بعد الإفطار...

يكتبها: عمر الجعفري

إن الأحداث المتسارعه التي أعقبت توقيع اللاعب اسماعيل العمور لمركز شباب الامعري خلقت حالة من الاحتقان عند البعض فكثرت الاتهامات بين الأطراف حتى وصلت في بعض الاحيان الى كتابة كلمات خارجة عن النص.

إن الأيام القليلة الماضية كانت مليئة بالتصريحات الغريبة التي لا تنم عن أخلاقيات شعبنا وجماهيرنا وخاصة ونحن نستعد للمعركة المصيرية والمهمة معركة ايلول بما تحمل في طياتها من تهديد إسرائيلي لشعبنا وأرضنا وقضيتنا.

ان البيان الصادر عن إدارة العميد في اجتماعها الأخير قطع الشك باليقين واثبت للقاصي والداني ان العميد سيبقى عميدا بلاعبيه وشبابه وجماهيره كيف لا وهذه الإدارة يترأسها ابن المناضل الشهيد فهد القواسمي الذي كان واحدا من ابرز قادة المقاومة في عصره وتضم في عضويتها رجالا أوفياء لناديهم ومدينتهم وبلدهم ومنهم من يحتل مواقع متقدمة في العمل الوطني ومقارعة الاحتلال.

وقد قرأت بتمعن البيان الذي أكد على ثقة إدارة العميد برجالات الاتحاد وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب الرئيس الفخري لنادي شباب الخليل فمن المعلوم ان اللواء جبريل الرجوب تقلد منصب الرئاسة الفخرية للعميد منذ سنوات طوال وقبل ان يفوز بالانتخابات الأخيرة لرئاسة اتحاد كرة القدم.

وعلى صعيد فريق كرة القدم أكدت إدارة العميد على ثقتها بجهازها الفني وانا اقول هنا ان فريق العميد لا زال ينقصه التجانس وهذا ما أكده المدير الفني الكابتن سمير عيسى أكثر من مرة ومطلوب من جماهير العميد الانتظار قليلا فلم يحن بعد موعد القطاف وأقول بصراحة "لا تستعجلوا يا جماهير العميد فالخير قادم".

كما ان بيان العميد أكد على ضرورة دفع الأندية لمستحقات شباب الخليل حفاظا كما قال البيان على "متانة العلاقات بين العميد وبقية الأندية" وهذا شيء حق وواجب فالظروف الصعبة التي تعيشها الأندية تتطلب من الأندية ان تدفع ديونها لصالح أشقائها من الأندية الأخرى وخاصة تلك الديون المتراكمة على انتقال اللاعبين من فريق الشباب الى الفرق الأخرى.

في النهاية ان الظروف الصعبة التي تمر بها الأندية ومجموعة الظروف الموضوعية التي تعمل بها إدارات الأندية تتطلب منا جميعا الوقوف خلف هذه الادارات التي تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، وما ترك العديد من إداريي الأندية لمواقعهم الا خير دليل على ذلك، ومن هنا على الجميع الوقوف ومساندة الهيئات الإدارية التي تعمل متطوعة همها خدمة الشباب الرياضي. .