مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحفي:الفلسطينييون تناسوا القضية الاساسية والهم الاساسي
نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 14:25 )
رام الله - معا - قال النائب مصطفى البرغوثي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ان: "الفلسطينيين تناسوا القضية الاساسية والهم الاساس، انشغلوا عن السجن والسجان"، على مكاسب وهمية وسلطة هي فعلا سلطة الاحتلال.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده صباح اليوم الثلاثاء، اشار فيه انه لا حاجة لمواصلة اعادة التوافق على صيغ بعد التوصل والتوقيع على وثيقة الوفاق الوطني، مشددا على ضرورة الخروج من الدوائر المغلقة التي اصبحت تحكم حياة الفلسطينيين، حيث يجب الاتفاق على ان الخلاف ليس فلسطينيا داخليا، وانما بين الفلسطينيين واسرائيل ومن يدعمها، مطالبا بضرورة ان يرى العالم الشعب الفلسطيني صفا واحدا تحت قيادة موحدة، مضيفا عندما نصل لى ذلك سينكسر الحصار.
وطالب البرغوثي بعدم تقديم الشعب الفلسطيني كـ"قربان للصراعات، قائلا ان الشعب صوت بنسبة 86% لحركتي حماس وفتح، من أجل الاصلاح والقضاء على الفساد والواسطة ومن أجل فك الحصار، وصوت من أجل حكومة قومية ومجلس تشريعي فعال وليس مشلولا كما هو عليه الآن، على حد تعبيره.
وقال البرغوثي، لقد وصلنا الى لاتفاق حول وثيقة الوفاق الوطني، ثم مورست ضغوط علينا، ثم ناقشناها ثم عادت الضغوط علينا ضغوط لا أول لها ولا آخر ومن مصادر متعددة، مضيفا لقد اطلقنا قبل ايام مبادرة وهي مبادرة تدعو للعمل على تشكيل حكومة وحدة فورا، وانهاء حالة الاستقطاب والاحتقان، مستدركا بان هذه المبادرة لا تتعارض مع اي جهود أخرى مبذولة، وانما تكملها.
ودعا البرغوثي الى الاتفاق الفوري على تشكيل حكومة وحدة وطنية أو تشكيل حكومة انتقالية تكون مهمتها تهدئة الاوضاع والعمل على الاعداد لانتخابات مبكرة، مع اننا نفضل حكومة وحدة وطنية وهي مطلوبنا، ولكن ان عجزنا عن ذلك فاسلوب حل المشكلة يجب ان يكون بالاسلوب الديمقراطي الذي تعود عليه شعبنا، مضيفا ان الوضع الحالي فشل لحماس وفتح، وعلى الجميع ان يعرف اننا في فشل، وليس مهما ان تكون الحكومة القادمة فصائلية أو من تكنوقراط أو خبراء المهم ان يكون متوافقا عليها، وتلتزم بالنظام الديمقراطي، وتعيش هموم الناس ومعاناتهم.
وقال البرغوثي ان اصل المشكلة استمرار اسرائيل بسرقة واحتجاز مبلغ 550 مليون دولار امريكي وهي تخطط لصرفها والعبث بها وهذا كله مناف للاتفاقات الموقعة، ومن الغريب ان يطالب شعبنا بالاعتراف والتنازلات ولا يطالب احد اسرائيل بالاعتراف بالفلسطينين، داعيا الى انشاء مراكز للتعليم الشعبي ومراكز للاغاثة الطية على غرار تلك التي أقيمت في الانتفاضة الاولى، محذرا من ان الشعب امامه ثلاثة خيارات اما حكومة وحدة فورا أو انهيار كامل للمجتمع أو بالتوافق على شكل انتقالي مرحلي.
وانهى البرغوثي حديثه ان الحلول التي يتداولها الاعلام مثل حل الحكومة أو التشريعي غير ممكنة حيث لا يمكن لأحد حل التشريعي، متسائلا عن حاجة الشعب الفلسطيني الى حلول تصادمية بدلا من الاتفاق الفلسطيني، داعيا الى احياء منظمة التحرير الفلسطينية.