الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد عبد الرحمن لـ "معا": يدعو لتشكيل حكومة من خارج الاستقطاب السياسي

نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 16:45 )
رام الله -معا- دعا احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح الى تدخل عاجل لحل الازمة الحكومية وذلك بعد ان وصل المأزق الى نهايته مشيرا الى ان الحوار الوطني هو المخرج من هذه الازمة .

واضاف في حديث خاص لوكالة "معا":"يجب التدخل لايجاد حل، والحل الافضل هو الحوار الوطني، فالازمة لن تستمر الى ما لا نهاية".

واعرب عبد الرحمن عن ترحيبه بتشكيل حكومة من خارج الاستقطاب السياسي الحالي، واضاف:" نوافق على حكومة بلا حماس وبلا فتح، فهناك قوى غيورة على فلسطين اكثر من فتح وحماس، يجب الاسراع في تشكيل حكومة تضع حدا لهذه المأساة".

ونفى عبد الرحمن ما يشاع من اقاويل ان حركة فتح تسعى لطرد حماس من الحكومة لتعود الى تولي زمام السلطة، مؤكدا ان فتح تسعى لاستئناف الدعم الدولي، ولا تفكر بتشكيل حكومة بمفردها او بديل لحماس بل تريد حكومة وحدة وطنية، وان تعذّر ذلك فحكومة كفاءات.

واشار عبد الرحمن الى ان حركة فتح تسعى جاهدة من اجل ترتيب وضعها الداخلي، وترتيب هيكلها الداخلي وكوادرها، من اجل عقد المؤتمر السادس للحرك.

ونفى عبد الرحمن ما تردد في وسائل الاعلام عن حدوث ملاسنة بين الرئيس محمود عباس وفاروق القدومي خلال اجتماع المركزية بالعاصمة الاردنية واضاف " لم يجتمع الرئيس والقدومي ابدا"، والذي حصل انه قبل ساعات من الاجتماع تم الاتفاق على تأجيل الاجتماع بسبب الاوضاع الجارية في قطاع غزة".

واكد عبد الرحمن رفض الحركة تلقي اي دعم امريكي واضاف ":" نحن نرفض دعم امريكي للحركة، ومن يتناقل هذه الانباء هم الصهاينة الذين يسعون لاشعار نار الفتنة على الساحة الفلسطينية، ونؤكد اننا لم ولن نقبل اي دعم امريكي للحركة، ونسعى لانهاء الحصار وادخال الدعم للشعب الفلسطيني دوليا وغير مشروط".

واوضح ان حركة فتح عرض عليها زمن الخميني دعما، الا ان الحركة رفضت حينها قائلة" اشقاؤنا العرب يدعموننا وهذا كاف"، مشيرا الى رفض اي مساعدة ذات بعد سياسي، وقال:" نحن نصبر صبر ايوب"، وسنواصل الحوار، والنقاش على امل الوصول الى التوافق الوطني.

واشار عبد الرحمن الى ان الرئيس عباس سيجتمع يوم غد الخميس مع القوى والفصائل الوطنية، بعد طرح القطاع الخاص " نداء من اجل فلسطين" لمناقشة الحوار الوطني ، للخروج من الازمة الحالية.

واضاف" الرئيس هو من طلب هذا الاجتماع لخطورة الوضع الراهن، ولربما ليناقش مع القوى والفصائل الوطنية والقطاع الخاص المخرج لهذه الازمة، وبالضرورة سيستمع لحلولهم".

وانتقد عبد الرحمن ردود الفعل الصادرة عن حركة حماس حول خطاب الرئيس ابو مازن امام أجهزة الإعلام قائلا" بانها تكشف عن عمق المأزق الذي تعيشه حركة حماس بعد ثمانية أشهر على تشكيلها منفردة لحكومة السلطة الوطنية وعلى أساس برنامجها الذي اختارته لنفسها وهي في المعارضة ، وإصرارها على الاستحواذ على السلطة ولو كان هذا الاستحواذ على حساب الشعب الفلسطيني والذريعه التي ترددها حماس هو فوزها باغلبية المقاعد ، وتدعي تمسكها بالديمقراطية ، علما ان الديمقراطية تقوم على الشراكة السياسية وعلى الاحترام المتبادل ، فأين هي المشاركة السياسية ؟ وما هو معيار الخطأ والصواب لدى حماس ؟".

واتهم قيادة حماس بانها مصابة بداء العصمة تسترسل في سياسة الأوهام والأحلام الزائفة ولا تجد غير السلطة ورئيسها وباقي الفصائل والقوى لتصب عليها كل الاتهامات التي يندى لها الجبين ، والغريبه على تقاليدنا الوطنية والسياسية" .

وتابع قائلا" لم يفت الوقت بعد لتراجع قيادة حماس ، وتضع حدا لارتباطاتها بمحور اقليمي لن يساعدها في شيء, والاجدر بحماس ان تجد حلا لمأزقها ومأزقنا جميعا عبر التسلح بالقرار المستقل وبالواقعية السياسية بدل هذا المأزق وهذا الخطاب الأجوف الذي يعيدنا الى الوراء شعبا وقضية".