الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراءة في الجولة الثانية من كأس الشهيد ابو عمار

نشر بتاريخ: 14/08/2011 ( آخر تحديث: 15/08/2011 الساعة: 00:53 )
نهاية الجولة الثانية من كاس الشهيد الخالد ابوعمار
الثقافي يسير بثقة نحو المربع الذهبي وبطل الكاس والسوبر يكبو في اول اختبار، بلاطة يعود مبكرا ويعمق جراح البيرة تعادل منطقي بين العميد والترجي، والاخير يحافظ على الصدارة، هدف خرافي لابي جزر، الامعري يستهل مشواره بخماسية تجعل السمران خارج المعادلة

الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- انتهت الجولة الثانية من بطولة كاس ابو عمار لاندية المحترفين بعد اقامة اربع مباريات لحساب المجموعتين الاولى والثانية واستراحة كل من جبل المكبر وشباب الظاهرية في هذه الجولة. ومع نهاية هذه الجولة حافظ ترجي وادي النيص على صدارته للمجموعة الاولى مؤقتا بانتظار موقعته المصيرية مع المكبر بعد ان رفع رصيده لاربع نقاط حيث انهى الجولة الثانية بالتعادل مع شباب الخليل، فيما تصدر المجموعة الثانية ثقافي طولكرم الي استطاع ان يتفوق على بطل الكاس والسوبر ليصل للنقطة السادسة التي وضعت له قدما في المربع الذهبي كونه حقق الانتصار الثاني على التوالي بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة شباب الظاهرية ومؤسسة البيرة في الجولة الثالثة.

اما هلال القدس فقد فشل في اول اختبار له من مواصلة انتصاراته بعد ان فاز بكاس السوبر الفلسطيني قبل انطلاق البطولة واصبحت مهمته نوعا ما معقدة خاصة اذا ما فاز شباب الظاهرية على مؤسسة البيرة وبالتالي يتطلب عليه الفوز في لقاءاته الثلاثة المتبقية ضمن منافسات هذه المجموعة.

مؤسسة البيرة تخسر المباراة الثانية على التوالي امام جدعان بلاطة وبالتالي فان حظوظ التاهل للمربع الذهبي اصبحت في غاية من الصعوبة لانها تعتمد
على نتائج الفرق الاخرى وهو الحال كذلك بالنسبة لسمران طولكرم الذين صاموا عن التسجيل وتلقى مرماهم تسعة اهداف في مباراتين. الامعري استهل مشواره في البطولة بقوة بعد ان سجل خماسية بيضاء في مرمى السمران ويسعى من خلال هذه البطولة التي يحمل وصافة نسختها الثانية من تعويض خسارة كاس السوبر بعد حالة الاستقرار التي وصل لها الفريق بانضمام العمور ووصول كشكش وسيكون اختباره الحقيقي يوم الاثنين بلقاء العميد.

الثقافي في الصدارة
الفوز الثاني لثقافي طولكرم في البطولة وضع له قدما في المربع الذهبي خاصة ان هذا الفوز جاء على احد الفرق المرشحة للتاهل لدور الثاني كون هلال العاصمة بطل الكاس وبطل كاس السوبر وبالتالي فان هذا الفوز المثير الذي تحقق في الدقائق الاخيرة يشير الى جاهزية الثقافي الكرمي للدوري. الثقافي حقق الفوز في الدقائق الاخيرة من اللقاء ليعلن عن نفسه كفريق مقاتل حتى اللحظات الاخيرة وهذه المرة الثانية التي يفعلها الفريق ويحقق الفوز قبل نهاية المباراة مما يدلل على ارتفاع منسوب اللياقة البدنية من جهة وعلى التطور الذي وصل اليه الفريق في الاونة الاخيرة وقد يكتمل الصورة بشكل كامل اذا ما واصل الفريق عروضه وانتزع فوزا ثالثا سيكون ورقة العبور للدور الثاني من اجل المنافسة على اللقب بعد غياب وتراجع غلف ظهوره في الموسم الماضي وهذه اشارة قوية لما تحدثنا عنه عن احتدام المنافسة في هذا الموسم اذ ان الثقافي اعلن عن نفسه مبكرا بانه سيدخل الدوري بقوة وسيطوي صفحة الموسم المنصرم الذي عانى فيه بعض الشيء حتى الاسابيع الاخيرة، وقد حفزتني نتائج الفريق في البطولة لرصده ومتابعته خلال الجولات القادمة من اجل الاطلاع على التطور الملحوظ الذي ظهر به وخاصة الاداء التكتيكي في الملعب بعد ايكال مهمة تدريبه لمدرب اجنبي يبدو انه استطاع ان ينقل الفريق نقلة نوعية جعلته يبدأ الموسم بهذه القوة وخاصة ان الاختبار الحقيقي كان امام بطل السوبر هلال القدس ولا زال امام الفريق مباراتين للاعلان عن نفسه بشكل نهائي عندما سيلعب امام الظاهرية وبلاطة وان استطاع دخول المنافسة على اللقب فهذا يعني انه يعطي تحذير شديد اللهجة وسيكون رقما صعبا ويعود لامجاد الثقافي الذي كان يقدم كرة قدم غاية في الروعة.

