أبو عوض النيرب.. ترك خلفه هديل وشاليط
نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 15:53 )
غزة-معا- "بدي بابا...بابا راح وتركني يا عمتي" هذه كلمات نطقت بها ابنة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية كمال النيرب (أبو عوض 43 عاما) الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس مع أربعة من رفاقه.
الدموع انهمرت من عيني الطفلة هديل وهي ترقب دخول جثمان والدها لتلقي عليه نظرة الوداع الأخيرة التي لم تكتمل بسبب الحروق الشديدة التي سببتها الصواريخ الإسرائيلية لجسد القيادي النيرب.
هديل التي تقطن مخيم رفح جنوب قطاع غزة، تدرك بان اغتيال والدها حرمها من حنان الأب الذي كانت تفتقده كثيرا بسبب غياب والدها المتواصل عن المنزل خشية تعرضه للاغتيال.
|141721|
ويشكل النيرب احد الشخصيات الوحدوية في الفصائل الفلسطينية فقد شكل هو ورفاقه في لجان المقاومة شبكة أمان في أوقات صعبة وكانوا بمثابة الاطفائية لحرائق الانقسام الداخلي، لذا كانت جنازته بمثابة تجسيد للوحدة التي كان يحلم بها.. رايات حماس تعانقت مع رايات فتح في الجنازة التي جرت في الملعب البلدي وسط المدينة.
ولد النيرب في أيلول (سبتمبر) 1968 في مخيم الشابورة للاجئين لأبوين لاجئين من قرية برير المدمرة عام 1948، وتقع ضمن قضاء غزة على بعد 18 كيلومتر إلى الشمال الشرقي منها. عاش طفولته وصباه بين أزقة المخيم .
انتمى في صباه إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أواسط الثمانينات، وانخرط في النضال في صفوفها فيما كان يتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
وعندما اندلعت الانتفاضة الأولى عام 1987، عمل عضواً في الذراع الجماهيرية لـ الشعبية التي كان يُطلق عليها لجان المقاومة الشعبية، جنباً إلى جنب مع رفيق دربه عماد حماد، والقيادي في الجبهة آنذاك عماد نصر ثم انتقل النيرب وعدد من رفاقه من بينهم حماد عام 1989 إلى صفوف حركة فتح.
وأسس النيرب مع جمال أبو سمهدانة (أبو عطايا)، وحماد وعدد آخر من رفاقهما القدامى جناحاً عسكرياً جديداً أطلقوا عليه اسم لجان المقاومة الشعبية.
النيرب وشاليط
وفي العام 2006 بينما كان جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا" يخطط لاسر جنود إسرائيليين اغتالته قوات الاحتلال ليتولى نائبه النيرب القيادة، وأصبح أميناً عاماً للجان المقاومة الشعبية وبعد مرور أسبوعين نجح المقاومون بخطف شاليط ليصبح النيرب من ابرز المطلوبين وليستشهد ويبقي شاليط في الأسر.|141720||141719|