الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقالة تدعو العالم الى التمعن بتقرير النيابة الإسرائيلية حول الاسرى

نشر بتاريخ: 18/08/2011 ( آخر تحديث: 18/08/2011 الساعة: 13:07 )
غزة- معا- اعتبرت وزارة الأسرى والمحررين التقرير الذي نشرته النيابة العامة الإسرائيلية حول سوء ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دليلا على صدق الرواية الفلسطينية التي تتحدث دائماً عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وظروف حياتهم القاسية وحرمانهم من كل مقومات الحياة والتضييق عليهم، وعدم تطبيق المعايير الإنسانية التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.

وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بأنه على الرغم من أن التقرير الاسرائيلى، لم يسلط الضوء كاملاً على حقيقة الإجراءات التعسفية القاسية التي يعانى منها الأسرى، إلا أنه أورد جانباً مهماً من تلك الحقيقة، وفضح بشكل واضح سياسة الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى، وخاصة في جانبي الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم والمناسب للأسرى المرضى، وكذلك بعضاً من جوانب ظروف حياة الأسيرات فى سجن هشارون والتي لا تليق بالبشر.

وقال الأشقر:" إذا كان المجتمع الدولي لا يريد التحرك من اجل الأسرى والخروج عن حالة الصمت على أوضاعهم القاسية لأنه لا يصدق الرواية الفلسطينية، أو يعتبرها مبالغ فيها ، فنحن ندعوه إلى التمعن جيداً في الرواية الإسرائيلية والتي لا تختلف كثيراً عن روايتنا بشان ظروف الأسرى القاسية، ومن قبلها العديد من التقارير التي صدرت عن مؤسسات إسرائيلية تؤكد على الظروف اللاانسانية التي يعيشها الأسرى، وخاصة أسرى العزل".

ودعا الأشقر المؤسسات الحقوقية المحلية و العربية والدولية ، والمعنيين، والمهتمين بشأن الأسرى إلى استغلال هذا التقرير الذي يعتبر وثيقة إدانة للاحتلال لأنه صادر عن مؤسسة رسمية حكومية ، في رفع دعاوى على الاحتلال لمخالفته للمعاهدات الإنسانية فيما بتعلق بظروف الأسرى ، وارتكاب جرائم ترقى إلى جرائم الحرب بحقهم ، وممارسة الموت البطئ بحقهم عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تترك الأسرى فريسة للأمراض تفتك بأجسادهم الضعيفة ، حتى ينعدم الأمل في شفائهم كما جرى مع الأسير " زكريا داود عيسى" والذي انتشر مرض السرطان القاتل في جسده ، وأكد الاطباء بأنه حالته خطيرة جداً وقد يموت في اى لحظة.