الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الخارجية الألمانية: شراكة مع مصر من أجل التحول

نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 08:14 )
القاهرة- معا- أكد وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلى في أثناء لقائه مع نظيره المصري الجديد محمد كامل عمرو في برلين على القيمة الرفيعة للتعاون بين البلدين.

وقال فسترفيلى إن ألمانيا تشعر بترابط من نوع خاص بالتحولات التي تجري في مصر، حيث أن ألمانيا ذاتها قد شهدت ثورة سلمية. إن هذه العقود الطويلة من الشراكة الوثيقة تثبت نفسها الآن، حيث تسير مصر في طريقها لإنشاء هياكل مستقرة ومستدامة.

وأضاف فسترفيلى: "إننا الألمان معجبون بالشعب المصري لشجاعته لاتخاذ هذه الخطوة على طريق الديمقراطية". كما أعرب عن شكره للاستقبال الحار من جانب الشعب المصري خلال زيارتيه لمصر بعد الثورة، ثم واصل حديثه قائلاً إن ألمانيا واقفة إلى جانب مصر حتى يجني الناس في مصر ثمار عملية التحول الديمقراطي.

هناك اتفاق تم بين الوزيرين فيما يعرف بـ"إعلان برلين". تقدم ألمانيا لمصر في الفترة من عام 2011 إلى 2013 في إطار الشراكة من أجل التحول 150 مليون يورو.

وفي هذا السياق قال فسترفيلى: „"حن نريد المساعدة في بناء مؤسسات ديمقراطية، وسنقدم الدعم لتحقيق مزيد من سيادة القانون كما سندعم حوار الثقافات".

كما تعتزم الحكومة الألمانية إعفاء مصر من ديون تصل إلى 240 مليون يورو واستثمار الأموال المتاحة من خلال ذلك في إجراءات إصلاحية متفق عليها.

كما أكد وزير الخارجية الألمانية على ضرورة تكثيف التعاون مع مصر على المستوى الأوروبي، وقال إن الاقتصاد يجب أن يكون له مستقبل جيد إذا تأسست الديمقراطية في مصر بنجاح وبشكل مستدام، كما تتحمل أوروبا أيضاً مسؤولية تجاه "عائد الديمقراطية" هذا. وأعلن فسترفيلى أنه سيواصل مساعيه من أجل فتح أسواق أوروبا أمام المنتجات المصرية.

من جانبه أعرب وزير الخارجية المصرية عن شكره للمساعدات الألمانية، مثل علاج الذين أصيبوا إصابات بالغة نتيجة للعنف في أثناء الثورة. لا تزال مصر في حاجة إلى مزيد من الاستثمار الدولي، وهنا يُذكر قطاع السياحة الذي يمثل أهمية خاصة بالنسبة لمصر. وعبر وزير الخارجية المصرية عن سعادته لعودة السياح الأجانب إلى مصر.

أعرب فسترفيلى عن قناعته بأن صوت مصر له ثقل كبير في العالم العربي، حيث قال: "ولذلك فإنني أرحب كثيراً بأن مصر تواصل إسهامها من أجل السلام والمصالحة في المنطقة".

وفي "إعلان برلين" أكد الوزيران على إسهامهما المشترك من أجل حل قائم على وجود دولتين في الشرق الأوسط. وشدد فسترفيلى على أن إحراز التقدم والتوصل إلى حل مستدام لن يتحققان إلى عن طريق المفاوضات.

كما انشغل الوزيران في أثناء لقائهما أيضاً بالوضع في المنطقة، خاصة سوريا. وقال فسترفيلى إن هناك اتفاق في الرأي على أنه يجب المحافظة على الضغط من جانب المجتمع الدولي على الرئيس الأسد وتشديد حدته حتى ينتهي القمع ضد الشعب السوري. كما طالب كامل عمرو بالوقف الفوري لإراقة الدماء. لقد أثبتت التجربة المصرية أنه لا يمكن إيقاف التاريخ اذا كان الشعب يريد حريته.