هلال العاصمة وبداية غير موفقة
لم يمض اسبوع على احتفالات اسرة هلال العاصمة بكاس السوبر الفلسطيني وخاصة انه حصل على اللقب بصفته بطل الكاس بعد فوز كبير على بطل الدوري برباعية مما منحه فرصة الترشح للمنافسة على لقب بطولة كاس ابو عمار بقوة خاصة انه يمتلك كوكبة من خيرة اللاعبين ويعيش فترة استقرار اداري وفني وصفوفه مكتملة ولديه دكة بدلاء جاهزة. ولا اظن ان هذه الخسارة ستؤثر عليه كثيرا للاسباب التي ذكرت ويستطيع العودة خاصة ان لديه ثلاثة لقاءات اخرى ضمن هذه المجموعة.

ورغم ان تقرير المباراة يشير الى سيطرة الهلال على معظم فترات المباراة الا انه عانى من اللمسة الاخيرة في ظل غياب هدافه مراد عليان.

من هنا فان خسارة الهلال ستشعل المنافسة في هذه المجموعة في ظل الجاهزية الكاملة لبعض الفرق لانه سيواجه الظاهرية وصيف الكاس وبلاطة الذي اعاد نفسه للمنافسة بعد الفوز على البيرة وياتي هذا كله في ظل وضع الثقافي قدما له في المربع الذهبي وعليه ستكون المنافسة حامية الوطيس مع الغزلان الذين فازوا في باكورة لقاءاتهم واعلنوا المنافسة منذ البداية بعد الفوز الكبير على الجدعان بثلاثية.

اللقاء الثاني لاسود العاصمة سيكون الاختبار الحقيقي للفريق اذا ما كان يريد العودة للمنافسة ام انهم سيغادرون البطولة من دورها الاول كما حدث معهم بصورة مفاجئة في الموسم الماضي.

بلاطة يعود من جديد
بعد كبوته في الجولة الاولى، عاد فريق جدعان بلاطة للمنافسة بعد فوزه على مؤسسة البيرة بهدفين لهدف ويحصد اول ثلاث نقاط اعادته لحلبة الصراع على احدى بطاقتي التاهل التي سبق له وان حصل عليها في بطولة الكاس وفي بطولة فلسطين الدولية وخاصة ان هذا الفريق يتسلح بطموح غير محدود ولديه مجموعة شابة من الممكن الاتكال عليها من اجل الوصول لمشارف القمة على امل الصعود اليها. وما قد يؤخذ على هذا الفريق بعد نهاية هذه الجولة هو فقدانه للاعب في كل مباراة يخرج بالبطاقة الحمراء وهذا ما قد يربك حسابات الجهاز افني وخاصة عندما يكون هذا اللاعب مؤثرا بشكل واضح ومن هنا لا بد من الحذر من هذه الظاهرة اذا ما اراد الفريق تحقيق انجاز مبكر يعزز ما تم تحقيقه في الموسم المنصرم على اعتبار ان النجاح في ظل وجود الطموح من الممكن ان يكون مقدمة لتحقيق نجاحات اكبر واثمن وهذا ليس صعبا على هذا الفريق المكافح الذي عير عن نفسه في اكثر من مناسبة وقدم مستوى فني رائع وهذا ما سيظهر من خلال اللقائين المتبقيين للفريق وخاصة انهما صعبان اذ انه سيواجه الثقافي بوجهه الجديد وهلال العاصمة الذي تعرض لكبوة مماثلة لكبوة الجدعان في الجولة الاولى مما يؤكد صعوبة الموقعتين واللتان ستكونان الاختبار الحقيقي لجاهزية الجدعان ومدى استثمارهم مشوار النجاح في الموسم الماضي.

