نهاية الجولة الثالثة من كأس ابوعمار وادي النيص والظاهرية في الصدارة

الخليل - معا - عبد الفتاح عرار - انتهت منافسات الجولة الثالثة قبل الاخيرة من بطولة كأس ابو عمار لاندية المحترفين باقامة اربع مباريات حيث حقق شباب الخليل فوزا صعبا على بطل الدوري وفي نفس المجموعة فاز ابناء الواد على المكبر باصابتين فيما كانت الاستراحة من نصيب مركز طولكرم في هذه الجولة وبهذه النتائج حافظ وادي النيص على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط من فوزين على مركز طولكرم والمكبر وتعادل مع شباب الخليل وحل في المرتبة الثانية شباب الخليل باربع نقاط فيما جاء ثالثا الامعري ويليه المكبر وكل منهما بثلاث نقاط وفي المركز الاخير حل مركز طولكرم بدون اية نقطة.

اما لحساب المجموعة الثانية والتي اشتد فيها التنافس من جديد فحقق الظاهرية فوزه الثاني على التوالي بعد انتصاره على مؤسسة البيرة وتصدر مجموعته بست نقاط بفارق الاهداف عن الثقافي الذي بحوزته ست نقاط ايضا من فوزين وفي المرتبة الثالثة جاء هلال القدس بثلاث نقاط ومن ثم مركز بلاطة بثلاث نقاط واخيرا البيرة بدون نقاط. وانتهت منافسات هذه الجولة بفوز اخر للهلال على بلاطة بهدف وحيد فيما استراح ثقافي طولكرم في هذه الجولة.

حظوظ فرق المجموعة الاولى بالتاهل قائمة للجميع
بعد انتهاء الجولة الثالثة من منافسات هذه المجموعة يكون كل من وادي النيص وشباب الخليل قد لعب ثلاث مباريات والامعري والمكبر والمركز مباراتان وادي النيص حصل على سبع نقاط ولم يخسر أي من لقاءاته وشباب الخليل خسر وتعادل وفاز فيما فاز وخسر كل من الامعري والمكبر وخسر المركز في اللقائين اللذين خاضهما.

وبقي لحساب هذه المجموعة لقائين لكل من المكبر والامعري بما فيهما المواجهة المباشرة بينهما ولقاء للامعري مع وادي النيص وللمكبر مع المركز فيما سيلعب المركز مع شباب الخليل.

لا زالت الفرصة قائمة لجميع الفرق في هذه المجموعة للتاهل للمربع الذهبي فوادي النيص يحتاج لنقطة واحدة ستكون كفيلة بانتقاله للمربع الذهبي بغض النظر عن نتائج بقية الفرق ولا شك انه في حالة الفوز سيكون بطلا للمجموعة.

حظوظ شباب الخليل في هذه المجموعة ايضا قائمة ولكنها تعتمد على معطيات اخرى فهو اولا بحاجة للفوز على مركز طولكرم وبنتيجة خمسة اهداف حتى يضمن تفوقه على وادي النيص في حال خسارته امام الامعري ولو بهدف وبالتالي فان فاز الامعري في لقائيه على وادي النيص والمكبر فسيتصدر المجموعة بتسعة نقاط ويكون صاحب المركز الثاني امام وادي النيص او شباب الخليل في حالة الفوز على المركز ويفصل بينهما فارق الاهداف لان كل منهما سيكون له سبع نقاط.

اما المكبر فهو ايضا يستطيع ان يتصدر المجموعة اذا ما فاز على في لقائيه القادمين على الامعري والمركز وبالتالي يصل للنقطة التاسعة ويكون المركز الثاني بين وادي النيص اذا ما خسر مع الامعري اما في حالة الفوز فسيكون هو البطل والمكبر صاحب المركز الثاني.

