الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القدس: الاحتلال استخدم القوة المفرطة ومنع المصلين من وصول الاقصى

نشر بتاريخ: 20/08/2011 ( آخر تحديث: 20/08/2011 الساعة: 16:48 )
القدس- معا- اتهم مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية سلطات الاحتلال باستخدام القوة المفرطة خلال اعتدائها على آلاف المصلين الذين احتشدوا على بوابات البلدة القديمة من القدس بعد أن منعوا من الدخول إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة الجمعة الثالثة من رمضان فيه.

وقال تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز أن شرطة الاحتلال التي انتشرت بالآلاف في محيطي البلدة القديمة والمسجد الأقصى استخدمت وسائل عديدة في اعتدائها على المصلين خاصة على الشبان من بينها: الغاز المسيل للدموع، قنابل الصوت، المياه الساخنة ذات الرائحة الكريهة، والضرب بالهراوات، إضافة إلى استخدام الخيل في مداهمة جوع المصلين والصعود عليهم، ما تسبب في وقوع 7 إصابات على الأقل جراء استخدام الخيل، بينما تسبب استخدام بودرة الغاز الخانق، إلى إصابة العشرات من المواطنين بحالات اختناق.

وكان أخطر الاعتداءات ما حدث في باب العمود، حين اقتحم مئات المصلين حواجز الشرطة، وتمكنوا من الدخول إلى البلدة القديمة، فيما جرت مطاردتهم من قبل جنود الاحتلال بالهراوات، لكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من اجتياز ثلاثة حواجز شرطية أخرى أقيمت على جميع محاور الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، وبالتالي منعوا من الصلاة في الأقصى.

وسبق الاعتداء على المصلين منع شرطة الاحتلال لمئات المواطنين من سكان البلدة القديمة الملاصقة أحياؤهم للمسجد الأٌقصى، والذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من أداء صلاة فجر الجمعة، ما تسبب في اندلاع مواجهات في حي باب حطة استخدمت شرطة الاحتلال لتفريقها قنابل الغاز بكثافة، في حين اعتقلت أربعة شبان.
وحظرت القيود التي فرضتها شرطة الاحتلال على المواطنين المقدسيين ومن الداخل الفلسطيني ممن قلت أعمارهم عن خمسين عاما ، وكذلك النساء أقل من 40 عاما من الدخول إلى المسجد الأٌقصى، ما اضطر الآلاف منهم للصلاة في الشوارع والساحات العامة.

في حين حظرت تلك القيود على مواطني الضفة الغربية من مختلف الأعمار بمن في ذلك حملة التصاريح من دخول المدينة المقدسة، وازدحمت الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية المقامة على مداخل المدينة بعشرات الآلاف من هؤلاء، ما تسبب في احتكاكات بينهم وبين جنود الاحتلال الذين اعتدوا على العديد منهم بالضرب.

ووصف التقرير القيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى، واستخدام القوة المفرطة بحقهم بأنه انتهاك فظ لحرية العبادة، وحق المواطنين في أداء شعائرهم الدينية، داعيا سلطات الاحتلال إلى وقف انتهاكاتها تلك التي تعد مسا بالحقوق الأساسية للإنسان.