الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الإفطار...

نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 21/08/2011 الساعة: 06:06 )
يكتبها: عمر الجعفري

في حفل إفطار جماعي اقيم في الشهر الفضيل تناولنا بالحديث من جملة ما تحدثنا به "الرياضة المدرسية" وقلنا انه في الزمن السابق كان اللاعب يأتي جاهزا من المدرسة ويتلقفه النادي فكانت المدارس عبارة عن مراكز تفريخ للاعبين وما على النادي إلا اختيار اللاعب الأفضل للعب معه، وهناك أمثلة كثيرة من اللاعبين الذين برز نجمهم في المدارس وأضاءوا بفنهم ولعبهم سماء فلسطين بعدما انتقلوا إلى الأندية، اما اليوم فالصورة تبدوا معكوسة فالأندية هي التي تمد المدارس باللاعبين وهنا يبرز السؤال لماذا وصلنا الى هذه النقطة؟

اختلف الحاضرون في تفسير الظاهرة فمنهم من قال: ان عدد الأندية في الزمن السابق كان قليلا ومن هنا تركز اللاعبون في هذه الأندية القليلة والتي كانت تأخذ أفضلهم ومن هنا برز نجمهم.

وقال آخرون: ان حالة الاستقرار التي كانت موجودة قبل الانتفاضة والتعقيدات الاسرائيلة التي خلقتها اسرائيل بعد ذلك سواء على الطرق وحالات منع التجول التي كانت تفرضها جعلت المدرس في المدرسة ما ان ينهي عمله حتى يغادر المدرسة عائدا الى البيت اما في الزمن السابق فكان المدرس يقضي وقتا طويلا في تدريب فرقه الرياضية في مدرسته حتى ينافس فيها المدارس الاخرى ومن هنا كانت المدارس معاقل لتدريب الكوادر الجيدة والكفؤة.

كما ان هناك عاملا أخر وهو ان المدرس في المدرسة كان هو نفسه مدرب النادي في البلدة او القرية ومن هنا كان المدرس يعتبر عمله في المدرسة هو امتداد لعملة في النادي فما يقوم به من تدريب لفريق المدرسة يخدم النادي باعتبار اللاعبين في المدرسة هم نفسهم من يلعبون في النادي ومن هنا كان الاهتمام كبيرا باعداد اللاعب في المدرسة على عكس اليوم فنادرا ما تجد مدرس التربية الرياضية في المدرسة هو الذي يدرب النادي.

في النهاية ان الرياضة المدرسية اتسعت وتطورت في السنوات الأخيرة ولكن هل لدى معلمينا القدرة على اعداد لاعب بالمواصفات المطلوبة التي تجعله قادرا على خوض دوري بمستوى المحترفين بحيث يخرج هذا اللاعب من المدرسة وهو يمتلك المهارات الأساسية والفنية القادرة على انخراطه يهذا الدوري ؟

أنا اعتقد ان التعاون بين الوزارة وأعنى هنا وزارة التربية والتعليم واتحاد كرة القدم وخاصة ونحن في بداية عام دراسي جديد سيفتتح في بداية ابلول، هذا التعاون سيخدم الرياضة الفلسطينية في هذا الزمن الذي اصبحت فيه الرياضة تعنى لنا الكثير.