الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم قيدك انت حر

نشر بتاريخ: 19/08/2011 ( آخر تحديث: 19/08/2011 الساعة: 19:00 )
بقلم: خليل العموري - رئيس نادي الخضر

يعيش الشارع الفلسطيني عامة والرياضي خاصة على وقع اخبار الاسير البطل زكريا داود عيسة 43 عاما من بلدة الخضر والذي يقضي حكما احتلاليا جائرا لمدة 16 عاما .

فكما كان زكريا يعتلي عناوين الصفحات الرياضية بعملقته في المستطيل الاخضر كمهاجم كبيرفي صفوف شباب الخضر ومنتخب فلسطين الذي واجه قدامى ونجوم فرنسا ، يعتبر من القلائل الذين ما زالوا في ذاكرة الرياضيين ، يتذكرون صولاته وجولاته اهدافه الجميلة ، نحن اليوم امام عملقة جديدة لهذا البطل من وراء قضبان الزنازين حيث يعاني من وضع صحي صعب ليتحدى كل الغطرسة الاحتلالية رافضا ان تنال منه.

زكريا داود يا من كنت من وراء قضبان سجون الاحتلال تنسى همك وتشغل بالك باللهم الرياضي في نادي الخضر ،،،،،، الا تتذكر رسالتك الصارخة والقوية التي بعثتها من اجل لملمة شمل الفريق بعد ان تعرض الى عاصفة.

زكريا داود انت حر رغم قيدك ، انت كبير باخلاقك الرياضية وحبك لوطنك ولبلدتك ولفريقك ،،،،، الا تتذكر عناوين الصحف الرياضية عندما كانت تعنون " ابناء داوود يقودون الخضر لفوز...... الا تتذكر ايها الحصان الاسود كيف كنت قاسما مشتركا بين لاعبي الفريق .

عرفتك قائدا عندما كنت انا عضوا ورئيسا لنادي الخضر ، لم اعرف فيك الملل ولا الكلل فدائي في الملعب كما انت بطلا من خلال تضحايتك ، ضحيت بالغالي والنفيس من اجل ان تشعل شمعة في درب الحرية فسلام لك .

زكريا رغم بعدك عنا فانت في القلب ،،،، زكريا... لن اقول كما قال درويش: سقط الحصان عن القصيدة، ولكني سأقول ان سجانك سقط مدرجاً بدم الحصان، فستبقى الحصان الاسود، من قبل ومن بعد، وستظل ايقونة نعلقها على صدورنا، وسام عز تكتحل به الأعين لترى نور الصباح.