رواتب الموظفين..حدره بدره...و "ابو علاء" في الجزائر حتى يحلها!!
نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 13:32 )
القدس- معا- أكدت مصادر مطلعة أن الزيارة التي بدأها احمد قريع "ابوعلاء" رئيس الحكومة السابق الى العاصمة الجزائرية اليوم تستهدف الطلب من الحكومة الجزائرية القيام فورا بتحويل قيمة المساعدة التي قررت تقديمها الى السلطة الوطنية والبالغة قيمتها 52 مليون دولار حتى تتمكن من دفع رواتب موظفيها عشية عيد الفطر.
وأشارت المصادر ذاتها الى أن الجزء الآخر من الزيارة سيبحث في تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة من قبل الرئاسة لرفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.
زكارنه: "الوضع كارثي ومأساوي":
من ناحيته أكد بسام زكارنه رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية أنه بات من شبه المؤكد أن الحكومة لن تتمكن من دفع رواتب أو سلف قبل عيد الفطر، واصفا الوضع بـ " المأساوي" و"الكارثي".
وأعرب زكارنه عن استغرابه لقيام اسماعيل هنية رئيس الوزراء بدفع منح وهبات لفئات العمال والمتضررين من هدم منازلهم من أموال الموظفين في وقت لا يحصل الموظفون على رواتبهم ويحرم أطفالهم من فرحة العيد.
وقال:" لسنا ضد أن يحصل العمال على مساعدات ومنح، ولسنا ضد أن يحصل من هدمت منازلهم على هذه المنح والمساعدات بل نسعد لذلك ومسرورون لهم، لكن من غير المعقول التبرع بأموال الموظفين.. تماما "زي اللي بزكي ومعوش مصاري" أو " زي اللي بتصدق من مال غيره".
وأكد رئيس نقابة الموظفين أن النقابة ومن منطلق مسؤولياتها ستطلب اجتماعا عاجلا مع الرئيس لإطلاعه على حجم معاناة الموظفين عشية العيد ولما يتسلموا رواتبهم بعد.
وقال:" سنطلب من الرئيس تحمل مسؤولياته بهذا الخصوص ونحن ندرك أنه يبذل جهودا كبيرة بهذا الشأن، كما سنطلب منه صرف مبلغ لكل موظف يعينه على الوفاء بجزء من التزاماته عشية العيد وخلاله".
وعبر زكارنه عن تضامن نقابة الموظفين مع التجار الذين اشتروا بضائع العيد وكدسوها في مخازنهم ولم يجدوا من يشتريها، ما سيلحق بهم خسائر كبيرة.
وزير المالية متوعك:
ولم يتسن لـ "معا" الحصول على تعقيب من د. سمير أبو عيشة وزير التخطيط، ووزير المالية بالوكالة حول ما اذا كانت الحكومة حققت تقدما في مساعيها لدفع رواتب او سلف للموظفين عشية العيد.
وأبلغ جهاد حمدان، مدير مكتب الوزير أبوعيشة "معا" اعتذار الوزير عن الحديث مع وسائل الإعلام بسبب ما قال إنه "وعكة صحية" ألمت بالوزير ما يمنعه من الحديث.
وتسود حالة من الإرباك والقلق أوساط العاملين في الوظيفة العمومية وعائلاتهم البالغ عددهم أكثر من 160 ألف موظف ازاء عدم تسلمهم رواتبهم عشية العيد ما يعني أن هذه العائلات لن تكون قدرة على الوفاء بالتزامات العيد.. حتى ولو وضعت سلف في حسابات هؤلاء الموظفين، بالنظر الى أن المصارف والبنوك تغلق يومي الجمعة والسبت وبالتالي لن يكون كافيا الوفاء بالتزامات في يوم واحد.