البيرة خسارة ثانية على التوالي
حظوظ مؤسسة شباب البيرة اصبحت ضئيلة للغاية في التاهل للدور الثاني بعد ان تلقت الخسارة الثانية على التوالي ويبدو ان الجهاز الفني للفريق اخذ من هذه البطولة فرصة استعداد بمعنى الكلمة وبالتالي ما مر به الفريق سيجعل المدير الفني يعيد حساباته قبل انطلاق الموسم لان الاداء وحده لا يكفي اذا ما رافقه استنزاف للنقاط وخاصة في مسابقة الدوري التي ستكون الاصعب هذا الموسم. من هنا فان فريق المؤسسة سيواصل مشاركته في البطولة ليس للمنافسة بقدر ما هي فترة استعداد يستطيع من خلالها معالجة الاخطاء التي وقع بها الفريق بعد ان مني بخسارتين في هذه البطولة. بكل تاكيد ان الوضع القائم في هذه المشاركة لا يرضي القائمين على الفريق وسيبدؤون بتشخيص الحالة ووضع الحلول للابتعاد عن المعاناة التي عاشوها في فترات سابقة خلال الموسمين المنصرمين. لا شك وبكل تاكيد ايضا ان الفريق لن يقبل بالخروج من البطولة دون حصد أي نقاط وبالتالي الان هو ايضا مطالب بتحقيق نتيجة ايجابية امام الظاهرية والهلال رغم صعوبة المهمة كون الظاهرية احد المنافسين وكذلك هلال العاصمة الذي لن يقبل بالمغادرة من الدور الاول بسهولة.

وادي النيص يحتفظ بالصدارة
رغم تعادله مع شباب الخليل احتفظ وادي النيص بطل النسخة الاخيرة لهذه البطولة بصدارة مجموعته بعد ان وصل للنقطة الرابعة، وتعتبر هذه الصدارة مهددة كون الفريق حصل على نقطة واحدة في ظل استراحة المكبر الذي اعلن عن نفسه بقوة وفاز في لقائه الاول وايضا في ظل لعب الامعري مباراة واحدة فقط في المجموعة. الترجي انهى جولته الثانية بتعادل منطقي مع العميد في مباراة سادها التقلب وكاد ان يخرج فائزا لو استثمر عرفات صبيح الفرصة الثمينة التي اهدرها قبل نهاية الشوط الاول وكان الفريق متقدم بهدف وبعد عودة الشباب لاجواء اللقاء اسعفت لياقة ابناء الوادي الفريق من الخروج متعادلا في ظل الاصابات والتغييرات الاضطرارية التي حدثت اثناء اللقاء اضف الى ذلك ان كابتن الفريق سميح يوسف كان نجم الفريق وحمله بصورة واضحة في هذا اللقاء وفي كثير من الفترات اللتي تعرض فيها ابناء الواد للضغط بعد تغير مراكز كثير من اللاعبين بخروج حسن يوسف واحمد جمال مصابين. بكل تاكيد ان الفريق لم يخسر بعد وهو في الصدارة حسابيا وللحفاظ عليها وتأكيد حظوظه في التاهل للحفاظ على لقبه عليه تحقيق الفوز على بقية المنافسين وهنا اخص المكبر والامعري اللذان فازا في الجولة الاولى لكل منهما وستكون هناك مواجهة مباشرة مع ابناء الواد لكل منهما.

وليس صعبا على ابناء الواد مواصلة المشوار في البطولة خاصة انهم من بين اكثر الفرق التي تتمتع بحالة من الانسجام بين لاعبيها ولكن غياب دكة البدلاء وكثرة البطاقات والاصابات قد تؤثر على مشوار الفريق في البطولة وهذا انذار للجهاز الفني وادارة النادي على ضرورة تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد قبل فوات الاوان لان ضمان السلامة والاقصاء صعبين في ظل قوة المنافسة وخاصة الحالة النفسية لللاعبين التي تجرهم احيانا الى العصبية الزائدة مما يؤثر على التركيز بشكل اساسي وهذا ما قد يشكل خطورة خلال مسيرة الدوري لانه طويل وبحاجة لدكة بدلاء تكون بجاهزية التشكيلة الاساسية فالجميع شاهد كيف تحول عرفات صبيح من مهاجم الى لاعب وسط ومن ثم الى ظهير مدافع بسبب النقص في صفوف الفريق وقد يحدث اكثر من ذلك على مدار 18 اسبوعا من منافسات الدوري.

