مركز القطان يواصل مشروع "من أجل طفولة سعيدة" في رياض الأطفال
نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 10:01 )
غزة- معا- يستكمل مركز القطان للطفل مشروع "من أجل طفولة سعيدة" الذي يهتم بمرحلة الطفولة المبكرة، حيث يعمل على تطوير شامل لست رياض للأطفال في قطاع غزة وهي: روضة براعم بيسان في بيت لاهيا، وروضة الفلاح في جباليا، وروضة يا هلا في مدينة غزة، بالإضافة إلى روضة الشهيد صابر أبو ظاهر في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وروضة جمعية المغازي للتأهيل المجتمعي بمخيم المغازي، وروضة أطفال خان يونس في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وكان مركز القطان قد أطلق هذا المشروع بتمويل من مؤسسة التعاون والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي في شهر سبتمبر عام 2010م.
وواصل مركز القطان للطفل، بحسب منسق المشروع محمد سرور، تنفيذ فعاليات تدريب المربيات في رياض الأطفال التي بدأت في شهر يناير الماضي، حيث تم تدريب المربيات والمديرات في الرياض المستفيدة من المشروع على موضوعات مختلفة منها: توظيف التكنولوجيا في رياض الأطفال، والتعلم النشط.
ولم يقتصر المشروع على تدريب المربيات والمديرات ، بل استهدف تطوير وإثراء البنية التحتية في الرياض المستفيدة التي تتناسب مع النهج الشمولي التكاملي في التعلم. وعن هذا الجانب قال مهندس المشروع أحمد نسمان،" توزعت احتياجات الرياض ما بين تطوير البنية التحتية وإضافة بعض الفصول الدراسية وتوسعتها من الناحية الإنشائية، وتوريد الأثاث، إلى جانب تطوير ساحات اللعب الخارجية، بالإضافة إلى توريد الألعاب التربوية والمواد القرطاسية".
من جهتها, قالت المدربة والمشرفة على بعض الرياض المستفيدة من المشروع فاطمة صبح،" إن المشروع رائع بمعنى الكلمة، حيث عمل على الارتقاء بمستوى المربيات في الرياض، وتطوير أداءهم المهني، وعمل على تحسين مستوى العلاقة بين المربيات والأطفال والأهالي، كما سيطور من مستوى إدارات الرياض للاهتمام بالأطفال بشكل أكبر".
وأضافت، " بعد عدة أشهر من العمل داخل هذه الرياض لاحظنا زيادة ارتباط وتواصل المنطقة المحيطة بالروضة، حيث أصبح هناك إقبال أكبر من الأهالي على الرياض، ومشاركتهم لأطفالهم في عدة أنشطة منها صناعة الدمى".
وأوضحت أن المشروع سيعمل على تحسين المناهج الحالية في الرياض، من خلال تطبيق منهج التعلم النشط، والذي يعتمد على تعليم الأطفال من خلال اللعب.
وتمنت المدربة صبح أن يتم تعميم المشروع على جميع الرياض في القطاع لأنها بحاجة لمثل هذه المشاريع التي ترتقي بمستوى الأطفال.
وللانتقال إلى الرياض المستفيدة من المشروع، قالت مديرة روضة أطفال خان يونس يسرا جمعة،" إن المشروع مهم بالنسبة لأطفال الرياض لأنهم بحاجة كبيرة لمثل هذا المشروع الذي يعمل على إسعاد الطفل والارتقاء به".
وأوضحت أن المشروع عمل على تطوير أداء المربيات والارتقاء بعمل الرياض وتقديم الأفضل للأطفال، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي شملت المربيات والإدارات داخل الرياض.
وأشارت مديرة روضة أطفال خان يونس، إلى أن المشروع وفر للرياض المستفيدة كل ما يلزم من أثاث وألعاب ومواد تدريبية، والتي تحقق الاستفادة والسعادة للأطفال.
وعمل المشروع، على الارتقاء بمستوى الروضة لتعليم الأطفال، ،حيث تم تقليص عدد الأطفال في الفصل من 35 ال 25 طفل لكل مربية وهذا يمنح الطفل حقه في التعلم بحرية ويكون مجال أوسع للحركة والتعلم.
من جهة أخرى، قالت نداء الزوارعة المربية في روضة الشهيد صابر أبو ظاهر في منطقة جحر الديك، " لقد استفدت من المشروع بشكل كبير، فجميع الدورات التي قدمها لنا نتلقاها لأول مرة، حيث كانت مفيدة جدا لنا، وكانت مميزة في موضوعاتها وطرق تقديمها".
وأضافت، " إن المواضيع التدريبية التي قدمها المشروع لنا طورت من مستوانا وأداءنا في تقديم كل ما أهو أفضل للأطفال، وعرفتنا كيف نتعامل مع الأطفال بشكل أفضل، وكيف نقدم لهم المنهج التعليمي من خلال التعلم النشط".
وأوضحت أن المشروع يقدم نظرة مستقبلية للمربيات في التعامل مع الأطفال وكيفية تطوير قدراتهم الإبداعية.