النضال الشعبي تنظم ندوة بعنوان "استحقاق أيلول بين الواقع والمأمول"
نشر بتاريخ: 15/08/2011 ( آخر تحديث: 15/08/2011 الساعة: 17:20 )
طولكرم- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ووزارة الإعلام وهيئة التوجيه الوطني في محافظة طولكرم اليوم الاثنين، في قاعة الشهيد نبيل قبلاني، ندوة سياسية بعنوان "استحقاق أيلول بين الواقع والمأمول".
وحضر الندوة عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال، ونايف سويطات عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وأيمن عودة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ومعتصم عموص مدير مكتب وزارة الإعلام بطولكرم، وفصائل العمل الوطني، وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وحشد من المواطنين، وكوادر وأعضاء الجبهة.
وافتتح الندوة محمد علوش سكرتير الجبهة بالمحافظة ، مؤكداً على أنه لا يمكن ترك القيادة الفلسطينية وحدها في مواجهة الابتزارت السياسية والضغوطات الإسرائيلية الأمريكية ، ولا بد من التوحد خلف قرار القيادة ودعم التوجه للأمم المتحدة .
واوضح أن هدف هذه الندوة الخروج بلجنة شعبية من مختلف الفصائل والمؤسسات في محافظة طولكرم لدعم استحقاق أيلول.
وفي مداخلته أكد أبو غوش أن الوحدة الوطنية والتي مدخلها تنفيذ استحقاق اتفاق القاهرة والذي لازال بين التسويف والمماطلة بحاجة إلى مراجعة شاملة لضمان استحقاق تنفيذ أيلول والذهاب إلى الأمم المتحدة موحدين ، ولمواجهة الابتزاز السياسي والضغوطات الاقتصادية.
وحذر أبو غوش من الانزلاق وراء أية وعودات من قبل الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي، حيث اثبت تلك المبادرات فشلها، وسيكون هدفها في هذه الآونة قطع الطريق أمام استحقاق أيلول.
وأشار أبو غوش أن التوجه للأمم المتحدة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية من خلال المؤسسات الدولية وتفعيل قرارات الشرعية الدولية، وهو جزء من النضال الفلسطيني المستمر والذي لا بد من إسناده بتوسيع دائرة الحراك الدبلوماسي في كافة دول العالم وكذلك توسيع دائرة الحراك الجماهيري في كافة محافظات الوطن وأماكن تواجد شعبنا.
ونوه أبو غوش إلى الموقف الأوروبي المتطور وبيان بروكسل الثاني عام 1999، ومع ذلك فإن عدم الوضوح والموقف الصريح لدول الاتحاد الأوروبي يتطلب منا العمل على كسب تأييد هذه الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد أبو غوش مع إدراكنا للصعوبات والمعيقاتوالضغوطات لا نرى بديلا لشعار الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بحدود 4 حزيران عام 1976 وعاصمتها القدس، وخصوصا في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة والعنصرية.
وأضاف أبو غوش إن الانسجام الوطني بين كافة فصائل شعبنا وقواه وحركاته الوطنية والاجتماعية التوحد خلف القيادة الفلسطينية وأن التوجه هو تغيير للواقع حيث وصلت في الجانب السياسي لطريق مسدود وبالمقابل فان الخيار القانوني هو ما نسعى لطرحه أمام العالم لتغيير مسار القضية نحو تحقيق حقوقنا الوطنية.
ومن جانبه قال سويطات إن ما نمر به من فترة حرجة وحساسة تقتضي التوحد وأن ما يحصل من حراك دبلوماسي بحاجة إلى إسناد شعبي.
وأضاف سويطات إن كافة الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وفي ظل انغلاق فرص السلام التي تضع العراقيل حكومة الاحتلال أمامها، وبالتالي فإن النضال بكل أشكاله وأدواته وأنواعه يخدم الاستقلال الوطني واستحقاق أيلول كجزء من المحطات النضالية التي خاضها ولا يزال شعبنا الفلسطيني.
واشار أن هذه المحطة النضالية لا يستهان بها للانتقال بقضية شعبنا إلى المحافل الدولية ،ولكسر الاحتكار الأمريكي والانحياز السافل لإدارة اوباما لحكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وشدد سويطات على أهمية المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري وعدم اقتصاره على مناطق معينة بل ليكن إستراتيجية وطنية لدعم الدبلوماسية الفلسطينية.
ومن جانبه تطرق أيمن عودة إلى حالة الحراك الاجتماعي وما تشهده حكومة الاحتلال من حركة احتجاج واسعة حيث أن هذه الحكومة الأكثر يمينية سياسيا واقتصاديا وهي الحكومة التي تسن أسبوعيا قوانين عنصرية.
وأوضح عودة أن الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل ستقوم بمظاهرات كبيرة وحاشدة قبل يومين من التوجه إلى الأمم المتحدة وبمشاركة اسرائيلين تقول للعالم ولحكومة إسرائيل اعترفوا بالدولة الفلسطينية.
وكما أشار عودة إلى أن هناك حملة بمشاركة كتاب اسرائيلين وإعلاميين ستقوم بزيارة إلى سفارات الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية.
ومن جانبه أكد عموص على أن استحقاق أيلول محطة نضالية هامة، تتطلب العمل على تجسيدها ودعمها شعبيا وإعلاميا ، لانخراط كافة فئات شعبنا في دعم القيادة.
وفي ختام الندوة فتح باب النقاش وتم الإجابة على أسئلة الحضور واستفساراتهم.