2615 طالب وطالبة يتقدمون للامتحان الشامل لكليات المجتمع

رام الله - معا - بدأ نحو 2615 طالباً وطالبة اليوم تقديم الامتحان التطبيقي الشامل لكليات المجتمع في 19 كلية تقنية وكلية مجتمع في الضفة، موزعين على 52 تخصصاً، ضمن عدد من البرامج والتي من بينها البرنامج التكنولوجي وبرامج الحاسوب وإدارة المعلومات، والبرنامج الهندسي والمهن الطبية المساعدة، وبرنامج الأعمال الإدارية والمالية، والبرنامج الفندقي والفنون التطبيقية والبرنامج الأكاديمي.

وتفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي أ. لميس العلمي، اليوم قاعات الامتحان في مدرسة بنات البيرة الثانوية ومدرسة خولة بنت الازور يرافقها مدير عام التعليم المهني والتقني المهندس زياد جويلس ومدير تربية رام الله والبيرة ايوب عليان وم. احمد عثمان مديرة دائرة الامتحانات و م. ربيع أبو شملة رئيس قسم الامتحانات للاطمئنان على سير مجريات الامتحان.

وخلال تفقدها قاعات الامتحان، أكدت العلمي على ضرورة الاهتمام بالتعليم التقني والمهني ورفع مستوى الطلبة في الكليات بشكل يتماشى ويلبي احتياجات سوق العمل المحلي، والتطورات المستجدة التي يفرضها التقدم التكنولوجي على المستوى العالمي، وبشكل يمكن الوزارة من تحقيق أهدافها الاستراتيجية الساعية إلى زيادة التوجه نحو التعليم المهني والتقني.

وبينت العلمي أن امتحان الشامل يعتبر من المتطلبات الأساسية لتخريج طلبة الكليات التقنية والمجتمع بعد إنهاء سنتين من الدراسة، وذلك من اجل ضمان ارتقاء الخريجين إلى المعايير التي وضعتها وزارة التربية. وأوضحت العلمي أن امتحان الشامل له فوائد كبيرة على الطلبة، بحيث يدفعهم نحو النضج الأكاديمي عبر قيامهم بإجراء مراجعة شاملة لكل ما تعلموه على مدار عامين كاملين، ووضعهم أول الطريق نحو سوق العمل وفي إنشاء عملهم الخاص. وأشادت العلمي بتوجهات الطلبة واختيارهم للتخصصات المهنية والتقنية التي تمكن خريجها من الحصول على فرصة عمل وتجنبهم الوقوع في معضلة البطالة وكونهم يسهمون بشكل فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية.

وكشفت العلمي أن الوزارة بصدد تطوير آلية لتمكين طلبة الكليات التقنية والمهنية من التجسير والالتحاق بالجامعات لإكمال تعليمهم الجامعي. كما دعت العلمي الطلبة إلى الالتحاق في سوق العمل واكتساب الخبرات قبل توجههم نحو التجسير والالتحاق بالجامعات من اجل إثراء برامجها وتطويرها. من جانبه أكد جويلس أن مجريات الامتحان الشامل تمت بشكل منظم وكامل حسب ما خطط له من خلال توفير كل الإجراءات اللازمة لإنجاح الامتحان الذي ستمتد فترة انعقاده إلى أربعة أيام في بعض التخصصات.

وبين جويلس أن الامتحان أجري في 19 كلية مجتمع تقنية ومتوسطة، تتوزع في جميع محافظات الضفة الغربية، بإشراف وزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) والقطاع الخاص، مضيفاً أن الوزارة تجري عملية تقييم سنوية شاملة للامتحانات وتعمل على تطويرها.

وأوضح جويلس أن الامتحان النظري لهذا العام عقد في أربع قاعات مركزية وهي مدرسة بنات العدوية الثانوية في طولكرم ومدرسة الصلاحية الثانوية في نابلس ومدرسة بنات البيرة الثانوية ومدرسة بنت الازور الثانوية في رام الله ومدرسة محمد علي المحتسب في الخليل. وبين جويلس انه تم وللمرة الأولى إجراء الامتحان في عدد من التخصصات الجديدة كتخصص صناعة الحجر والرخام في جامعة بولتكنيك فلسطين، وصناعة الخزف والزجاج وفن التصميم وصياغة المعادن الثمينة والفنون التشكيلية المعاصرة في كلية دار الكلمة والتي يتقدم طلابها للامتحان التطبيقي الشامل لأول مرة، معتبراً الامتحان بمثابة عملية تقييم على مستوى الكليات والمؤسسات من حيث الإدارة والعملية التدريسية والتعليمية والتعلُمية من جهة، وعلى الطلبة من حيث مستوى تحصيلهم وكفاياتهم المكتسبة خلال فترة الدراسة ومطابقة ذلك مع حاجات سوق العمل لمن يلتحق به ومع متطلبات استكمال الدراسة في التعليم العالي ضمن برامج وأنظمة التجسير المقرة من قبل الوزارة من جهة أخرى.