكانها الاصليين لصالح المستوطنين.
وأضاف الدكتور عيسى قائلا بأنه وتبعا لذلك يعتبر النشاط الاستيطاني القديم الجديد وعملية مصادرة الأراضي وضمها وبناء المستوطنات عليها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية متعارضة ومنافية لاتفاقية جنيف الرابعة, وكذلك لنص المادة 47 من نفس الاتفاقية فضلا عن تعارض النشاطات الاستيطانية وعملية الإحلال الديمغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأبسط قواعد القانون الدولي وبشكل خاص لاتفاقية لاهاي الرابعة الموقعة سنة 1907 واللوائح الملحقة بها والتي تؤكد بمجملها ضرورة حماية مصالح الشعب الواقع تحت الاحتلال وهذا ما ينطبق على سكان الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
واختتم قائلا "أنه مهما قصر أو طال الزمن فان احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية في العام 1967 ما هو إلا احتلال مؤقت ولا يعطي للسلطات الإسرائيلية أي حق في المساس بالسلامة والسيادة الإقليمية للأراضي الفلسطينية المحتلة أولا, وان ما تقوم به سلطات الاحتلال عن طريق بناء وتوسيع المستوطنات لا يعدو عن كونه شكلا من أشكال الاحتلال العسكري والذي يتعارض مع اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف الأربع ثانيا, وان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة له صفة الإدارة وليس له صفة التعرض بالأملاك العامة أو الخاصة أخيرا".