العميد واولى النقاط واول الاهداف
شباب الخليل المتجدد وان لم يحقق الفوز حتى الان بعد خسارة لقاءه الاول وتعادله في اللقاء الثاني الا ان الاداء في المباراة الثانية اختلف وظهر الفريق بصورة افضل بكثير من المباراة الاولى وحقق التعادل بعد ان كان متخلفا بهدف امام وادي النيص في مباراة شهدت العديد من التقلبات اذ كان بامكان الشباب التقدم في المباراة منذ الدقيقة الاولى عندما اهدر مهاجمه فهد العتال هدفا محققا امام المرمى الخالي بعد ارتباك حدث بين توفيق على وسميح يوسف فكان من الممكن ان يكون هذا الهدف حافزا للشباب لمواصلة بداية قوية ولكن عدم استغلال هذه الفرصة ولان الفريق المنافس منظم سرعان ما تلقى مرمى الشباب هدفا من هجمة مرتدة وكاد ان يتلقى الثاني ايضا من هجمة مرتدة اخرى. الفريق ظهر بصورة افضل في الشوط الثاني ومع بدايته سجل موسى ابو جزر هدف رائع هو الهدف الرسمي الاول للفريق بعناصره الجديدة وضغط من اجل التسجيل مجددا لكن رعونة التهديف حالت دون ذلك.

وفعلا فان شباب الخليل ظهر بصورة مختلفة عن مباراة المكبر فبدى منظما بخطوط مترابطة اذ اعتبر ان عودة المحتسب والعسيلي منحت الخط الخلفي ثقة اكثر وكذلك فقد ظهر خط الوسط بطريقة اخرى وفرض سيطرة على منطقة الوسط واعتمد على تدوير الكرات وتنفيذ العرضيات لكن الخط الذي لا زال لم يعبر عن نفسه هو الخط الامامي وتحديدا المهاجمين الذين لم يظهر تفاهما بينهما رغم ان كل منهما لم يتوقف وحاول التسجيل الا ان تفاهما خططيا لحركتيهما وتبادليهما المراكز لم يظهر وهذا ما زال سبب العقم الهجومي للفريق الذي لم يسجل سوى هدفا في مباراتين. النقطة الاخرى التي قد تؤخذ على فريق الشباب تتمثل في عملية الاندفاع المبالغ فيه للامام وبالتالي منح الفريق المنافس فرصة تنفيذ هجمات مرتدة وهذا ما حدث مع ابناء الواد الذين يجيدون اللعب على الهجمات المرتدة وقد سجلوا الهدف من هجمة بدات مرتدة من وسط الملعب لخضر يوسف الذي اتقن قطع الكرات وتحويلها بشكل سريع لهجمات مرتدة خطرة فبعد الهدف ايضا سنح انفراد صريح لعرفات صبيح ان يصيب الشباب في مقتل لولا براعة شبير وكان ذلك من هجمة مرتدة. مع نهاية الجولة الثانية كان الشباب يبحث عن انتصار من اجل الابقاء على حظوظه في المنافسة التي لا زالت قائمة وتظهر جليا بعد الجولة الثالثة اذ يحتاج للفوز في مباراتيه القادمتين وانتظار نتائج الفرق الاخرى وخاصة اللقاء الاصعب مع الامعري. ومن خلال ما شاهدنا ان الفريق ظهر في اللقاء الثاني بطريقة مختلفة عن اللقاء الاول الذي غاب عنه الانسجام بشكل كامل وشمل جميع الخطوط وبالتالي ان استمر الفريق في التقدم نحو الوصول لاستقرار خططي فلا شك ان الهدف من المشاركة في البطولة يكون قد تحقق لان الهدف هو الدوري بشكل اساسي.

