بعد الإفطار ....
نشر بتاريخ: 17/08/2011 ( آخر تحديث: 18/08/2011 الساعة: 00:07 )
يكتبها : عمر الجعفري
التعصب الرياضي ظاهرة خطيرة أصبحت مستشرية في مجتمعنا ، وللاسف فانها تنتشر كانتشار النار في الهشيم .
ان ما اثلج صدورنا كمتابعين لمباريات كأس المرحوم ابو عمار هو الإقبال الجماهيري الكبير الذي يؤم الملاعب فلا أبالغ اذا قلت ان عدد المتفرجين في بعض المباريات يزيد عن 6 ألاف مشجع وهذا شيء ايجابي جدا ، فالناس كما نقول بالعامية "مضغوطة " وتريد ان تروح عن نفسها لذلك وجدت في المباريات ضالتها في هذا الشهر الفضيل ، خاصة ان هناك مجموعة من العوامل ساعدت على هذا التوجه منها شهر رمضان ومنها أيضا ان المباريات تقام في وقت مناسب في وقت فراغ الجمهور فهي تبدأ الساعة التاسعة والنصف ، بالإضافة الى عامل مهم وهو ان الحالة الجوية مناسبة لقضاء سهرات خارج البيوت بالإضافة إلى عوامل تتعلق بالفرق نفسها وخاصة ان العديد من الفرق قامت بالتعاقد مع مجموعة من اللاعبين والجمهور يريد ان يشاهد هؤلاء اللاعبين الجدد ليحكم على مستواهم .
لكن بالرغم من هذا الشيء الايجابي والذي يتمثل في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات الا ان ظاهرة التعصب الأعمى أصبحت هي السمة الأبرز لتصرفات الجماهير ومن الملاحظ ان هذا التعصب أصبح منظما وممنهجا ، وإلا لماذا عندما يقوم شخص من الجمهور بشتم حكم او لاعب منافس او حتى شخص يحتل مركزا اداريا نجد جميع من يتواجد يرددون خلفه نفس العبارة .
أين روابط المشجعين ؟
وأين دورها في لجم مثل هذه السلوكيات ؟
فكافة فرق المحترفين لها روابط مشجعين !!!
ماذا تعمل هذه الروابط ؟
حيث ان من ابرز مهامها تثقيف وتوعية الجماهير والتشجيع المتزن .
أما الظاهرة الأخطر فهي عمليات السب والشتم بألفاظ نابية وغير تربوية التي يقوم بها بعض الأطفال ممن لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات او على ابعد تقدير الخامسة عشر ربيعا ، انها ظاهرة غير تربوية مقلقة أبطالها أطفال يفترض ان نربيهم على القول الحسن والسلوك الجيد ، فقد شاهدت بأم عيني العشرات منهم يسبون ويشتمون أحد الطواقم التحكيمية الذي أدار إحدى المباريات بعبارات خجلت حتى من سماعها ، وقلت في نفسي كان الله في عون حكامنا .