الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن:حكومة الكفاءات تعفي كافة الاطراف من اية تنازلات

نشر بتاريخ: 17/10/2006 ( آخر تحديث: 17/10/2006 الساعة: 20:59 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس محمود عباس "ابو مازن " ان حكومة الوحدة الوطنية والتي تتوافق مع مباديء الشرعية العربية والدولية هي الحل المثالي للخروج من الازمة الحالية.

واضاف عباس في مؤتمر صحفي عقد في رام الله ان هناك احاديثا متواترة وعرائض ورسائل تتحدث عن حكومة كفاءات وهي لا تكلف احدا من التنظيمات ان يتنازل عن ما لايريد ان يتنازل عنه، وبذلك هذه الحكومة ممكنة في حال لم يتم التوصل الى اتفاق حول حكومة الوحدة.

واوضح الرئيس ان لديه خيارات اخرى سيتخذها في حال ما اذا استمرت الازمة الحالية واستمر الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني، قائلاً :" انا مطلوب مني ان ابحث بكل الخيارات الدستورية والقانونية لاخراجنا من الازمة ويجب القيام بها اذا ما استمرت الازمة".

واستعرض الرئيس عباس الجهود التي بذلت من اجل الخروج من ازمة الحصار الدولي من مبادرة الاسرى، والاستفتاء عليها الى وثيقة الوفاق الوطني حتى المبادرة القطرية.

وقال عباس "ان قضية اسر الجندي الاسرائيلي في غزة عكرت كل شيء وانه في نفس اليوم الذي اسر فيه تم التوقيع على وثيقة الاسرى كما هي".

واضاف انتظرنا حتى انتهاء العدوان على لبنان وخفف عن غزة وقلنا تعالو لتشكيل حكومة على اساس وثيقة الوفاق الوطني وتم حوار معمق بين حماس وفتح وخرجنا بما اسماه اسماعيل هنية بمحدد ات العمل الوطني".

واوضح انه تم الاتفاق مع هنية على ثلاث نقاط قبل ان يتم الاعلان عن تشكيل الحكومة بشكل رسمي لوسائل الاعلام وهي : اولا انهاء مسالة الجندي الاسير لانها تسبب ذريعة لكل الاعتداءات الاسرائيلية، مضيفاً ان الاجتماع مع اولمرت كان مرهون بالافراج عن هذا الجندي.

ثانياً لا بد من العمل على التهدئة واتم الاجتماع مع الاجهزة الامنية ووزير الداخلية والفصائل الفلسطينية لتهدئة الاجواء والفلتان خاصة في غزة، والاتفاق على وقف اطلاق الصواريخ التي وصفها بانها "عبثية" .

وثالثاً ان يطلق سراح جميع الوزراء والنواب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية وبهذه النقاط ستعلن الحكومة.

واضاف انه وبعد ان تم التوقيع على هذه المحددات خرج هو وهنية ليبشرا الفلسطينيين بانه تم الاتفاق ولم يعد امامهم سوى ان يسوقا هذه الحكومة للعالم كون الشعب الفلسطيني غير معزول عن العالم ويعيش في اطار دولي واقليمي.

وقال :"ما حصل بعد ذلك انه جاءني هنية قبل سفري بربع ساعة وقال هناك نقاط لا يمكن ان نتوافق عليها وهي : انه لا بد من اريراد كلمة المقاومة في برنامج الحكومة، وان الحكومة لا تريد المشاركة في المفاوضات، ورفض الحكومة للمبادرة العربية كونها لاتعترف بالاجئين وتدعو الى الاعتراف باسرائيل".

واضاف انه قال "ان المبادرة العربية فيها بند صريح وهو حل عاجل لقضية اللاجئين بناء على قرار 194 واما الاعتراف باسرائيل فموجود فيها انه اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي العربية والفلسطينية وحلت قضية القدس العرب سيطبعون مع اسرائيل".

واكد :"انه ذهب الى امريكا وزار عدد من الدول الاوروبية دون ان يكون حاملاً في جعبته اي شيء جديد لان التصريحات التي صدرت قالت ان هذه الورقة لا قيمة لها ولاتصلح لشيء، " مؤكدأ ان الرئيس بوش اطلعه على رزمة من التصريحات التي تتناقض مع الوثيقة وبذلك لا فائدة من هذه الوثيقة".

وقال "ذهبت الى قطر والتقيت اميرها ووزير الخارجية ورئيس لوزراء وحددنا النقطا الست ولكن ليست النقاط التي طرحت في وسائل الاعلام لانها لم تكن هي الصحيحة، واتفقنا على ان يتحاور وزير قطر مع مشعل بشكل سري للغاية".

واوضح ان وزير خارجية قطر التقى مشعل مرتين في دمشق وجاء بمشروع فيه كثير من التذاكي . ثم جاء الى غزة والتقى قيادة حماس ولم يتمكن من تقريب وجهات النظر بعد ان بذل جهود لاكثر من 10 ساعات متواصلة.

واخيراً قال عباس ان هناك واقعاً يجب على الكل ان يفهمه وهو حل قضية الرواتب وانهاء الحصار الاقتصادي والخروج من المأزق الدولي الحالي : قائلاً " العيش اهم من الديمقراطية التي جاءت بي وبالحكومة".