يوم عمل زراعي في اراضي الولجة غربي القدس
نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 19/08/2011 الساعة: 13:21 )
بيت لحم- معا- نُظم اليوم الخميس يوم عمل ميداني لمجموعة من المتضامنين الدوليين في أراضي عائلة عبد ربه في منطقة وادي احمد في قرية الولجة. حيث اشتمل العمل على تأهيل مساحة من الأرض ليتسنى زراعتها في الموسم الزراعي القادم.
من جانبه أكد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين ،على أن هذه النشاطات يتم اختيارها وتنفيذها في المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والقريبة من الجدار العنصري والمستوطنات، بهدف تعزيز صمود أصحابها، ومشاركتهم صعوبات العمل في تلك المناطق خاصة فيم يمارس ضدهم من اعتداءات. ومن جهة أخرى لإطلاع شعوب المجتمع الدولي على حقيقة زيف الاحتلال وهمجيته.
ويذكر أن عائلة عبد ربه، والذي يسكن في كهف بلا ماء أو كهرباء، متحملا حر الصيف، وبرد الشتاء. ومتحديا اعتداءات المستوطنين المتكررة ضده، تمكن وبجهوده العظيمة، ومساعدة العديد من المؤسسات المدنية والرسمية، للثبات على أرضه، والبالغة مساحتها حوالي 55 دونما، وحمايتها من التهويد.
|141615|ومنذ التسعينات ومحاولات الاستيلاء والسيطرة على أراضي عبد ربه جارية من قبل الاحتلال والمستوطنين، بهدف توسيع ما يسمى بمستوطنة هار جيلو.
ولكن حب وصمود وإصرار وإرادة عبد ربه، والذي كان يعشق الأرض منذ طفولته عندما كان يرافق جدته لتلقيط التين من أرضه وهو طفل، وقفت حائلا منيعا أمام أطماع وتحديات الاحتلال ومستوطنيه، ومكنته من الحفاظ على أرضه.
وفي سياق حديثه قال عبد ربه: صبرت هنا وسأصبر رغم قسوة الحياة، تعرضت أثناء وجودي في ارضي لكثير من الضغوطات، سواء من قوات الاحتلال أو المستوطنين. ناهيك عن المغريات والعروضات الاقتصادية السخية التي تم عرضها عليه مقابل التنازل والتخلي عن ارضي.
فتعرضت للاعتقال أكثر من مرة، وكان آخرها عندما تم اعتقالي ونقلي لمركز تحقيق تابع لما يسمى بحرس الحدود في عطروت، من اجل إجباره على ترك أرضه. ناهيك عن تهديدات واقتحامات قطعان المستوطنين لأرضه ليل نهار، وما يشكله ذلك من خطر حتى على حياته الشخصية.
من جهة أخرى قال عبد ربه انه يتلقى وتلقى عروض اقتصادية مغرية جدا من قبل الاحتلال لإغرائه وحمله على ترك أرضه مقابل تلك الإغراءات المادية.
والتي كان آخرها عرض سخي تقدم به المستوطن رامي ليفي، والذي طلب من عبد ربه السماح له بإقامة مركز تجاري ضخم مقابل مبلغ من المال شهريا، وبعد فترة يصبح المركز ملكا لعبد ربه. والذي لم يسح لذلك المستوطن حتى بإنهاء كلامه مستغلا الوقت في طرده، والطلب منه مغادرة الأرض.
كل ما يعني منه عبد ربه من مضايقات واعتداءات ومغريات، لم تثنيه عن الثبات في أرضه، ولكنه يضع باللائمة على مؤسسات السلطة الوطنية في محافظة بيت لحم والتي لا تقدم له أدنى مقومات الصمود، لمساعدته على الثبات.
وفي نفس الوقت اثني عبد ربه على جهود حاتم عبد القادر مسؤول حركة فتح في التشريعي عن القدس، على ما يقدمه من مساعدات ،خاصة فيما يتعلق بدعمه للحصول على تنكات المياه.
كما وأثنى عبد ربه على جهود المتضامنين الدوليين والإسرائيليين الذين يتواجدون معه في أرضه بين الحين والآخر. وعلى بعض مؤسسات المجتمع المني التي تقدم له بعض دوافع الصمود، ومقومات الحياة.