الامعري يبدأ رحلة الوصول للاستقرار
بعد الاداء غير المقنع لفريق مركز شباب الامعري في مباراة السوبر امام هلال القدس، كان لا بد من مراجعة الحسابات وخاصة ان العلة تم تشخيصها من خلال مباراة السوبر وهي غياب المهاجمين للفريق رغم وجود خط وسط متميز وخط دفاع منظم ايضا اضف الى ذلك ك ما عصف بالفريق من مشاكل مع قرب مباراة القمة. وعندما تكون الادارة ناجحة فلا خوف على الفريق لانها تباشر دون تاخير في العمل على تذليل الصعوبات والعودة ببطل الدوري لحالة الاستقرار ويبدو ان الهدف قد تحقق رغم اننا نعلم ان حالة السمران غير طبيعية. فعودة كشكش وتاكيد انضمام العمور منحت الفريق قوة اضافية ودخل البطولة بقوة وحقق الانتصار الاكبر في اول اطلالة له في البطولة التي لم يخسر أي من مبارياتها في العام الماضي سوى المباراة النهائية. ولا شك ان هذه البداية تمنح الفريق ثقة من اجل تعويض كبوته في مباراة السوبر وايضا خسارته للقب البطولة الماضية ويبدو ان الفريق يسير في الاتجاه الصحيح وهذا ما سيظهر في اللقاء الثاني الذي سيجمعه مع شباب الخليل الذي تجددت اماله في التاهل. وسيكون ظهور الامعري في هذه البطولة مناسبة لتقييمه قب بداية الدوري اذا ما كان سيستطيع المحافظة على لقبه ام لا رغم ان تغييرا كبيرا لم يطرا في صفوفه ولا زال يمتلك ثلة من لاعبي الوطني مع تواصل حاجة الفريق لحارس مرمى صاحب خبرة.

السمران وبوادر رحلة الضياع
ان كان الوضع كما يبدو فلا شك ان السمران لن يكونوا في وضع جيد خلال الموسم القادم وان كانوا لم يودعوا البطولة رسميا لكن يبدو ذلك منطقيا بعد تلقي شباكهم تسعة اهداف من لقائين ولم يستطع الفريق تسجيل أي هدف وهذا مؤشر واضح على ان رحلة المعاناة قد بدات مبكرا وقبل انطلاق الموسم وان طوق النجاة قد لا يتوفر هذا الموسم لصعوبة المنافسة وحتى شراستها بعد المستويات القوية التي شاهدناها طموح الغالبية في المنافسة وعليه فارى ان الوقت قد فات وخاصة ان التسجيل قد انتهى وان النجاة اصبحت صعبة في مرحلة الذهاب الا ما يمكن تحقيقه بجهود ابناء النادي ولاعبيه الذين استمروا في الفريق على ان يتم وضع الحلول التي تضمن استمرار الفريق في دوري الاضواء قبل انطلاق مرحلة الاياب وهذا بكل تاكيد حل غير منطقي وكان يجب المبادرة لحمل الفريق قبل انطلاق هذا الموسم. ولا شك ان الفريق الذي يتللقى مرماه تسعة اهداف في مباراتين سيكون فريق متاكل الا اذا كان هناك ما يخالف هذه النظرة ويمكن اثباته من خلال اللقائين المتبقيين.

هدف ولا اروع
حقيقة شدني كثيرا الهدف الذي سجله لاعب خط وسط شباب الخليل موسى ابو جزر في مرمى وادي النيص والذي جاء من تسديدة قوية على بعد 38 ياردة ولجت المقص العلوي الايمن لمرمى توفيق علي وقلما نرى اهدافا بهذه الطريقة الرائعة من تسديدات قوية ومن مسافات بعيدة قد اذكر منها البعض في الموسم الماضي ربما لعلي الخطيب وعبد الحميد ابو حبيب لكن هذا الهدف الذي جاء بالقدم اليسرى كان اكثر من رائع ولم يكن يتوقعه اشد المتفائلين خاصة ان التسديدة كانت على مرمى حارس الاولمبي توفيق علي الذي يمتاز باليقظة وطول القامة.

كثرة البطاقات
لا زنا نحذر من كثرة البطاقات الملونة في مسابقاتنا المحلية والتي انعكست على مشاركاتنا الخارجية وكلنا سمع عن العقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الدولي على اتحادنا نظير تلقي لاعبينا العديد من البطاقات الصفراء وبدل ان نستفيد من اخطائنا ها نحن نواصل النهج نفسه ونحن نشاهد الان خلال البطولة الحالية ان عدد البطاقات الصفراء يزداد ويبدو ان الاجهزة الفنية وادارات الاندية لا تعي جيدا خطورة هذه الظاهرة لان العمل على الحد منها لم يظهر وبالتالي ومن اجل المصلحة العامة لا بد للاتحاد ان يضع الحل البديل للحد من هذه الظاهرة وقد يكون بمضاعفة العقوبة المالية على البطاقات وعدم الغاء أي بطاقة كما حدث في مناسبات عديدة خلال الموسم الماضي.