قراقع: موجة تطرف منظمة ضد الأسرى وأهاليهم تجتاح المجتمع الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 16/08/2011 ( آخر تحديث: 16/08/2011 الساعة: 11:26 )
سلفيت- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين ووفد من الوزارة بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطيني المريض رامي مصطفى الديك 28 عاما، سكان كفر الديك قضاء سلفيت، والمحكوم 8 سنوات ويقبع في سجن مجدو.
وجاءت الزيارة ضمن برنامج نظمته وزارة الأسرى خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان افتح الباب لإطلاق سراح الأسرى المرضى وتسليط الضوء على حالتهم الصحية وسياسة الإهمال الطبي التي يتعرضون لها على يد إدارة سجون الاحتلال.
ورافق قراقع عدد من الأسرى المحررين وعلى رأسهم جمال الديك ونائل خليل وصالح نزال وفؤاد هودلي وحلمي الأعرج مدير مركز حريات ونهاد أبو غوش وحسن عبد ربه وأمين سر حركة فتح في سلفيت عبد الستار عواد وأعضاء الإقليم.
والتقى قراقع والوفد المرافق مع عائلة الأسير رامي وأولاده ووالديه، مشيرا الى أن وضع الأسير رامي الصحي في تدهور مستمر حيث يعاني من ضعف شديد في النظر بنسبة 90 % وفقدان السمع بنسبة 80 %.
قراقع أوضح أن الأسير رامي لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله، وأن سوء وضعه جاء بسبب عدم الاهتمام به من قبل أطباء وإدارة السجن، وكان قد أصيب بآلام خلف أذنيه ولم يتم إعطائه أية علاجات مما أدى الى تطور ذلك والتأثير على نظره الذي بدأ يضعف يوما عن يوم والى فقدان السمع.
وقد نقل رامي أكثر من مرة الى عيادة السجن والى مستشفى سجن الرملة، ولم يتم أي تحسن على وضعه حيث لا زال يعاني من الم شديد خلف أذنيه دون تقديم العلاج أو تسريع وتيرة الفحوصات له.
الأسير رامي الديك لم يعد يرى أكثر من متر واحد وكانت إدارة السجن قد صنفته أنه من الأسرى الخطيرين بسبب محاولة للهرب من السجن خلال فترة اعتقاله السابقة، حيث اعتقل أكثر من أربع مرات.
وخلال زيارة محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات له قال : إن الأسير رامي تم إحضاره الى غرفة الزيارة وهو مقيد اليدين، وهو لا يسمع بصورة جيدة ولا يشاهد من يجلس أمامه إلا بصعوبة شديدة.
وأشار المحامي أن الأسير رامي يتم أيضا تقييد يديه وقدميه خلال خروجه الى ساحة النزهة أو خلال خروجه الى العيادة أو المستشفى.
إدارة السجن لم تراع وضع رامي الصحي ولم تكتف بإهماله صحيا وإنما فرضت عليه عقوبات إضافية، كعقوبة الحرمان من الزيارة مدة شهر بسبب وضعه بشكير على عينيه لحجب الضوء، كون الإضاءة تزيد من آلامه، وهو لا يقدر على الحركة داخل الغرفة مما يضطر الى طلب المساعدة من زملائه الأسرى.
والده ووالدته حرما من زيارته فترات طويلة حيث اشتكى والده، وهو أسير سابق قضى خمس سنوات بالأسر من عدم تمكنه من رؤية ابنه، وأنه يشعر بالقلق الشديد عليه بسبب استمرار تدهور وضعه الصحي، مناشدا كافة الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنقاذ ابنه رامي.
وقال وزير الأسرى أن موجة تطرف عنصرية تجتاح المجتمع الإسرائيلي ضد الأسرى بسبب التحريض الحكومي والإعلامي الواسع، ويدفع الاسرى وعائلاتهم ثمنا قاسيا بسبب ذلك من خلال الإهمال الطبي وحرمانهم من كافة حقوقهم الأساسية.
وقال أن هذه الموجة أصابت عائلات الأسرى الذين تعرضوا لمحاولة اعتداء عليهم أكثر من مرة من قبل متطرفين خلال زيارتهم لذويهم كما حدث مع عائلات الأسرى من محافظة نابلس يوم الاثنين 15/8/2008 عندما اعترضت مجموعة من المتطرفين اليهود الحافلات التي تقلهم وحاولوا منعهم من زيارة أبنائهم في سجن ريمون.
وطالب قراقع بتوفير الحماية لعائلات الأسرى وأن يتم مرافقة مندوبي الصليب الأحمر للحافلات حتى وصولها الى السجن وعودة الأهالي.
وأوضح قراقع أن موجة التحريض ضد الأسرى التي قادها رئيس الوزراء نفسه وصلت الى رواتب عائلات الأسرى التي تقدم من قبل الحكومة الفلسطينية، مشيرا الى ما نشر على صوت اسرائيل مؤخرا من تحريض لقطع هذه الرواتب تحت حجة دعم( عائلات مخربين).
وجدير بالذكر أن الأسير رامي متزوج ويعيل ولدا وبنتا هما وحيد وبنان.