تصعيد اسرائيلي خطير وحملة استيطانية مسعورة في الضفة
نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 17:50 )
رام الله- معا- أفاد تقرير أسبوعي لرصد الانتهاكات الاسرائيلية والاستيطان أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان أن الأسبوع الفائت شهد مزيدا من الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من قبل حكومة نتنياهو التي تستهتر بارادة المجتمع الدولي باصرارها على مواصلة الإستيطان.
وبحسب التقرير فقد أقدمت قوات الإحتلال الإسرائيلي على اغتيال الشاب أمين الدبش في القدس (38 عاما) بعد دهسه من قبل جيب عسكري تابع لشرطة الاحتلال، بطريقة مقصوده بالقرب من من مستوطنة "هار حوماة" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم.
وأضاف التقرير أن سلطات الإحتلال تسعى الى تنفيذ مخطط يهدف إلى تهجير قسري للمقدسيين بهدف فرض أمر واقع على الأرض خاصة في الأحياء التي تقع ضمن ما يسمى بـ 'الحوض المقدس' وهي الأحياء المحيطة والمتاخمة للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وخاصة بلدة سلوان، وحي الشيخ جراح، وجبل الزيتون وجبل المكبر، من خلال إجبار المقدسيين على دفع الديون المتراكمة عليهم لسلطات الاحتلال والبلديات وسلطات الضرائب والتأمين الوطني، ومنع من عليهم ديون لسلطات الاحتلال من قيادة السيارات وسحب رخصهم، ومنعهم من تلقي العلاج في العيادات الطبية وصناديق المرضى، وحجز مركباتهم وممتلكاتهم وتكثيف الحملات والمداهمات الضريبية لجباية الاموال المستحقة عليهم، وتشديد الضغط عليهم لقتل الحياة الاقتصادية، وتفعيل أوامر الهدم وتشديد العقوبات، واستبدال أحكام السجن والحبس المنزلي بالطرد والإبعاد خارج القدس.
وكشفت شخصيات مقدسية ناشطة في مدينة القدس المحتلة عن مخطط إسرائيلي خطير تنوي سلطات الاحتلال تنفيذه قريباً يهدف إلى إبعاد 384 مقدسياً من الناشطين السياسيين والشخصيات الاعتبارية على خلفية نشاطاتهم في القدس في خطوة تهويدية لإفراغ القدس.
وفي اطار حملتها الإستيطانية أقرت وزارة الجيش الإسرائيلية بناء 277 وحدة سكنية في مستوطنة 'أريئيل' 'لاستيعاب' مستوطنين جدد، وبناء مزيد من الوحدات الإستيطانيه في بؤرة استيطانيه جنوبي نابلس، فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين في باقي المحافظات الفلسطينية تمثلت على النحو التالي:
في الخليل، قام عدد من المستوطنين بزراعة أشجار في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل ، وأطلق حراس مستوطنة 'بيت عين' شمال بيت أمر، النار نحو مزارعين في منطقة 'عين البيضا' لإبعادهم عن أراضيهم المجاورة للمستوطنة، بحجة أن تلك الأراضي أملاك دولة وممنوعة من الدخول وتدخلت قوات الإحتلال التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع ضد المواطنين.
وأقدم جنود الاحتلال، على تخريب محتويات مركبتين على مدخل بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل ،و أغلقت قوات الاحتلال مدخل الكرمل المدخل الجنوبي لبلدة يطا جنوب محافظة الخليل وأجرت عمليات تجريف واقتلعت أشجارا بأراضي المواطن فتحي شتات، وانتهت بخلع عشرات الأشجار المثمرة، وسلمت قوات الإحتلال الإسرائيلي ثمانية مواطنين من بلدة سعير إخطارات بهدم منازلهم وهم: فضل محمد شلالدة، جميل محمد شلالدة، يوسف حامد شلالدة، احمد عيسى شلالدة، احمد عبد الرحيم شلالدة، موسى محمد شلالدة، عبد الحليم عبد المجيد شلالدة وخليل طالب شلالدة.
وفي محافظة نابلس، ادخل لمجمع فلسطين الطبي المواطن، شادي اسعد شاهين من سكان تلفيت جراء اصابة بحجر من قبل المستوطنين على طريق نابلس رام الله، وبدأ مستوطنون بتوسيع بؤرة استيطانية جنوب مدينة نابلس باضافة منازل متنقلة، وقام المستوطنون على طريق نابلس، أريحا بإلقاء الحجارة على مركبات المواطنين من سكان مدينة نابلس مما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمركبات.
وفي محافظة سلفيت، أقرت وزارة الجيش الإسرائيلية بناء 277 وحدة سكنية في مستوطنة 'أريئيل' 'لاستيعاب' مستوطنين جدد. وكانت وزارة الجيش قد أقرت إقامة 100 وحدة استيطانية من أجل استيعاب المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة.
وفي الأغوار الفلسطينية الشمالية، واصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي إجراءاتها التعسفية بحق المزارعين وشددت من إجراءاتها بحق سكان وأهالي الأغوار، حيث عمدت على إجراء تدريبات عسكرية موسعة في الحقول وبمحاذاة البيوت التابعة للمواطنين في المنطقة، والتي تؤدي إلى تدمير البنية التحتية والحقول وتمنع الرعاة من رعي مواشيهم في المنطقة.
وفي محافظة جنين، أضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، النيران بعشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في قرية برطعة الشرقية جنوب جنين، خلف جدار الضم والتوسع العنصري،ملحقين أضرارًا كبيرة بالممتلكات الزراعية.
كما أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عشرات الدونمات الزراعية في جنوب محافظة جنين وغربها في أراضي قريتي برقة وسيلة الظهر، بمحيط مستوطنة حومش المخلاه ،و دمروا مئات الأشجار الحرجية وأشجار اللوزيات.
وفي بيت لحم، حطمت مجموعة من المستوطنين مركبة فلسطينية للمواطن عبد الرحمن شكارنة من قرية نحالين غرب بيت لحم، أثناء مرورها بالقرب من مستوطنة 'بيت عين'، الواقعة ضمن مجمع مستوطنات 'غوش عتصيون' جنوب بيت لحم.
وفي محافظة رام الله، قامت مجموعة من المستوطنين بإشعال النيران في أشجار الزيتون على مدخل قرية مخماس ، كما قاموا بوضع الحجارة على مدخلها.
واحرق مستوطنون من مستوطنة بيت ايل سيارة تجارية تعود ملكيتها للمواطن عبد الغني ياسين من قرية دورا القرع شرق رام الله، في حين نجت مركبته العمومية من العملية بعد ان تدافع بعض الاهالي للمنطقة وشاركوا في اخماد الحريق في المركبة العمومية، وقام المستوطنون بكتابة شعارات باللغة العبرية بالقرب من المكان والتي تدعو للثأر من العرب.