برنامج التوعية الاستثمارية في سوق فلسطين للأوراق المالية يعقد ندوة حول شركة مطاحن القمح الذهبي
نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 09:27 )
نابلس- معا- عقدت سوق فلسطين للأوراق المالية في مقر فرعها في مدينة رام الله ندوة بعنوان "شركة مطاحن القمح الذهبي: الواقع والمستقبل" وذلك ضمن سلسلة نشاطات برنامج التوعية الاستثمارية من أجل تعريف الجمهور بالشركات المدرجة، برامجها ومشاريعها، مركزها المالي، نظرتها المستقبلية، وضعها التشغيلي، ومزايا إدراجها في السوق. وقد شمل جمهور المشاركين ممثلون عن قطاع الصناعات الغذائية، الشركات المدرجة، الشركات غير المدرجة، شركات الوساطة، البنوك، ومؤسسات القطاع الخاص.
ورحبت فداء مصلح عازر، مسؤولة التوعية الاستثمارية في سوق فلسطين للأوراق المالية بالحضور, مشيرة الى الأهمية التي توليها سوق فلسطين للأوراق المالية لبرنامج التوعية الاستثمارية، مؤكدة أن السوق يعمل من أجل تطوير الوعي الاستثماري لدى الجمهور وتعميق ثقافة الاستثمار في فلسطين وتوفير المعلومات اللازمة للمستثمرين لتمكينهم من اتخاذ القرارات الاستثمارية الرشيدة بناء على المعطيات والمعلومات ذات العلاقة بأداء الشركات.
كما أشارت إلى الدور الهام الذي تلعبه سوق فلسطين للأوراق المالية لحشد المدخرات الوطنية وتسهيل تدفق رؤوس الأموال الخارجية إلى المشروعات الوطنية، بما فيها المشاريع الصناعية، مما يسهم بشكل أو بآخر في دعم الصناعات الفلسطينية ومن ضمنها الصناعات الغذائية التي تقدر السوق لها إسهامها في صمود الصناعات الوطنية والارتقاء بها إلى مكانة واعدة تخدم اقتصادنا الوطني.
وعرض جودة الجمل المدير العام لشركة مطاحن القمح الذهبي لمحة عن الشركة, مشيرا الى أن الشركة تعتبر شركة مطاحن القمح الذهبي الأحدث من ناحية المباني والإنشاءات والآلات والمعدات على مستوى الشرق الأوسط حيث تم استيراد الآلات والمعدات من بلد المنشأ سويسرا لما تمتاز به من تقنيات وخبرات عالية في مجال تصميم آلات ومعدات الطحن، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية لهذه الآلات والمعدات حوالي 300 طن يوميا، مما يوفر للشركة القدرة على توفير نسبه كبيرة من احتياجات السوق المحلي.
وأشار الجمل الى الهدف الأساسي من فكرة إنشاء شركة مطاحن القمح الذهبي في المساهمة في خلق بنية وقاعدة اقتصادية للدولة الفلسطينية، وعدم الاعتماد بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي, مضيفا أن منتج الطحين يعتبر المادة الأساسية في استهلاك الفرد الفلسطيني ويستنفذ جزء من دخله بسبب الاحتكار الإسرائيلي لمنتج الطحين وسياسات شركات المطاحن الإسرائيلية في فرض الأسعار التي لا يوجد منافس لها، حيث جاءت فكرة إنشاء شركة مطاحن القمح الذهبي لكسر قاعدة الاحتكار الإسرائيلي لهذه السلعة وتقديم منتج يفي باحتياجات المستهلك الفلسطيني ويلبي رغباته من ناحية الجودة والسعر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للسواعد الفلسطينية في المشاركة في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وبين الجمل انجازات الشركة التي استطاعت بالرغم من كافة الصعوبات التي تمر بها الشركة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام ان تحقق صافي أرباح بقيمة 548 ألف دينار في النصف الأول للعام 2006، وبلغت الكميات المباعة في العام 2005 ما يقارب 47 ألف طن مقارنة مع 34 ألف طن في العام 2004 و8 آلاف طن في عام 2003 مع العلم أن الشركة حتى تاريخ 30/9/2006 استطاعت أن تحقق مبيعات ما يقارب 46,500 طن .
كما نوه الجمل أن الشركة عملت في الآونة الاخيره على تحقيق انتشار واسع لجميع محافظات الضفة الغربية سواء من خلال التجار أو من خلال المساعدات التي تقدمها الدول المانحه للشعب الفلسطيني والسبب في تحقيق هذا الانتشار ان الشركة عمدت الى تبني استراتيجية المنافسة على أساس الجودة، والتسعير، وسهولة توصيل المنتج، والحوافز والمكافئات المقدمة في العملية التسويقية.
وأشار الجمل الى قرار مجلس إدارة شركة مطاحن القمح الذهبي بان يكون يوم الاثنين الموافق 30/10/2006 اجتماع هيئة عامه غير عادي وذلك من اجل تخفيض رأسمال الشركة بمقدار الربع ليصبح 15 مليون دينار أردني بدلا من 20 مليون دينار أردني بحيث يعفى المساهمين من القسط الأخير بما يساوي قيمة التخفيض.
وقام الدكتور يوسف داوود، رئيس دائرة الاقتصاد في جامعة بيرزيت بالتعقيب حيث سلط الضوء على قضايا اقتصادية ذات علاقة بالاستثمار بشكل عام وقضايا مالية ذات علاقة بأداء شركة مطاحن القمح الذهبي بشكل خاص من حيث اتجاه أسعار شركة المطاحن ومؤشر القدس حيث بين أن هناك علاقة طردية بين سعر سهم الشركة ومؤشر القدس, بالإضافة إلى توضيح التحاليل المالية للشركة من حيث هيكل رأس المال، وهيكل السوق، والحركات، والأرباح.