مدير الأونروا: الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية حقيقية وعلى المجتمع الدولي فك الحصار عنه
نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 12:23 )
غزة- معا- أكد جون كينج مدير وكالة الغوث الدولية لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة أن الشعب الفلسطيني يعيش حالياً كارثة إنسانية حقيقية على كافة الصعد خاصة المعيشية والتعليمية والصحية.
ودعا كينج خلال اجتماعه بوفد من وزارة شؤون اللاجئين في مقر الأونروا الرئيسي بمدينة غزة, اليوم, المجتمع الدولي إلى العمل وبشكل سريع على فك الحصار المالي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفا غاية في الصعوبة.
وذكر كينج أن الأوضاع في قطاع غزة صعبة جداً والاونروا تعمل بكل قوة على مساعدة اللاجئين وتخفيف معاناتهم ولكنها لا تستطيع القيام بكل ما تريد, مؤكداً أن الأونروا ستواصل تقديم العون للاجئين رغم الظروف الصعبة التي تمر بها.
وطالب كينج المؤسسات الدولية المانحة, بتوفير مزيد من الأموال للأونروا لتستطيع القيام بدورها الإنساني والإغاثي في قطاع غزة, داعياً هذه المؤسسات إلى تأمين ودفع رواتب المعلمين والمعلمات للمحافظة علي المسيرة التعليمية.
وعبر كينج عن استعداد الأونروا للتعاون مع الوزارة والحكومة لخدمة قضايا اللاجئين في شتى المجالات, لافتاً إلى أن اقتراحات ومشاريع الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار, وسيتم مراجعتها مع الجهات المختصة بالاونروا.
ووصف كينج فكرة إنشاء متحف التي اقترحتها الوزارة بالممتازة, مؤكداً أن الأونروا ستعمل جاهدة على تحقيقها, واعدا بدراسة فكرة تقديم مساعدة مالية رمزية لطلبة المدارس قبل عيد الفطر المبارك.
ودعا كينج المجتمع الدولي لمعرفة ومتابعة ما يجري في الأراضي الفلسطينية وما الذي يحل بالمواطنين واللاجئين في قطاع غزة, منوهاً إلى أن الآلاف الأطفال خرجوا في قطاع غزة قبل يومين ليقولوا للعالم لا للفقر وأنهم يريدون حياة وتعليم بدون فقر.
وأكد كينج أن أهم شيء في محاربة الفقر هو التعليم, مشيراً إلى أن الوضع التعليمي في الأراضي الفلسطينية يتعرض للانهيار, واصفا ما يحدث في المدارس وللوضع التعليمي بالمصيبة, داعياً السلطة إلي توفير فرص تعليم أفضل للطلاب, مبينا أن السلطة الفلسطينية بسبب الحصار أصبحت غير قادرة على دفع رواتب المعلمين والقيام بالعملية التعليمية والأطفال يدفعون ثمن ذلك.
وقال كينج نعمل في الأونروا علي لفت انتباه العالم للوضع التعليمي المتدهور في الأراضي الفلسطينية من أجل أن يتحمل مسؤولياته ويعمل على توفير الرواتب للمعلمين, مبيناً أن التعليم لا توجد فيه فرصة ثانية.
ودعا كينج إلى توفير الأموال لوزارة التربية والتعليم لتقوم بدورها بدفع رواتب للمعلمين, مناشداً المجتمع الدولي بالالتفات جيداً إلى الوضع المآساوى في غزة.
من جانبه أشاد حسام أحمد مدير عام إدارة التنسيق والمتابعة بالوزارة بدور وجهود الأونروا في مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين والعمل بشكل كبير علي تخفيف معاناتهم لاسيما في ظل استمرار الحصار والإغلاق وقطع الرواتب عن الشعب الفلسطيني.
ودعا احمد الأونروا إلي مضاعفة جهدها ونشاطها وبرامجها الإنسانية والإغاثية لأن حاجة الناس كبيرة جداً والمعاناة تزداد يوماً بعد يوم في ظل الحصار.
وقال أحمد" نحن مكلفون من الحكومة بالتعاون مع الأونروا لتسهيل عملها ومهامها في شتى المجالات", مناشدا الأونروا مساعدة الوزارة في تمويل إنشاء متحف كبير يركز على تراث اللاجئين, مبدياً استعداد الوزارة لتوفير قطعة أرض لإنشاء المتحف.
وندد أحمد بالاعتداءات التي تقوم بها جهات مغرضة على المؤسسات الدولية بما فيها مؤسسات تقدم خدمات للشعب الفلسطيني, مطالبا الأونروا بتقديم مساعدات نقدية لطلاب المدارس في الأونروا والحكومة قبل حلول عيد الفطر, مشدداً على أهمية إخراج الأطفال من دائرة الحصار حتى يستطيعوا ملامسة بعض الفرحة والسرور التي افتقدوها طويلاً.
ودعا احمد الأونروا إلى مساعدة الوزارة في إنشاء قاعدة بيانات من خلال ما لديها من بيانات عن اللاجئين منذ بداية عملها حتى الآن بما فيها أسماء اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948, مشيرا إلى أهمية إنشاء هذه القاعدة لأن هناك لاجئين ضمن سجلات الأونروا وآخرين غير مدرجين ضمن سجلاتها والوزارة تريد أن تشمل قاعدة بياناتها جميع اللاجئين في الداخل والشتات.
واطلع احمد مدير وكالة الغوث الدولية كينج على طبيعة عمل ونشاطات ومهام الوزارة، منوهاً إلى أن الوزارة تعتبر اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضيوف عند إخوانهم, داعيا الأونروا إلى توجيه دعوة رسمية للحكومة الفلسطينية لتمثيل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، في اللقاءات التي تعقدها الأونروا مع الأطراف المختلفة أسوة بالدول العربية المضيفة للاجئين.