السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل اعتقلت أكثر من 500 فلسطينية و5 الاف طفل خلال انتفاضة الأقصى الحالية

نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 07:09 )
غزة- معا- اكدت وزارة شؤون الاسرى امس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت اكثر من 500 أمرأة فلسطينية اضافة الي 5 الاف طفل منذ اندلاع انتفاضة الاقصي الحالية في ايلول (سبتمبر) عام 2000.

وأعلنت الوزارة أن تصاعداً ملحوظاً طرأ علي سياسة الاعتقال، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، خلال السنوات الست الماضية، وان قوات الاحتلال اعتقلت خلال انتفاضة الأقصي الحالية أكثر من 500 مواطنة وما يزيد علي 5 الاف طفل، إضافةً إلي الآلاف ممن اعتقلوا لأيام محدودة أو احتجزوا لساعات طويلة في الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والساحات أو علي الحواجز أو داخل المستوطنات أو في مراكز التوقيف.

ولفت تقرير دائرة الإحصاء في الوزارة، إلي أنه منذ احتلال إسرائيل لفلسطين، أخذت سياسة الاعتقال خطاً بيانياً متعرجاً، وأن تلك الاعتقالات لم تقتصر علي فئة عمرية معينة أو شريحة محددة، بل طالت الطفل والشيخ والشاب، الفتاة والمرأة والأم، وأحياناً طالت عائلات بأكملها، ومعاقين وجرحي ومرضي
.
وبين عبد الناصر فروانة، مدير دائرة الإحصاء أن الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع، إضافةً إلي اختطاف النواب والوزراء وفي مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الوزراء.

وأوضح أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بأسلوب أو شكل واحد للاعتقال، بل استخدمت كافة أساليب وأشكال الاعتقال، بما فيها اجتياح المدن والقري والمخيمات وتفتيش المنازل وإتلاف وتخريب محتوياتها مصحوبة بمداهمات للجيش والدبابات والمصفحات وغطاء جوي من الطائرات، يرافقها إطلاق الرصاص بغزارة وهدم المنازل واقتلاع الأشجار.
ونوه بأن قوات الاحتلال استخدمت سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي والذين يطلق عليهم وحدات المستعربين، كما وتحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة علي الطرق ومداخل المخيمات والمدن إلي كمائن لاصطياد المواطنين، إضافةً إلي اعتقال البوارج الحربية الإسرائيلية أيضاً المئات من الصيادين الفلسطينيين.

وذكر بأن الأخطر من ذلك أن قوات الاحتلال استخدمت في حالات كثيرة المواطنين الأبرياء العزل، كدروع بشرية أثناء اعتقال مواطنين، وفي كثير من الحالات استخدمت المنازل والمؤسسات العامة وحتي المدارس كأماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين.

وبين فروانة أن العام السادس للانتفاضة شهد تصاعدا في حملات الاعتقال وخاصة بعد اسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ 25 حزيران (يونيو) 2006 وهو تاريخ اسر الجندي وحتي نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي أكثر من 1500 مواطن. وفيما يتعلق بشهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصي، لفت التقرير الي ان هناك 60 شهيداً قضوا جراء التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال، موضحاً أن الأمر لم يقتصر علي مجرد اعتقالات وحسب، بل زُج بهم في سجون ومعتقلات لا تليق بالبشر وتفتقر لأدني شروط الحياة الإنسانية، وتتعارض بشكل فاضح مع كل المواثيق والأعراف الدولية.

وأشار إلي أن الهجمة الشرسة الإسرائيلية، امتدت لتشمل أوضاعهم وظروف حياة الأسري، حيث تفاقمت معاناتهم وازدادت معاملتهم سوءاً وقسوة، موضحاً أنه خلال انتفاضة الأقصي التحق بقائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة 60 معتقلاً بسبب التعذيب القاسي والمميت أو الإهمال الطبي المتعمد، أو نتيجةً للقتل العمد بعد الاعتقال، ليصل عدد إجمالي شهداء الحركة الأسيرة إلي قرابة 183 شهيداً.