فتح تنتقد حديث رئيس الوزراء هنية عن النهضة والبناء وتقول إن الحكومة خلقت نقائضهما
نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 18:01 )
رام الله -معا- انتقدت حركة فتح تصريحات رئيس الوزراء إسماعيل هنية في كلمته أمام حفل نظمته هيئة المدن في وزارة الاقتصاد الوطني بغزة الثلاثاء.
وكان هنية قد تحدث هناك عن أن "الشعب والحكومة يتحركان في مرحلة تجمع ما بين مشروع التحرر من الاحتلال الإسرائيلي ومشروع الصمود وإعمار ما دمره الاحتلال" .
وقال الدكتور جمال نزال الناطق باسم فتح في بيانه "أن من المفارقة أن يتحدث رئيس وزراء عن النهضة الصناعية و مرحلة البناء بعد يوم واحد من صدور تقارير تظهر أن البطالة في عهده تزيد عن 30 % ونسبة الفقراء عن 66% وأن 110 مصانع قد غادرت غزة بسبب الضائقة الاقتصادية بالإضافة إلى هجرة الآلاف من الشبان. وقال أن دولا عربية شكر الأخ هنية دعمها للفلسطينيين أصبحت الآن موطنا للمصانع الفلسطينية المهاجرة ومنها الجزائر الشقيقة والسودان وعمان ومصر.
وقال د. نزال" إن مرحلة ما بين 97 إلى 2000 قد شهدت ازدهارا اقتصاديا غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية هو الأكبر منذ عقود. فنزلت البطالة إلى 11 % بالضفة و12% في غزة وبلغ النمو الإقتصادي 8% وكان العلاج الصحي الحكومي المجاني متوفرا للجميع على نفقة السلطة بينما التعليم في أوج ازدهاره برغم تعثر المفاوضات في حينه وعدم جدية إسرائيل في السلام.
وقال البيان "إن رموز الحكومة الحالية الذين أخفقوا في تسجيل أي إنجاز يذكر هم من أفرط إلى حد الهرطقة في التهجم على القيادات الفلسطينية التي فتحت الباب أمام المتغيرات الإيجابية في حياة المواطن بين مرحلة أوسلو والإنتفاضة الثانية معتبرا أن محاكمتهم العصبية و المتحاملة على المرحلة السابقة تقفز بشكل غير عادل عن كل المتغيرات الإيجابية التي تمخضت عنها شجاعة أبو عمار في فتح أفق الأمل للشعب الفلسطيني".
واضاف بيان فتح" إن ما يتحدث عنه السيد هنية من" نهضة تترافق ومشروع التحرر" مخالف للواقع كما هو قائم بالفعل. فإن سياسة الحكومة قوضت أسباب النهضة من خلال استعدائها البنوك والدول المانحة وأربكت المقاومة أيما إرباك. ذلك بأن التجويع الذي تستهتر الحكومة بسعة انتشاره وتستخف بقضية المعاشات قد تسبب بإضعاف روح المقاومة وهمة الميدان الذي ينتعش بانتعاش دورة الاقتصاد.
ودعا البيان الحكومة إلى مقارنة "أرقامها الكارثية" بأرقام الحكومات السابقة التي وفرت العلاج والعمل والغوث لمئات الآلاف من المواطنين.
وقال نزال لقد أدخلت حكوماتنا السابقة بيارق الأمل وطرق الحياة لكل بيت نكبته هذه الحكومة بغلق الأمل وطرق الحياة في موسم المدارس وافتتاح الجامعات وشهر رمضان وحلول العيد مطالبا الباحثين للعودة إلى تقارير البنك الدولي والمؤسسات المالية المحلية لتبيان الفارق بين "أدائنا في الأزمات وضعف أداء الحكومة التي تعيش حصارا من صنع يديها وعجزها عن التفاهم مع العالم الخارجي".