ومن الممكن في حال تعادل المكبر والامعري وفوز الامعري على الواد والشباب والمكبر على امركز ان تتساوى افرق الاربعة في عدد النقاط ويكون فارق الاهداف الذي حتى الحظة يصب في مصلحة واداي النيص هو الحكم وفي هذه الحالة فقط يكون هناك امل لان يتاهل الامعري والمكبر معا او وادي النيص والشباب معا لانه بغير هذه المعادلة لا يمكن ان يتاهل كل من الامعري والمكبر فاحدهما سيتاهل على حساب الاخر وكذلك الامر فتاهل شباب الخليل بعيدا عن هذه المعادلة لا يكون الا على حساب وادي النيص وبفارق الاهداف بشرط خسارة الواد من الامعري.

مركز طولكرم لا زال له امل بالتاهل في حال فاز على شباب الخليل وجبل المكبر وتعادل الامعري والجبل وفاز وادي النيص على الامعري وبالتالي في هذه احالة يكون وادي النيص اولا بعشر نقاط والمركز ثانيا بست نقاط فيما يتجمد رصيد الشباب والامعري والمكبر عند الاربع نقاط. من هنا نرى ان فرق هذه المجموعة لا زالت في النافسة.

منافسات المجموعة الثانية وحظوظ الفرق
لا شك ان المنافسة في هذه المجموعة انحصرت بين الظاهرية والثقافي وهلال القدس وفقدت مؤسسة البيرة اية حظوظ لها بالتاهل بعد ان منيت بالخسارة الثالثة على التوالي. اما حظوظ بلاطة فهي لا زالت قائمة لكنها مشروطة بالفوز على الثقافي بنتيجة عالية وخسارة الثقافي من الظاهرية وفوز الظاهرية على الهلال وتعثر الهلال بالتعادل او الخسارة امام البيرة او حتى لو فاز الهلال على البيرة بنتيجة هدف او هدفين وكان بلاطة قد فاز بنتيجة عالية على الثقافي فسيتاهل بلاطة. وتبقى المنافسة الاشد في هذه المجموعة بين كل من الثقافي وهلال القدس والظاهرية.

الثقافي بست نقاط وله لقاء مع بلاطة واخر مع الظاهرية من الممكن ان يحصل على العلامة الكاملة اذا ما فاز على بلاطة والظاهرية. كذلك الحال بالنسبة للظاهرية الذي بامكانه الحصول على العلامة الكاملة في حالة الفوز على الثقافي والهلال. في حالة خسارة الهلال امام الظاهرية وفوز الثقافي على بلاطة فان الهلال يودع البطولة وتبقى المباراة لتحديد المراكز بين الظاهرية والثقافي في المواجهة المباشرة. هلال العاصمة اذا ما اراد التاهل عليه الفوز على الظاهرية والبيرة ليصل للنقطة التاسعة التي من الممكن ان يتساوى فيها مع كل من الظاهرية والثقافي ففي حال فوز الهلال على الظاهرية والبيرة وفوز الثقافي على بلاطة وفوز الظاهرية على الثقافي فان الفرق الثلاثة ستتساوى عند النقطة التاسعة ويكون الفصل هنا لفارق الاهداف.

اما في حالة فوز الهلال على الظاهرية والبيرة وفوز الظاهرية على الثقافي وتعثر الاخير امام بلاطة فيتاهل كل من الهلال والظاهرية للدور الثاني وفارق الاهداف يحدد بطل المجموعة، وفي حالة فوز الهلال على الظاهرية والبيرة وفوز الثقافي على بلاطة والظاهرية فسيتاهل كل من الثقافي وهلال القدس. حسب المعطيات فان نغمو الفوز هي من تحدد مصير الفرق وهذا ما قد يحدث الا اذا حدثت مفاجئات غير متوقعة اثناء لقاءات الجولة الاخيرة.

