الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 19/08/2011 الساعة: 15:46 )
بقلم : صادق الخضور

بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مواجهة أندونيسيا في مباراة حبية ودية نتمنى أن تؤتي نتائجها فيما يرتبط بإشراك وجوه جديدة، وزيادة أواصر الألفة بين لاعبينا.

ملاحظات من كأس المحترفين
** الدقيقة الأخيرة أسعفت غزلان الجنوب والعميد خلال الأسبوع الجاري، فالشباب سجل هدفا قاتلا في مرمى الأمعري والهدف جاء بقدم لاعب سابق في الفريق، أما الغزلان فقد نجح وعبر السباخي في اصطياد فرسان البيرة في الدقيقة الأخيرة ، أما المصادفة الثانية فتمثلت في أن الفوزين الخليلين كانا على حساب فريقين من المحافظة ذاتها وهما رام الله والبيرة.

** لاعب وسط عصري ينجح في تحقيق الأسبقية للهلال المقدسي وللحقيقة فهو لاعب كبير والحديث عن مراد إسماعيل الذي يحسن التحرك والتمركز والتصرف بالكرة ويعوض غياب المهاجمين.

** التحكيم من جديد في دائرة النقد والحكام موضع اتهام وبعيدا عن الانتصار للحكام أو الجماهير نقول أن الحكام بشر معرضون للخطأ، وقريبا من الموضوعية نرى أن هناك حالات تحكيمية وقرارات أثارت الجدل مع أنها كانت واضحة وضوح الشمس ولا يختلف عليها اثنان، وفي النهاية رفقا بحكامنا.

الوفاق سيد الأحكام
كان لي شرف المشاركة في الزيارة التي تمت لمركز شباب الأمعري لرأب الصدع وطي صفحة الخلاف بينه وبين شباب الخليل، أقول كان لي الشرف لأن الجميع انتصر لمنطق الوفاق ونبذ الخلافات وتفويت الفرصة على القلة النشاز من الجماهير التي تحاول الإساءة لمشروعنا الوطني قبل الرياضي .

ثمة ما تم طرحه خلال الجلسة وهو من الأهمية بمكان لنستعرضه ويتمثل في التراجع الحاصل في العلاقات بين الجماهير وسبل العودة من جديد لمسار العلاقات الأخوية بين الجميع طبعا، لأن ما رافق مباريات بطولة كأس المحترفين حتى اللحظة لا يبشر بخير، ومن هنا فإن على روابط المشجعين بذل جهود إضافية لإعلاء شأن الروح الرياضية من جديد .

تحدث ممثلو العميد والأمعري وكلهم أكدوا أن تصرفات خارج النص ترتبط بقلة قليلة، وأن المشكلة تتطلب التعامل معها بحزم، والمشكلة وقبل أن تكون في القلة المشاغبة هي في الأكثرية الصامتة التي يجب ألا تواصل صمتها، والمطلوب إعادة الاعتبار للروح الرياضية.

وفاق العميد والأمعري يجب أن يطال الجميع وأن يكون هناك مراجعة للذات وتصويب للمسار، وألا نسمح بتجاوز الحد الأدنى المفترض من الاحترام، فلا مبرر للاسترسال في الفعل ورد الفعل .
إدارتا العميد والأمعري شكرا لكما، وبالتوفيق لكما في قادم الأيام.

جميل الهشلمون في ذمة الله
في شهر فضيل رحل رجل فاضل، إنه الهشلمون جميل الذي كان قريبا من قلوب جميع الرياضيين، فالقدس ليست وحدها التي فقدته بل فلسطين، ولطالما كان المرحوم مساندا للعب الجميل والروح الرياضية.

نعزي هلال القدس وأنفسنا، فالفقيد كان محسوبا على الجميع، على الروح الرياضية والأخلاق والإنجاز، نعزيه وننتظر أن تبادر الأندية كلها والاتحاد لتكريمه وتخليد ذكراه عبر نشاطات نوعية هادفة ليس شرطا أن تكون داخل الملعب، وهناك الكثير مما يمكن عمله، فتكريما له لماذا لا يتصالح الخصوم تحت مظلة إكراما لروح الهشلمون؟ أبرز ما يمكن عمله وأنبل ما يمكن إنجازه تحقيق تقارب بين الكبيرين هلال القدس والعميد، فجذور الراحل كانت قاسما مشتركا بينهما، فهلا بادر الحكماء هنا وهناك للخطوة؟

لطالما راودتنا فككرة وجود مجلس حكماء لرأب الصدع وحل الإشكالات بين الفرق، ومن كان أروع من الراحل ليكون في عضويتها؟
جميل الهشلمون، هي القدس تبكيك وتنعيك وكل البقاع تفتقدك، فهل سيتداعى الحكماء للانتصار للحكمة التي لطالما عبرت عنها.
نم قرير العين ويكفيك فخرا أن محبتك من الجميع ظلت بمنأى عن كل صراع، وأن فقدك أدمى الجميع، وأن صورة فعلك ستظل دوما الإطار الواجب استحضاره لمواجهة أعاصير الخلاف.
بانتظار الخطوة الأولى من هذا الطرف أو ذاك، فالبوفاق والصلح يمكن استحضار ذكراك، فرحمة الله عليك .

دور الإعلام
- يجب أن يتجاوز نقل نتيجة مباراة أو لقاء مع لاعب، فالإعلام مطالب باتخاذ موقف واضح من الأحداث الجارية ووضع حد للتصرفات النشاز، ودور الإعلام مفصلي وحساس وهام ولا عذر للإعلاميين الذين يقفون موقف المتفرج .

في المرحلة السابقة وللأسف يمكن القول إن الدور الإعلامي لم يكن بمجرد الحدث وخاصة فيما يرتبط بالخلافات بين الأندية، ولو وجد هذا الدور لكان على الأقل كابحا لمزيد من تفاقم الخلاف، فدور الإعلام لا يتصر على النشر بل حجب النشر أحيانا إذا كان الحديث يدور عن تصريحات عنيفة ومبالغ فيها، وقد كان لنشر العيد من التصريحات عبر الصحف دور في تأجيج المواقف.

الإعلام مطالب بالتركيز أكثر على الجوانب الفنية التحليلية وطرق اللعب وإستراتيجيات التعاطي مع المباريات بدلا من الاكتفاء بإيراد التشكيلة والنتائج والوصف المجرد للوقائع.

على وقع نهائي دوري 96
مواهب يمكن الاستثمار فيها، هذا أبرز معطى من اللقاء الذي جمع شباب دورا وثقافي البيرة ، لكن وبالحديث مع مدربي العديد من فرق المحترفين ولرصد مشكلة ناشئينا نسجل الآتي:

لا زال ناشئونا يفتقدون المقومات التي من شأنها الارتقاء بواقع الأداء وخاصة فيما يتصل بعاملي البنية الجسمانية واللياقة البدنية، صحيح لدينا مواهب ومهارات لكن على المدى البعيد يجدر الاهتمام بجانب تقوية بنية اللاعب الناشئ ولياقته.

هذا يتطلب وجود أكاديميات متخصصة وإستراتيجية عمل، وبطولات منتظمة، وتجاوز التدريب القائم على تمرير الكرات وركلها، وتنمية الجانب العضلي لضمان رفع جهوزية الناشئ لتجاوز معضلة ارتفاع حالات الإصابة التي باتت سمة ترافق مشاركة الناشئين والشباب في البطولا ت الخارجية .
للمفارقة: دورا الفائز باللقب لم يتجمع إلا مع بدء البطولة وهذا يؤكد ضرورة تجاوز منهجية العمل الموسمي.