بعد الإفطار...

يكتبها: عمر الجعفري

استمتع عشاق كرة القدم يوم أمس بمشاهدة لقاء كروي من العيار الثقيل قلما نشاهده في ملاعبنا، فقد عاش الجمهور الذي زحف إلى مدرجات إستاد الخضر الدولي وقتاً ممتعاً مع لقاء ضم الكبيرين الامعري وشباب الخليل.

المباراة كانت مهمة لكلا الطرفين وخاصة لشباب الخليل الذي كانت نتائجه في بطولة الكأس غير مقنعة لجماهيره ولا حتى لإدارته بالرغم من كل التعزيزات التي عقدها هذا النادي الذي نكن له كل الاحترام . .

والامعري الذي يريد أن يؤكد للجميع انه لا زال بخير بالرغم من كل المحاولات التي تبذل من البعض من اجل الانقضاض على لاعبي هذا الفريق وخاصة بعد حصوله على لقب بطولة الدوري . .

ولكن دعونا وبعد متابعتنا للقاء الأمس الذي يمكن وصفه بأنه من أجمل المباريات التي شاهدتها منذ أشهر أن أركز على مجموعة من الأمور ومنها:

لاحظت أن هناك حساسية وارتفاع في مستوى التوتر بين بعض اللاعبين واستطيع أن أقول أن هذه الحساسية ليس لها علاقة بأن هذا اللاعب يلعب مع شباب الخليل وذاك مع الامعري بل هي كما ظهرت لي حساسية شخصية بين بعض اللاعبين الذين كانوا أصدقاء بالأمس ومن هنا أمل من الخيرين التحرك للملمة الأمور واعداتها إلى ما كانت عليه . .

مسألة أخرى أمل ان يسمح لي الكابتن عاصم ابو عاصي ان أقف عند تصرفه اتجاه زميلة وصديقة اياد ابو غرقود فأنا اعتقد جازما ان الكابتن عاصم ابو عاصي تندم على تصرفه لان هذا التصرف مرفوض ولا يمكن ان يخرج عن لاعب كبير مثل ابو عاصي. .

اما بالنسبة لجمهور شباب الخليل فأنا أدرك مدى وفاء هذا الجمهور لفريقه وما زحفهم بالآلاف وفي كل مباراة خلف فريقهم إلا خير دليل على ذلك وكم كانت سعادتي كبيرة عندما سمعت جمهور الشباب يحيي اللاعب احمد كشكش واسماعيل العمور قبل ان تبدأ المباراة بالطريقة الخليلية المعهودة، ولكن بعد ذلك وتحديدا بعد تصرف ابو عاصي اتجاه ابو غرقود خرجت بعض الألفاظ غير الرياضية التي اعتقد ان كل النشامى من جمهور الشباب يرفضونها.

اما المسألة الأخرى التي نريد ان نقف عندها فهي التحكيم فنحن اذ نحيي الجهود الكبيرة التي يبذلها حكامنا الا ان مباراة الأمس كانت فيها بعض الهفوات لكننا يجب ان نعترف ان من يقود مباراة بحجم مباراة الشباب والامعري لا بد ان نسمح له بنسبة من الخطأ.

في النهاية مبروك للشباب الفوز الذي جاء بعد عملية مخاض طويلة، وهاردلك للامعري الذي غاب عن دفاعه الانسجام وخاصة في الشوط الاول.