الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فعالية جماهيرية لمقاطعة البضائع والمنتوجات الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 15/08/2011 ( آخر تحديث: 15/08/2011 الساعة: 20:06 )
الخليل- معاغ- في إطار سلسة الفعاليات التي تنظمها (الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية)، وبمشاركة بعض الشخصيات الوطنية الديمقراطية وممثلين عن بعض التجمعات الشبابية المحلية، طافت مسيرة جماهيرية الشوارع والأسواق المركزية في مدينة الخليل يوم الاثنين 15/8/2011، تحت شعار "رمضان أحلى.. من خير بلادنا".

ورفع فيها المنظمون والمشاركون اليافطات ورددوا الشعارات التي تحض المواطنين على مقاطعة كل البضائع والمنتوجات الإسرائيلية التي لها بديل، ودخلوا المحلات التجارية وتحدثوا مع المواطنين والتجار ليشرحوا لهم أهداف وجدوى المقاطعة، وطالبوا السكان بعدم تناول الأطعمة المصنوعة في إسرائيل باعتبار ان ثمنها يذهب لخزينة الاحتلال.

وحمل النشطاء اللافتات المكتوب عليها شعارات ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال، المقاطعة واجب وطني وديني، المقاطعة شكل من أشكال المقاومة الشعبية، لا تدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتل أبناءكم، بدنا نخسّر لاحتلال، وكل شيكل تشتري به بضائع إسرائيلية يذهب ثمن للرصاص الذي يقتل أطفالنا، تنوفا عليت وتبوزينا هذي بضاعة أعادينا )، وتجولوا في المراكز التجارية وسط مدينة الخليل، وقد اظهر المواطنون تأييدا كبيرا لحملة المقاطعة، واثنوا على جهود المتطوعين، وفي نفس الوقت طالبوا المتطوعين بالتوجه للسلطة لمنع دخول المنتجات الإسرائيلية، ومنع وكلاء البضائع الإسرائيلية من الاستمرار بإغراق السوق الفلسطينية ببضائع المحتلين.

وقال خالد منصور،عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المكتب التنفيذي لحملة مقاومة الجدار والاستيطان، ومنسق الحملة الشعبية للمقاطعة، إن حملة المقاطعة ستتواصل ولن ترهبها تهديدات الاحتلال-- فالمقاطعة سلاح جبار يمكن من خلاله جعل المحتلين يخسرون، وهي شكل من إشكال المقاومة الشعبية. ونبه منصور المواطنين إلى أن هناك الكثير من المنتجات الإسرائيلية الموجودة في الأسواق الفلسطينية- إما منتهية الصلاحية أو فاسدة- وان عموم المنتجات الإسرائيلية تحوي مواد حافظة كيماوية سامة.

وقال الناشط الحقوقي فهمي شاهين، إن مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، سلاح هام بيد الشعب الفلسطيني، ويمكن من خلاله إلحاق الخسارة باقتصاد المحتلين وحرمانهم من جزء من الأموال التي يسخرونها لخدمة وسائل قمع شعبنا، وفي نفس الوقت تعزيز الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يوفر فرص العمل للآلاف من أبناء وبنات شعبنا. وأكد ان القوى الشعبية تستهدف دون استثناء كل البضائع الإسرائيلية التي لها بدائل ولا تقتصر حملة المقاطعة على منتجات المستوطنات فقط.

وقال الناشط يوسف عبد المجيد طميزي، أن الحملة ستواصل العمل لتنظيف الأسواق الفلسطينية من كل منتجات الاحتلال، وهذا اقل واجب وطني. وطالب المنتجين الفلسطينيين بتحسين جودة منتجاتهم وإيصالها إلى كل المحلات التجارية وكل التجمعات الفلسطينية، حتى لا تترك الأسواق لبضائع الاحتلال.

وناشدت الناشطة النسويه أروى عطاونة، الأمهات والآباء والمواطنين عموماً، الانحياز إلى المنتج الوطني، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويخلق آلاف فرص العمل للعاطلين عن العمل، مطالبة المستوى السياسي الفلسطيني والمنتجين الفلسطينيين، بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن، على كل صعيد.

كما ووزع المنظمون للفعالية خلال مسيرتهم وجولتهم الميدانية وسط الخليل، بياناً صادراً عن الحملة الشعبية للمقاطعة، أكد على العديد من منطلقات وضرورات مقاطعة بضائع ومنتوجات الاحتلال الإسرائيلي، مناشداً المواطنين بان لا يدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتل أبناءهم.

كما دعى البيان المواطنين والسلطة الوطنية الفلسطينية، لجعل مقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي، جزء من الثقافة الوطنية وجزء من السلوك اليومي للمسؤولين وللمواطنين، معتبراً ان كل فلسطيني حر أصيل يجب ان يستجيب لدعوة لحملة المقاطعة، وبذلك يكون كل فلسطيني منخرط في الجهد الوطني الهادف لإلحاق الضرر بالاحتلال وقدراته السياسية والاقتصادية والعسكرية.