شخصيات سياسية واكاديمية مستقلة تطلق مبادرة "النداء من أجل فلسطين" لتشكيل حكومة انتقالية
نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 16:40 )
معا-رام الله- اطلقت شخصيات مهنية وسياسية واكاديميه ونسوية ومن القطاع الخاص مبادرة اليوم بتشكيل حكومة انتقالية .
واعلن النداء الدكتور ممدوح العكر المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق المواطن في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر اليوم في فندق الجراند بارك بمدينة رام الله وهو بعنوان " نداء من أجل فلسطين " النداء الذي استعرضه الدكتور ممدوح العكر.
وجاء النداء في سياق الجهود المتواصلة للعمل من أجل اخراج فلسطين من الازمة الصعبة التي تمر بها للوصول الى صيغة للتوافق الوطني بدلا من الاستقطاب.
كما وتشكلت عدة لجان متابعة للنداء في عدة مدن اخرى في الضفه الغربيه منها نابلس والخليل وقطاع غزه فالنداء هو مجرد بداية لكل القوى الحية والغيورة في المجتمع الفلسطيني لايجاد هذا المخرج المناسب للازمة الحكومية .
واعتبر مراقبون النداء اليوم بمثابة خطوة اولى تتلوها خطوات متواصلة لجمع التواقيع والقيام بمسيرات وعقد ندوات والتوجه للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية للاطلاع على النداء الذي جاء فيه :
" في ظل العدوان الاحتلالي اليومي بكافة مظاهره العسكرية والاستيطانية والاقتصادية والسياسية ضد شعبنا ، ونظرا لاستفحال مخاطر الاقتتال الداخلي واستمرار التدهور الحاد في مكانة القضية الفلسطينة وتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية للجماهير الفلسطينية ومخاطر انهيار الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص ، وتوقف خدمات الصحة والتعليم والقضاء والخدمات الحكومية الاخرى وتفشي الفوضى والفلتان الامني .
فان الضرورة تتطلب تحرك الجميع من أجل وضع حد للاقتتال الداخلي ومعالجة جوهر الخلافات القائمة في الساحة الفلسطينية ، بما يضمن ترسيخ وحدة شعبنا في النضال ضد الاحتلال وانهاء حالة الحصار المفروض عليه ووقف الشلل الذي يعتري مؤسساته ، وتنفيذ مضمون وجوهر وثيقة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها .
الدعوة لتكثيف الحوار الشامل بمشاركة كافة القوى لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني ومححدات برنامج الحكومة السياسي التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس ابو مازن وقادة حركة حماس باعتبار ذلك الخيار الافضل لمعالجة الازمة الراهنه وذلك باسرع وقت وحتى نهاية شهر رمضان المبارك .
أما في حال استمرار تعثر امكانية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المدعوه فندعو كافة الاطراف لاعتماد الخطوات التاليه كمخرجا من الازمة الراهنة :
أولا : ندعو الى تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة تتوافق عليها القوى السياسية ويمنحها المجلس التشريعي شبكة امان لمدة عام تعمل خلاله على معالجة ملفات الشأن الداخلى وبخاصة وقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي ومعالجة الفقر والبطالة وكسر الحصار السياسي والاقتصادي وضمان تدفق المعونات الدولية ومواصلة الاصلاح الاداري والمالي وتحسين الخدمات الحكومية للمواطنين .
ثانيا : اضطلاع منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها المرجعية السياسية للسلطة بمتابعة الملف السياسي ، ودعوة الرئيس ابو مازن لعقد اللجنة العليا التي اتفق عليها في حوار القاهره والتي يرأسها الرئيس ابو مازن وتتكون من رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامناء العاملين للفصائل وعدد من الشخصيات المستقلة خلال نفس الفترة ، بحيث تتابع ذلك بالاضافة الى تطوير المنظمة وانتخاب مجلس وطني جديد خلال الفترة الانتقالية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل .
ثالثا : وضع خطة لانهاء حالة الفلتان الامني وفوضى السلاح واصلاح الاجهزة الامنية وضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة والامان للمواطنين وذلك بالتعاون بين الحكومة والرئاسة وبمشاركة جميع المؤسسات والاجهزة المعنية وبدعم القوى السياسية والمجلس التشريعي .
رابعا : تكريس الفترة الانتقالية لتعزيز حوار هادىء بعيدا عن التوتر والاستقطاب الحاد وذلك بهدف الاتفاق على اليات تطبيق وثيقة الوفاق الوطني بما في ذلك تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامجها " .
وقال الدكتور ممدوح العكر :" بهذه الصيغة وبهذه الآليات تتوفر فرصه قد تكون ديناميكية داخل المجتمع ويعيدنا الى الانخراط في المجتمع من جديد و يعيدنا الى الانتفاضه الاولى عندما كان المجتمع بكافة قطاعاته منخرط في الجهد في اقامة حكومة وحدة انتقالية مستقلة قد يوفر فرصة أهدأ للحوار من اجل انجاز حكومة الوحدة الوطنية هذه الصيغة لا تقفل الباب أمام أي صيغة اخرى وفرصة لحكومة الوحدة الوطنية المرجوة فهذا المقترح من الضروري ان يلقي بالعبء والثقل والمسؤولية على المجتمع الدولي ".
واضاف العكر :" نحن الفلسطينيين نقوم بترتيب أمورنا الداخلية وهناك سقف زمني لتحقيق هذا النداء كما وهناك اقتراح لتشكيل مجلس وطني جديد ، مطلوب من كل مواطن مقتنع بهذا التوجه ان يوقع فقد جمعت عدة تواقيع لقوه ومؤسسات تتمتع بوزن هام داخل المجتمع الفلسطيني ".
وأفاد الدكتور العكر :" تشكيل حكومة وحدة وطنية سوف يأخذ وقت طويل فلا بد من ايجاد طريقه الى حين تشكيل الحكومة فهناك مسؤولية تجاه القضية فكيف ممكن ان نرضى بتوقف الحياه بكافة مجالاتها وهذا حل انتقالي كما ان هذا النداء هو ملك الشعب بأكمله ويجب على الجميع ان يحمل هذا النداء ويدفع بقوة نحو تجسيده فهذا النداء فقط يخدم القضية الفلسطينية للخروج من المآزق الذي نعاني منه ".