اسرائيل:العلاقات مع مصر جوهرية اثر قرار الاخيرة سحب سفيرها

القدس - معا - يبدو ان اسرائيل تلقت ضربة قاسية من لبنان ومصر بوقت واحد، بقرار مصر سحب سفيرها من اسرائيل، وموقف لبنان بعرقلة صدور بيان من مجلس الامن يدين عملية "ايلات".

فبعد ان قررت مصر سحب سفير من اسرائيل وطالبتها بالاعتذار رسميا عن تصريحاتها اثر عملية ايلات واحداث سيناء ومقتل 5 جنود مصريين منهم برصاص الجيش الاسرائيلي، تقوم اسرائيل باجراء مشاورات داخلية حول هذا القرار.

وقال مسؤول اسرائيلي بارز اليوم السبت لرويترز إن إسرائيل ترى أن معاهدة السلام وبينها وبين مصر "عنصر جوهري للبقاء" في الشرق الاوسط مضيفا أن إسرائيل لم تكن لديها أي نية للاضرار بأفراد الامن المصري في الحادث الذي ما زال قيد التحقيق.

واثر إعلان مصر عن إعادة سفيرها من اسرائيل، الخارجية الإسرائيلية ستعقد اجتماعا طارئا اليوم السبت، بمشاركة ممثلين عن وزارة الأمن ومجلس الأمن القومي.

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية: إن قرار مصر مؤسف جدا لان إسرائيل معنية بمواصلة العلاقات الجيدة مع مصر، وإسرائيل لن تعيد سفيرها من القاهرة لأن معنى هذه الخطوة خفض التمثيل بين البلدين وإسرائيل غير معنية بذلك.

وكانت القاهرة قدمت أمس الجمعة احتجاجا رسميا لإسرائيل بعد ذلك الحادث كما حاول مئات المتظاهرين الوصول إلى سفارة إسرائيل وتظاهروا حول المبنى ورفعوا علمي فلسطين ومصر على مقر سفارة الاحتلال هناك.

وبعد رفض لبنان العضو في مجلس الامن الدولي الموافقة على اصدر بيان يدين عملية "ايلات" ويصفها بـ"الارهابية"، قال السفير الاسرائيلي رون بروسور "ان عدم ادانة مجلس الامن للجريمة المتعمدة بحق هذا العدد من المدنيين الاسرائيليين الابرياء هو امر شائن، وقال ان الامم المتحدة عمياء وطرشاء بما يتعلق بادانة اعتداءات "ارهابية" على اسرائيل".