جماهير غفيرة تشارك في تشييع الرياضي جميل الهشلمون

القدس- معا- ناصر العباسي- شيعت جماهير غفيرة عصر اليوم الجمعة جثمان المناضل والرياضي الجاج جميل عزمي الهشلمون ابن مدينة القدس الذي انتقل الى جوار ربه الأعلى مساء الخميس الماضي عن عمر يناهز ال 43 عاماً عرف بصفاته الوطنية وعلاقاته الإجتماعية الحسنة ومشاركته لهموم ابناء مجتمعه وشعبه.

وبعد الصلاة عليه من المسجد الأقصى المبارك انطلق الموكب الجنائزي المهيب تجاه مقبرة باب الرحمة بالقرب من باب الإسباط حيث ووري جثمانه الثرى وسط حزن شديد على فقدان أحد المناضلين والرياضيين المقدسيين .

وشارك في تشييع الجثمان ، حشد غفير من أهالي محافظة القدس ، ومن كافة المحافظات ، تقدمهم محافظ محافظة القدس المهندس عدنان الحسيني ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين والمحامي أحمد رويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية وأسرة المرحوم ورؤساء اتحادات رياضية وأندية وممثلي عن القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات رسمية وأهلية والعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والرياضية والاجتماعية ورجال العشائر المقدسية وجماهير غفيرة .

وقام المفتي محمد حسين بإلقاء كلمة تأبينية استذكر بها مناقب الفقيد ، ونقل التعازي لعائلتة باسم القدس وفلسطين ولأصدقائه وللأسرة الوطنية الرياضية بفقدان الراحل جميل الهشلمون ، وأضاف إننا ودعنا علما من الأعلام المقدسية ، والذي كان يتمتع بخصال فريدة من نوعها.

وأضاف كان الراحل يعمل لخدمة الوطن والمواطنين ، ولقد عرفناه مسلماً ومجاهداً ومناضلاً ، وتابع : نودعك اليوم أهلاً وأصدقاء وأحبة ، وتودعك القدس التي عرفت نضالاتك وصولاتك وجولاتك في شوارعها أزقتها وحواريها .

وأعلن نادي الهلا المقدسي عن فتح بيت العزاء للمرحوم جميل الهشلمون في مقر النادي بالقدس ولمدة ثلاثة أيام حيث أم بيت العزاء يوم أمس الجمعة المئات من المواطنين المقدسيين .

يذكر أن المرحوم الهشلمون توفي بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة شعب ووطنه حيث شغل عدة مناصب حيوية أهمها مدير العلاقات العامة والاعلام في محافظة القدس ، ومديراً في الداخلية الفلسطينية ، ورئيس رابطة جرحى فلسطين ، ورئيس جمعية المعاقين حركياً ، ورئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفلسطينية ، وكان فاعلاً بالمجال الرياضي حيث كان حكماً في اتحاد السباحة واتحاد الملاكمة ، وله العديد من الكتابات الاعلامية الرياضية كونه كان من كبار مشجعي نادي هلال القدس وله نشاطات شبابية متعددة.

وقد أصيب المرحوم في احداث المسجد الأقصى عام 1983، في قدمة وظلت الاصابة ملازمة له لحين وفاته ، نسأل الله عز وجل ان يتغمد الفقيد ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .

|141681|

|141679|