وادي النيص في الصدارة والشباب باول انتصار
حقق ترجي وادي النيص فوزا ثمينا على المكبر رغم انقص العددي في صفوفه بسبب الاصابات ولا شك ان هذا الفوز كان مفاجئة للجميع خاصة بعد غيابات لاعبي وادي النيص من جهة وبعد الظهور الرائع لابناء الجبل امام شباب الخليل من ناحية اخرىلكن يبدو ان اصرار البدلاء من ابناء الواد وسعيهم لاثبات ذاتهم جعلهم يبذلون جهدا مضاعفا خلال اللقاء ويثبتون انفسهم اما فريق جاهز واحد المرشحين للتاهل للدور الثاني وبهذا الفوز وصلوا للنقطة السابعة وهم بحاجة فقط لنقطة واحد لضمان التاهل او حتى قد يتاهلوا رغم الخسارة.

من جهته فقد حقق شباب الخليل فوزا ناضجا على مركز شباب الامعري في مباراة قوية تميزت بالعديد من الجمل التكتيكية رغم الشد العصبي المبالغ فيه لبعض اللاعبين والاحداث غير المقبولة التي حدثت داخل ارض الملعب من لاعبين يمثلون المنتخب الوطني. المباراة تمزت بالسرعة واندية والاثارة والفرص الضائعة اذ اضاع كل منهما العديد من الفرص وكانت الفرص الضائعة للشباب الاكثر ومنها الاخطر اذا ما تذكرنا انفراد العتال ومواجهة المحتسب للمرمى وتسديدة ابو جزر. واما الامعري فهو ايضا سنحت له اكثر من فرصة وخاصة لكشكش والعبيد الذي لم يكن بيومه وقد تمثلت مشكلة الامعري في العمق الدفاعي الذي شغل فيه احمد حربي مكان حسام وادي الغائب فيما لعب في مركز الظهير الايمن عايد جمهور وتغيرت طريقة اللعب في الملعب اكثر من مرة من 4-4-2 الى 4-5-1 ومن ثم 4-4-1-1.

اما الشباب فقد كانت خطوطه مترابطة وتميز الفريق باللياقة البدنية ووصوله لمرحلة جيدة من الانسجام ووجود نزعة هجومية واضحة وان كان العتال لم يكن في يومه مما اضطر عيسى لاستبداله بلاعب خط وسط الامر الذي جعل الشباب يفرض سيطرة ميدانية في ظل تشجيع الجماهير حتى كان له ما اراد وستطاع مهاجم الفريق ان يعبر عن نفسه باول هدف ضد قريقه السابق ويهدي شباب الخليل اول انتصار حافظ به على حظوظه بالتاهل للدور الثاني.

المكبر والامعري يخسران
بعد الاداء الرائع امام الشباب خسر المكبر امام وادي النيص رغم الاستعدادات الجيدة لهذه المباراة وان الفريق كان مرتاحا في الجولة الماضية ويواجه فريق منقوص ومن خلال التقارير فان رعونة التهديف لازمت الفريق وانا اقول ايضا انه ربما كان هناك شيء من الاستهتار بعد الاشادة الكبيرة بالفريق عقب الاداء امام شباب الخليل ولا زالت الفرصة لابناء الجبل للعودة من جديد اذ بقي لهم لقاءان امام الامعري والمركز يمكن له من خلالهما ان يتصدر المجموعة ايضا.

الامعري وكما تحدثنا لعب مباراة قوية وكانت تقف عند هدف كان بامكان الامعري احرازه في اكثر من مناسبة الا ان الشباب تابع ظهوره الجيد واستطاع الفوز بالمباراة وهي تلقط انفاسها وحقيقة ان غياب حسام وادي لم يتم تعويضه في خط دفاع الامعري واثر ذلك ايضا على غياب فاعلية عايد جمهور في منطقة الوسط في ظل عدم ظهور العبيد مطلقا فبي المباراة وايضا التغييرات التي حدثت على طريقة اللعب من خلال اعادة كشكش لوسط الملعب تارة ولعبه كمهاجم صريح تارة اخرى. ولا شك ان الامعري لا وال بحاجة لمهاجم صريح في الخط الامامي بجانب كشكش وامام العمور والعبيد.

