السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الإفطار...

نشر بتاريخ: 14/08/2011 ( آخر تحديث: 14/08/2011 الساعة: 21:51 )
يكتبها: عمر الجعفري

في ساعات الظهيرة حيث كنت في رام الله اتصل بي الصديق كريم شاهين مدرب فريق عيبال لكرة السلة وواحد من ابرز لاعبي كرة السلة في الزمن الجميل، اتصل مستفسرا عن خبر كان قد أرسله أكثر من مرة عبر الايميل إلى القسم الرياضي في وكالة "معا" ولم ينشر بعد حيث تعود الصديق كريم شاهين على عدم توانينا عن نشر معظم الأخبار التي تردنا أولا بأول . .

وعندما عدت الى بيت لحم وأول عمل قمت به عندما جلست على مقعدي خلف "ديسك" التحرير التأكد من نشر خبر صديقنا، وكم كانت فرحتي كبيرة عندما قرأت الخبر القادم من نابلس ومن الصديق كريم ومن نادي عيبال الذي يتحدث عن مواصلة بطولة الشهداء بكرة السلة للفئات الصغيرة فقلت الحمد لله لا زالت نابلس كبيرة . .

رجعت بي الذاكرة إلى سنوات سبعينات وثمانينات القرن الماضي عندما كانت نابلس شعلة متقدة من النشاط، فنشاطاتها لا توصف ولا يمكن حصرها فهذا نادي عيبال ينظم بطولة وبطولة اخرى يتصدى لها نادي حطين وثالثة ينظمها مركز بلاطة ورابعة ينظمها مركز عسكر وخامسة ينظمها نادي شباب نابلس، كنا على ملعب نابلس نلتقي وكنا نذهب من بيت لحم الى نابلس لحضور مباراة، كانت نابلس قوية برجالها المخلصين فها هو المرحوم راسم يونس ومن خلفه حسني يونس وعرسان ابراهيم ومحمد النادي ورشاد الهندي ووغيرهم الكثير الكثير.

كانت نابلس عاصمتنا الرياضية كما كانت نابلس عاصمتنا الاقتصادية فأبدعت أنديتها وأبدع شبابها ولكن عندما اشتعلت الانتفاضة عمل الاحتلال على عزل نابلس فمضت سنوات طويلة ونابلس والرياضة فيها رهينة لظروف الاحتلال ومزاج جنود الاحتلال المتواجدين على حواجزه التي قطعت أوصال محافظة جبل النار فكم من شاب اعتقل وكم من فريق كان يريد الخروج لمقابلة شقيقه في مباراة وعاد الى نابلس حيث ان جنود الحواجز لم يسمحوا لهم بالمرور . .

لهذه الأسباب ولأننا نحب نابلس ونتمنى ان تنهض نابلس وتعود كما كانت سعدت اليوم عندما قرأت خبر تصدي نادي عيبال لبطولة الفئات العمرية الصغيرة...

أحبك يا نابلس وتحية لأهلنا هناك، ونتمنى ان يزول ليل الاحتلال البغيض وترجع لنابلس عزتها وقوتها ورياضتها...