ابو يوسف: مذكرات نتياهو محاولات يائسة لاجهاض توجهنا الى الامم المتحدة
نشر بتاريخ: 18/08/2011 ( آخر تحديث: 18/08/2011 الساعة: 16:35 )
بيت لحم- معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان قيام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بارسال مذكرات إلى نحو اربعين دولة يطالبها بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يات في محاولة وصفها باليائسة لاجهاض الخطوة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة.
واضاف في حديث صحفي ان كل دول العالم ما عدا الادارة الاميريكة تدرك تماما ان نتياهو هو من نسف مسار المفاوضات موضحا ان نتياهو يتحدث في مذكراته عن المفاوضات الثنائية والمفاوضات جربت لعشرين عاما لم تثمر شيء، ولم يكن هناك جدوى منها سوى ان الاحتلال هو الذي استفاد من خلال توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات اخرى، واكبر دليل على ذلك ما جرى بالامس من اعلان وزارة الجيش الاسرائيلية على بناء 277 وحدة استيطانية في مستوطنة "ارائيل" جنوب غرب مدينة نابلس بدعوى اقامة 100 شقة لعائلات المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من مستوطنة "نتساريم" في قطاع غزة اثر انسحاب جيش الاحتلال عام 2005.
واوضح ابو يوسف ان ما كشفه أحد قادة المستوطنين من قيام الإحتلال بالتدرب على سيناريو مداهمة 5 آلاف فلسطيني لمستوطنة بيت ايل قرب رام الله يندرج في اطار المحاولات الاسرائيلية لاقناع دول العالم بالتصويت ضد الدولة الفلسطينية من خلال الادعاء باننا نفرض على اسرائيل عزلة.
وشدد على أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، انما هي تعبير حقيقي عن تطرف حكومة الاحتلال ومحاولة منها للخروج من مأزقها السياسي والاجتماعي، محملا حكومة نتنياهو كامل المسؤولية عن هذا التصعيد، وعما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ولفت انه لم يبق الا اسابيع قليلة لاجتماع الامم المتحدة في ايلول القادم، ونحن سنذهب للأمم المتحدة لمطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها بناء الدولة وحق العودة.
واكد ابو يوسف على أهمية زيارة الرئيس محمود عباس الى لبنان قبيل التوجه إلى الأمم المتحدة لكسب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطيني ، واشاد بمواقف لبنان بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ورفع التمثيل الدبلوماسي ، واشار الى ان هذه الزيارة شكلت خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية .
ودان بشدة عزل القائد مروان البرغوثي والقادة الأسرى في سجون الاحتلال ورأى ان قرار حكومة الاحتلال يندرج في سياق محاولاتها اليائسة لطمس الدور القيادي البارز لقادة النضال الوطني وعمداء الحركة الأسيرة الذين يفضحون بصمودهم وحشية هذا الاحتلال الاستيطاني العنصري.
وطالب ابو يوسف الهيئات الدولية ولجان حقوق الانسان والجامعة العربية ، وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية ذات الصلة التدخل لوقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الاسرى والاسيرات دون حسيب آو رقيب.
ودعا امين عام جبهة التحرير الى تطبيق اتفاق المصالحة، واضاف نحن وشعبنا نريد المصالحة وذهبنا للقاهرة ووقعنا الاتفاق لان بوحدتنا الوطنية نحقق أهداف وحقوق شعبنا، واشار إلى أن تشكيل الحكومة جزء من ورقة المصالحة التي وقع عليها الجميع في القاهرة، وهذا الامر اصبح مسؤولية الجميع من أجل الضغط لتبيق اتفاق المصالحة باعتباره مصلحة وطنية فلسطينية.