مع كل ذلك لا زال هناك فرصة كبيرة للامعري لصدارة المجموعة والتاه لاذا ما فاز في اللقائين المتبقيين.

الغزلان واسود العاصمة يحققان الفوز
فوز صعب ومتاخر لغزلان الجنوب امام البيرة لكنه اعاد الامور لنصابها فحافظ الفريق على صدارته للمجموعة الثانية ووضع قدما في الدور الثاني وبقي عليه تحقيق الفوز على احد المنافسين في المواجهتين المباشرتين معهما فلقاء هلال العاصمة هام جدا وربما يؤهل الفريق مباشرة دون النظر لمباراة الثقافي التي من الممكن ان تكون من اجل ترتيب المراكز او تكون هامة فقط للثقافي في حالة خسارته اما بلاطة. ولا شك ان اداء الغزلان يتطور من جولة الى اخرى على امل دخول معترك الدوري وافريق بكامل جاهزيته.

من جهة اخرى استطاع اسود العاصمة الفوز على جدعان بلاطة في مباراة صعبة عانى فيها الهلال غياب هدافه مراد عليان وما ميز الهلال في تلك المباراة هدوئه وقدرته على امتصاص حماس الجدعان واستطاع ان يحافظ على راسية اسماعيل الجميلة ومن ثم محاولة التسجيل مجددا التي كادت ان تحدث عن طريق اسماعيل وبنفس الطريقة وعندما لم يستطع الفريق التسجيل عاد المدير الفني للدفاع عن الهدف فدفع بشادي علان مراقبا لابي حبيب الذي اصبح الورقة الرابحة لبلاطة بعد خروج عباس.

بلاطة والبيرة والخسارة من جديد
تلقى الجدعان خسارتهم الثانية في البطولة امام الهلال المقدسي في مباراة كانت رائعة وقدم فيها الجدعان اداءا رائعا اذ فرضوا سيطرتهم على الكثير من اوقات المباراة وكان بامكانهم التسجيل مع ادقائق الاولى عندما سنحت فرصة ثمينة لعباس لكنها ضاعت بغرابة ولا شك ان الفريق الذي لعب بطريقة 4-5-1 بحاجة لمهاجم صريح فعباس كان وحيدا في المقدمة وابو حبيب اصبح من السهل فرض رقابة عليه مع ان الفريق قدم لاعبين جدد رائعين في خط الدفاع وخط الوسط وبقي فقط ان يكون هناك مهاجم اخر في المنطقة الامامية لتكتمل صفوف الفريق قبل انطلاق الموسم مع ان حظوظه بالتاهل قائمة وان كانت ضئيلة مع العلم ان الفريق كان حل رابعا في الموسم الماضي ووصل للمربع الذهبي لبطولة الكاس والمربع الذهبي لبطولة فلسطين الدولية وبالتالي قد تكون هذه البطولة التي لا يستطيع فيها بلاطة التاهل للدور الثاني لانه غادرها في الموسم الماضي من الدور الاول.

البيرة والمشاركة التي يجب ان تكون من اجل تقييم الفريق وتقييم الاستعدادات لموسم القادم مع ان الفريق يبدو انه لم يتوصل لحالة كاملة من الانسجام مع انضمام عدد من اللاعبين لصفوفه في الفترة الاخيرة خاصة واذا كنا نتحدث عن التقييم فهدذا يعني ان علينا اعادة الحسابات بعد اللقاء الاول لكن اذا استمرت المشكلة قائمة فان هناك خلل اخر لم نستطع تشخيصه واذا وصلنا لخسارة ثالثة فهذا يعني ايضا ان تشخيصنا لم يكن في مكانه وعلينا اعادة الحسابات قبل انطلاق الدوري لان فقدان النقاط هناك يختلف عن فقدانها هنا.