معتمرو غزة يناشدون السلطات السعودية التدخل العاجل لحل ازمتهم

غزة- معا- ناشد أكثر من مائة معتمر ومعتمرة السلطات السعودية ووزير الأوقاف الفلسطيني د. محمود الهباس بحل معاناتهم وأزمتهم منذ ثلاثة أيام، حيث لم يتمكنوا حتى اللحظة من الإقامة في المساكن المتفق عليها من قبل مكاتب السياحة والسفر في قطاع غزة وهي مكتب الغرباوي والصفا والمروة وشبير.

وقال عبد الغفار أبو حسان أحد المعتمرين في اتصال هاتفي من المدينة المنورة وهو مفوض عام لجان الإصلاح وحل النزاعات في قطاع غزة أنهم واجهوا صعوبات كبيرة في رحلتهم الشاقة للديار الحجازية لأداء مناسب العمرة حيث لم تغمض لهم عين منذ ثلاثة أيام بعد رحلة سفر شاقة، حيث وصلوا أول أمس مكة المكرمة ومن ثم نقلوا جواً للمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة ولكن فوجئوا بأنهم بين السماء والطارق وأن السكن الذي كان يفترض أن يمكثوا فيه لا يصلح لإيواء البشر حيث مساحة كل غرفة لا تتعدي (3 في 3 متر) تحتوى على سبعة أسرة عدا عن عدم وجود مرافق صحية كافية.

ويوجد مرحاضين فقط لنحو (110) معتمر ومعتمرة عدا على أن السكن يقع في منطقة نائية تحيط بها مكاره صحية والنفايات في الوقت الذي كان من المفترض أن يتواجد معهم مرشدين لبعثة العمرة من قبل المكاتب ولكن تركوهم دون أن تقدم لهم خدمات علماً بأنهم قاموا بدفع كل التكاليف المترتبة على إقامتهم.

وقال أبو حسان أنه يوجد ضمن المعتمرين نساء مسنات ومسنين وأربعة من ذوي الإعاقة ما فاقم من معاناة هذه الشريحة حيث اضطرت إحدى الأسر أن تستأجر فندقا بقيمة( 350) ريال سعودي من أجل توفير الراحة لهم وخشية تعرضهم لأية مكروه.

وأضاف أبو حسان أنه أجرى العديد من الإتصالات مع المسؤولين الفلسطينيين وعلى رأسهم وزير الأوقاف ولكن حتى هذه اللحظة لم يتلق أي رد ولم يتم حل مشكلتهم محملاً أصحاب المكاتب السياحية ووزير الأوقاف المسؤولية الكاملة عن حياتهم في حال استمرار الأزمة.