الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الإفطار...

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 09:35 )
يكتبها: عمر الجعفري

استمتع كل من تواجد في إستاد الخضر الدولي يوم الاثنين بحوار كروي راق أبطاله شباب الخليل والامعري، حيث كانت المباراة من أجمل المباريات التي رأيتها في الأشهر الأخير.

صحيح ان المباراة رافقها بعض التصرفات الخارجة عن النص والمنغصة خاصة من قبل بعض اللاعبين والجمهور ولكن غادرت الجماهير الملعب وإذ بخبر يرد في اليوم التالي عن اعتداء وقع على المشرف الرياضي لمركز شباب الامعري حربي طمليه.

لم نكن نحن كصحفيين نعلم بهذا الاعتداء خاصة ان المباراة انتهت قبيل منتصف الليل والاعتداء حصل بينما كنا منهمكين بإعداد التقارير واللقاءات مع بعض اللاعبين والجهاز الفني للفريقين ومن هنا نحن فوجئنا بخبر الاعتداء الذي وقع خارج الملعب.

لم يتوانى شباب الخليل عن استنكار الاعتداء الذي وقع من قبل فئة مارقة هدفها الإساءة الى الرياضة الفلسطينية والنسيج الاجتماعي الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية لما يمثله طمليه من رمز رياضي ووطني في مؤسسة تحظى باحترام جميع أبناء شعبنا . .

ان الدور الذي تقوم به الأندية ومراكز الشباب هو دور وطني أولا ثم ثقافي ورياضي واجتماعي فكيف يمكن لهذه الفئة ان تقبل على نفسها القيام بفعلتها، وأنا أبرئ هذه الفئة عن الخليل وعميد الأندية فمن يحب الخليل وعميدها لا يمكن أن تسول له نفسه حتى بالتفكير بهذا الشيء.

ومن هنا وباعتبار ان هذا التصرف خارج عن أخلاقيات شعبنا ومستهجن بادرت إدارة العميد فور سماعها الخبر إلى استنكاره وأعلنت أن الاعتداء على حربي طمليه هو اعتداء على جميع رموز العميد . .

ولم يقتصر رد فعل العميد على التصريح والاستنكار فقط بل هب أبناء محافظة الخليل الى الامعري بجاهة ضمت خيرة الناس وكبار الشخصيات و ضمت محمد علي الدويك والعقيد فايز شاهين وسعدي الرجوب وامجد خضر من نابلس وأسامة المحتسب والصديقين محمود المناصرة وصادق الخضور وذهبوا الى مركز شباب الامعري لاستنكار الحادث والاطمئنان على ابن فلسطين وابن الامعري طمليه فهب ابناء دورا وبني نعيم والخليل، هب ابن الريف والمدينة لأخذ عادة الناس في مثل هذه الحالات فكان صدر الامعري كبيرا وواسعا، وبحث الجميع عن كيفية بناء علاقات حميمة بين جماهير الأندية وتوطيد العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الواحد . .

أعلنوها في الامعري صراحة ان العلاقة بين الشباب والامعري لا يمكن ان تزحزحها تصرفات فئات مارقة وان العلاقة بين القواسمي وطمليه اكبر مما يعتقد المعتدون . .

فتحية لكل المخلصين من أبناء شعبنا الذين هبوا إلى مركز الامعري مستنكرين داعمين تحية لأبناء دورا وبني نعيم والخليل وهكذا عرفناكم دائما.