الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الدولي: اجراءات جديدة لانتقال الصغار

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 19/08/2011 الساعة: 18:51 )
بيت لحم - معا - في أكثر من مئة بلد، باتت أندية كرة القدم مطالبة باستكمال صفوفها قبل نهاية شهر آب، حيث تنتهي مهلة إعلان التشكيلات النهائية للموسم الجديد.

وقد ساهمت نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة المكسيك 2011 في إبراز بعض الوجوه الصاعدة في سماء كرة القدم الدولية وإظهار أجود اللاعبين للجمهور العريض والأندية ووسائل الإعلام على حد سواء، مما جعل بعض ’نجوم البطولة‘ يتصدرون عناوين الصحف بعدما أصبحوا مرتبطين بصفقات انتقال غالية.

وتجدر الإشارة أن أي لاعب يقل عمره عن 18 سنة يُعتبر لدى الفيفا ’قاصراً‘، علماً أن انتقالات القاصرين باتت تشغل بال الفيفا خلال العقد الأخير أكثر من أي وقت مضى. لكن كرة القدم، رغم سمعتها وشعبيتها، شهدت عدداً من حالات الإحتيال والخروج عن السلوك القويم والأخلاق.

ونتيجة لذلك، سعى الاتحاد الدولي كما جاء على موقعه لمواصلة سياسته الرامية إلى "تشديد" قوانينه في هذا الخصوص. ذلك أن كل نادٍ راغبٍ في تسجيل قاصر ضمن صفوفه خلال فترة الإنتقالات الحالية أو اللاحقة، إلا وبات مجبراً على الخضوع لنظام تحقق منهجي صارم.

فمنذ 1 تشرين الأول 2010، أصبح نظام مطابقة الإنتقالات (TMS) إجبارياً بالنسبة لكل الإنتقالات الدولية التي تشمل اللاعبين المحترفين، علماً أنه يطُبق منذ 1 تشرين الأول 2009 على كل حالة يتم فيها تسجيل لاعب أجنبي قاصر لأول مرة فضلاً عن الإنتقالات الدولية التي تستوجب موافقة خاصة من الاتحاد الدولي .

وبحسب المعلومات الشخصية المرتبطة بكل حالة على حدة، يُمكن أن يُطلب من الإتحاد الوطني المعني أن يقدم وثائق معينة. وبعد إرسال تلك الوثائق (مثل شهادة الإقامة الخاصة باللاعب وبوالديه، إضافة إلى شواهد التعليم الأكاديمي والتدريب في مجال كرة القدم)، تتولى تقييمه لجنة فرعية تابعة للجنة أوضاع اللاعبين في FIFA قبل أن تصدر قرارها بشأن قبول صفة الإستثنائية من عدمه.

وفي حديث خص به موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم قال مارك جودارد، المدير العام لنظام مطابقة الفيفا ، "لقد شرعنا في برنامج تعليمي شامل وعلى نطاق واسع، إذ يتواصل على امتداد السنة وتستفيد منه جميع الإتحادات الأعضاء. وقد بلغ عدد الأندية المنخرطة فيه أكثر من 4600، حيث تستعمل جميعها هذا النظام."

وذكر أنه "إذا لم ترسل الإتحادات الوثائق الصحيحة، فإن ذلك يعني أن العملية ستأخذ وقتاً أطول، علماً أن هذا قد يزيد من احتمال التأخر عن الأجل المحدد في حال تحقق الإنتقال."

أنا سعيد لرؤية كل الأطراف المعنية وهي تحقق مكسباً من هذا النظام، إذ تضم جهودها إلى الفيفا من أجل ضمان الشفافية القصوى في نظام الإنتقالات.ماركو فيليجر

منذ إقرار إجباريته، سجل النظام 1992 طلباً لانتداب لاعبين قاصرين، لكن 331 من تلك الطلبات تم رفضها. هذا وتسري الإجراءات نفسها على الفتيان والفتيات وجميع اللاعبين واللاعبات، سواء تعلق الأمر بالممارسة في نظام الإحتراف أو الهواية، وذلك سعياً من الفيفا لتوفير نفس القدر من الحماية لجميع القاصرين.

وبمجرد تسجيل الطلب في نظام مطابقة الانتقالات، يتعين على الاتحادات المعنية التحقق من صحة كل الوثائق. وبعدها يخضع الطلب إلى الدراسة من قِبل لجنة الفيفا الفرعية المعنية بأوضاع اللاعبين، التي في حال موافقتها فقط يصبح بإمكان اللاعب القاصر أن يُسجَّل أو يُطلب تسريحه (عبر نظام مطابقة الانتقالات إذا كان الأمر يتعلق بلاعب ذكر محترف).

وبعدما تم وضع سلسلة من الضوابط والموازين، بات على سوق الإنتقالات أن يتأقلم مع هذه الإجراءات الجديدة، بعدما كان مقنناً في السابق ولو أنه لم يكن يخضع من قبل لمراقبة بهذا القدر من الصرامة.

وأكد جودارد أن "هناك الآن نظاماً صارماً لمراقبة حركة القاصرين المسجلين عبر الإتحادات الوطنية في نظام مطابقة الإنتقالات. والشيء المهم في الوقت الراهن هو التمكن من تحديد هوية القاصرين الذين ينتقلون خارج إطار نظام مطابقة الإنتقالات، في محاولة للتحايل على القوانين. إن فريق الفيفا للنزاهة والإنفاذ المعني بنظام مطابقة الإنتقالات يدرس حالياً بعض المناهج الخاصة بمعطيات المراقبة، بما في ذلك تبادل المعلومات مع شركاء خارجيين، من أجل متابعة هذه الظاهرة وتوسيع نطاق حماية الفئات المستضعفة من اللاعبين الشباب."

وبخصوص التقدم المحقق على مدى العقد الأخير، قال ماركو فيليجر مدير قسم الفيفا القانوني إن الهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم عبر العالم خطت "خطوة عملاقة من خلال إقرار نظام مطابقة الإنتقالات، إذ بفضل هذا النظام الإلكتروني، بات بإمكاننا ضمان احترام قوانين الفيفا " في هذا المجال.

وتابع قائلا: "أنا سعيد لرؤية كل الأطراف المعنية وهي تحقق مكسباً من هذا النظام، إذ تضم جهودها إلى الفيفا من أجل ضمان الشفافية القصوى في نظام الإنتقالات. وبعد نجاح تطبيقه، سنواصل تقديم الأدوات التعليمية والتدريبية، كما ستزداد العقوبات في حق أولئك الذين لا يحترمون قوانين الفيفا ."