الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد يستقبل الرئيس الجديد لبعثة الصليب الأحمر الدولي

نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 17/08/2011 الساعة: 14:11 )
نابلس- معا- استقبل تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه نيكلاس فون أركس الرئيس الجديد لبعثة الصليب الأحمر الدولي في المناطق الفلسطينية، وحضر اللقاء حسام الشخشير مدير مكتب الصليب الأحمر في مدينة نابلس.

واستهدف اللقاء تبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي والقانوني الراهن في المناطق الفلسطينية وبخاصة رغبة السيد آركس سماع وجهة نظر وتقديرات السيد خالد حول الوضع الفلسطيني الراهن في ظل التوجه الفلسطيني لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 من قبل الأمم المتحدة.

وأوضح خالد الموقف الفلسطيني الجاد بالتوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك مجلس الأمن الدولي بهدف نيل الاعتراف بدولة فلسطينية تكون عضوا في الأمم المتحدة الأمر الذي سيمنح النضال الفلسطيني مزايا هامة في صراعه مع إسرائيل لنيل الحرية.

وقد اعتبر تيسير خالد بان موقف إسرائيل المعادي لتطلعات الشعب الفلسطيني والذي يشكل انتهاكا للمواثيق الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ، والإسناد غير المشروط من قبل الإدارة الأميركية للمواقف الإسرائيلية، واعتبرهما العقبة الأساسية أمام تحقيق تسوية للصراع.

وتطرق خالد لسياسات الاستيطان الإسرائيلي في المناطق المحتلة منتقدا المواقف التي تعتبر الاستيطان "عقبة أمام السلام" ومؤكدا على انه يشكل جريمة حرب ينبغي وقفها دون قيد أو شرط كأساس للحديث عن أي استئناف لمفاوضات التسوية.

وألقى خالد بالمسؤولية عن تعطيل الإرادة الدولية بهذا الصدد على عاتق الإدارة الأميركية التي تبنت المواقف الإسرائيلية وحذر من أن استخدام الولايات المتحدة لوسائل الضغط على الجانب الفلسطيني بما فيها استخدام حق النقض ضد الارادة الدولية المساندة لاستقلال الشعب الفلسطيني ستكون لها آثار مدمرة على المنطقة.

وردا على سؤال الضيف حول احتمالات تفجر انتفاضة فلسطينية بعيد سبتمبر / أيلول المقبل أكد خالد أنه ليس بوسع أي كان التكهن تماما بمآلات المواجهة السياسية الديبلوماسية المرتقبة وبخاصة لجهة اندلاع انتفاضة فلسطينية بوجه الاحتلال مؤكدا بأن الانتفاضات الفلسطينية السابقة لم تندلع بقرارات سياسية من أي مستوى وأوضح بان للعنف ثمة عوامل تجعل من الانتفاضة أمرا ممكن الحدوث وأهمها وصول التناقض بين الفلسطينيين والاحتلال الى ذروته ، الى جانب الأوضاع الاقتصادية المتردية في المناطق المحتلة.

وبهذا الصدد أكد خالد بأن نموذج الانتفاضة الأولى عام 1987 هو النموذج الأكثر نضجا والذي يمكن أن يجلب للفلسطينيين مزيدا من التعاطف الدولي مرجحا بهذا الصدد أن تكون لنماذج الانتفاضات العربية السلمية تأثير ملهم لنضالات الشعب الفلسطيني بوصفها انتفاضات شعبية ديمقراطية ومدنية الطابع .

في ختام اللقاء أكد خالد في رده على سؤال الضيف حول رؤية الفلسطينيين لدور منظمة الصليب الحمر ، اكد بأن ما تقوم به المنظمة غير كاف لجهة ضرورة عدم الفصل بين ما تقدمه من خدمات إغاثية وانسانية وبين ضرورة ان تضطلع بدور اكثر حزما في السعي لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالاحتلال العسكري.

من جهته اكد السيد آركس بانه سينقل هذه الملاحظات لقيادة المفوضية، مشددا على اهمية التواصل والالتقاء مجددا بهدف تمتين التعاون وتبادل المعلومات مع المؤسسات القيادية الفلسطينية.