أحمد يوسف نجم الجدعان الجديد

بقلم: ماجد ابوعرب.

من تابع لقاء هلال القدس وبلاطة الليلة الماضية على استاد أريحا، خرج متفائلا بمستقبل الكرة الفلسطينية، حيث قدم الفريقان لوحات فنية جميلة تبشر بموسم كروي ممتع، رغم حالات الشد العصبي التى كانت سيدة الموقف في هذا اللقاء، بلاطة قدمت عرضا كرويا ممتعا، وكذلك الهلال لكن أجمع غالبية من تابعوا المباراة أن احمد يوسف صاحب الشعر الطويل والفانيلا رقم (17) كان نجم اللقاء، فهو لاعب موهوب.

حجم جسمه يشبه إلى حد ما جسم نجم برشلونة ليونيل ميسي، حتى أن بعض المراقبين أطلقوا عليه لقب "ميسي بلاطة" فهو مقاتل عنيد، يتمتع بمهارات مميزة،ولياقته البدنية عاليه، مراوغ بارع(لا يكل ولا يمل) يتحرك في كافة الاتجاهات تارة تراه مدافعا وتارة أخرى مهاجما.

وهذا الكلام لا يعني أن النجوم الآخرين لم يقدموا شيئا في هذا اللقاء، بل على العكس فالحارسين (الصيداوي و أبوسليم) كانا نجوما تلالأت بفنهما مدينة القمر وصدا أكثر من كرة صعبة، لكن ما لفت انتباهي في هذه المعركة الكروية حالة الشد العصبي التي لا مبرر لها، خاصة التوتر الحاد الذي جرى بين محمد خويص وعبد أبو حبيب وبين محمد عباس والصيداوي.

ورغم شغف الجمهور واستمتاعهم بالوجبات الكروية الدسمة التي تابعوها من قبل الفريقان، إلا أن مسلسل الألفاظ النابية عاد ليطل برأسه من جديد ليمزق متعة المراقبين ويخدش حياء المتابعين، فلا داعي يا جمهورنا العزيز العزف على أوتار الألفاظ الجارحة التي تمزق الوحدة وتضرب الأهداف السامية للرياضة في مقتل، مبروك للهلال فوزه وهارد لك بلاطة، وتحية خاصة للطواقم الأمنية وخاصة الشرطية التي ضبطت إيقاع المباراة الأمني حتى وصلت المباراة إلى شواطئ الأمان دون أية احتكاكات،وياريت ان تستفيد الشرطة من الصور التي التقطتها كاميرا الشرطة لفرز الغث من السمين كمقدمة لاجتثاث المشاغبين وخاصة عازفي الكير، أصحاب الألفاظ النابية الذين نفثوا بعزفهم النشاز ألحانا جارحة، و وضع هؤلاء في قوائم سوداء يحظر عليهم بموجبها دخول الملاعب حتى يكونوا عبرة لغيرهم.