صبيح: استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية يمكن ان ينهي قضية فلسطين برمتها
نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 01:25 )
القاهرة- معا- حذر الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح من تداعيات وخطورة عدم استجابة الفصائل الفلسطينية للجهود العربية ومواقف الجامعة لوقف التدهور فى العلاقات بين هذه الفصائل.
وقال صبيح فى تصريحات له امس "أن مسؤولية تفاقم الاوضاع بالاراضى الفلسطينية
تقع على جميع الاطراف منبها الى أن استمرار الخلافات بين الفصائل يمكن أن ينهى
القضية الفلسطينية برمتها".
وأضاف ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يقوم باتصالات ومشاورات مكثفة فى هذا الاطار مع مختلف القادة الفلسطينيين بالاضافة لعدد من القادة ووزراء
الخارجية العرب كما تقوم بعض الدول بدور كبير مثل مصر والسعودية والاردن وقطر
وسوريا لمحاولة احتواء الموقف.
وأعرب عن أمله فى أن تكلل هذه الجهود بالنجاح لان الخطر لن يقع على الشعب
الفلسطينى وحده بل يمكن ان يطال الامة العربية برمتها .
ودعا السفير محمد صبيح القادة الفلسطينيين الى البعد عن العصبية التنظيمية
والولاء للفصيل على حساب المصلحة الوطنية والولاء للوطن والمقدسات .. مؤكدا أن
جميع الخلافات والامور يجب أن تحل بالحوار.
وأشار الى أن المخرج من الازمة الراهنة يتطلب ايضا الالتفاف حول قيادة واحدة
وموقف فلسطينى متماسك والتجاوب مع المطالب العربية بالموافقة على مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت من أجل حماية القضية الفلسطينية وأهلها.
وأكد صبيح أن استمرار القتال والخلاف بين الفصائل الفلسطينية سيؤدى الى عودة
القضية عدة عقود الى الوراء موضحا أن أحدا لن يحقق المكسب بمفرده على الساحة الفلسطينية بل لابد من تكاتف وتضامن الجميع.
وقال ان الجامعة العربية تتابع باهتمام ما يجرى على الساحة الفلسطينية خاصة وأن
هناك كثيرين يتابعون الامر ويتمنون أن يستمر ويتصاعد الاقتتال الفلسطينى الداخلى
حتى ينفضوا أيديهم من القضية ويحملوا كامل المسؤولية على الجانب الفلسطينى.
وقال السفير محمد صبيح ان الجامعة العربية تشعر بخطورة شديدة نتيجة الاقتتال
الداخلى وعدم التفاهم وعدم الاتفاق على موقف واحد واستبدال الفرقة بدلا من
القواسم المشتركة مؤكدا على ضرورة ان يبقى الخلاف الاساسى مع الاحتلال والعمل على تحرير الاراضى الفلسطينية وان تبقى الخلافات الثانوية بين الفصائل على مسافدة بعيدة من كل ذلك .
وحذر صبيح من قيام اسرائيل بالتحضير والاستعداد لاجتياح شامل لقطاع غزة مشيرا
الى أن كافة التقارير والمعلومات الواردة من القطاع تؤكد هذا التوجه ولكن قوات
الاحتلال على مايبدو تنتظر أطول فترة ممكنة قبل تنفيذ مخططها على أمل أن يحدث
اقتتال فلسطينى -فلسطينى موسع لتسهيل مهمة قواتها.
وقال ان هذا الاجتياح اذا تم لقطاع غزة فان نتائجه ستكون كارثية وسوف يؤدى
للمزيد من المآسى والقتل والتشريد والتدمير وكل هذا سيدفع ثمنه الشعب الفلسطينى .
وطالب السفير محمد صبيح بعدم اعطاء الفرصة والمبرر لاسرائيل للقيام بهذا
الاجتياح على مرأى ومسمع من العالم دون اعتراض حيث سنجد من يصفق ويبتهج لهذا الامر مؤكدا أنه لايوجد أسعد من اسرائيل وقوات الاحتلال حاليا بسبب هذا الخلاف الجارى على الساحة الفلسطينية.