تواصل التحريض على الأسرى بالادعاء بحياة الرفاهية ونتنياهو يهدد
نشر بتاريخ: 16/08/2011 ( آخر تحديث: 16/08/2011 الساعة: 19:19 )
بيت لحم- معا- استأنفت الصحف الإسرائيلية خاصة صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية تحريضها على الأسرى الفلسطينيين والادعاء بان حياتهم الرغيدة داخل السجون لا زالت مستمرة رغم تأكيد نتنياهو قبل شهرين خلال مؤتمر " الرئيس " الذي انعقد حينها بالقدس بان حياة الأسرى " الرغيدة لن تستمر " وانه اصدر تعليماته لإدارة السجون العامة بتشديد ظروف اعتقالهم .
ونشرت معاريف اليوم " الثلاثاء" خبرا حمل عنوانا تحريضيا يقول " الأسرى الأمنيين : الاحتفال لا زال مستمرا " ادعت فيه أن الطعام الجيد ومشاهدة الأفلام وقراءة الصحف لا زالت جزءا من روتين حياتهم اليومية .
وأضافت الصحيفة أن تحقيقا أجرته فيما يتعلق بالموضوع اثبت وكشف أن إدارة السجون العامة لم تنجح بإحداث تغيير جوهري على شروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين وظروف حياتهم رغم الأمر الذي أصدره نتنياهو وذلك بسبب الإجراءات البيروقراطية حسب ادعائها .
وادعت الصحيفة إن الإجراء الوحيد الذي اتخذ بحق الأسرى الفلسطينيين " الطلاب الجدد " يتمثل بحرمانهم من حق تحصيل التعليم العالي فيما تستمر بقية الشروط الرغيدة على حالها مثل استمرار تلقي الأسرى زيارات العائلات وشراء احتياجاتهم من كانتين السجن إضافة الى شراء منتجات غذائية يقوم السجناء بطهيها داخل اسوار السجون واستمرار الاسرى بمشاهدة العديد من البرامج التلفزيونية التي تبث عبر العديد من القنوات ولا زال بإمكانهم إدخال أجهزة فيديو و " دي في دي" الى زنازينهم حيث يتلقون أيضا الصحف اليومية بشكل منتظم ويستلمون البريد العادي وكذلك المجلات والكتب والوسائل التعليمية الأخرى .
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الأمن الداخلي قوله يوم أمس " الاثنين " لأسفنا الشديد أطلقت الكثير من الوعود في الهواء دون أن يكون لها غطاء في الواقع بسبب البيروقراطية التي تتبعها أوساط أمنية و كذلك الجهاز القضائي".
وقالت الناطقة باسم إدارة السجون العامة ردا على تقرير الصحيفة " إدارة السجون تعمل بتنسيق كامل مع وزارة الأمن الداخلي في كل ما يتعلق باتخاذ إجراءات تتعلق بشروط اعتقال الأسرى الأمنيين وهذا ليس المكان المناسب للتحدث بالتفاصيل".
وأخيرا جاء من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في معرض رده على ما ورد في الصحيفة "رئيس الوزراء نتنياهو يعتقد بوجوب حرمان السجناء من أية شروط حياتيه إضافية أو مبالغ فيها طالما بقي شاليط في الأسر ولم يحظ حتى بزيارة واحدة من قبل ممثلي الصليب الأحمر وفيما يتعلق بتوجيهات رئيس الوزراء فقد جرى تنفيذ سلسلة من الإجراءات والخطوات وفرض العديد من القيود على الأسرى الفلسطينيين بينها وقف تعليمهم الجامعي والأكاديمي فيما لا زالت سلسلة أخرى من الإجراءات موضع الدراسة هذه الأيام على يد الجهات القضائية".