النائب سويد في زيارة تضامنية لخيمة الاعتصام في حرفيش

القدس - معا - قام النائب د.حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية بزيارة تضامنية مساء أمس السبت لخيمة الاعتصام في قرية حرفيش.

وكان في استقباله لفيف من الناشطين في اللجنة الشعبية والأهل في القرية، وقد رافقه إلى الزيارة الكاتب الشيخ نمر نمر وعدد من سكان القرية.

وقدم الشيخ نمر مداخلة عن تاريخ القرية وطبيعتها ومعاناتها، ثم قدّم النائب سويد وبدوره تحدث عن ضرورة اندماج المواطنين العرب في النضال والاحتجاج الاجتماعي في البلاد، وحيا النائب سويد القيمين على الخيمة في حرفيش، حيث كان الأهل في حرفيش السباقون في التفاعل مع النضال الاجتماعي في البلاد ومن أول البلدات العربية التي انضمت إلى نصب الخيام.

ثم تحدث سويد عن المشاكل الخاصة التي تواجهها الأزواج الشابة في البلدات العربية، حيث انه من المتبع وفق العادات العربية ونمط الحياه القروي أن تبدأ الحياة الزوجية مع بناء البيت للمسكن، وهذا من العادات والتقاليد والأصول المتعارف عليها في مجتمعنا ولا يمكن فرض تغييرها بحجة عدم توسيع مسطحات البناء وعدم توزيع القسائم للأزواج الشابة، وهذا هو المطلوب من الحكومة، أن توفر الحلول السكنية للمواطنين وليس كبتهم وحصرهم وتضييق الخناق عليهم بحجج مختلفة وأكثرها بيئية، مع العلم أن من يعرف أصول التعامل مع الأرض والطبيعة والبيئة هم نحن المواطنين العرب في البلاد لأننا أبنائها الأصليين.

كما وأكد سويد على استعداده التام لتقديم كل الدعم والمساعدة للأهل في حرفيش، منوها أن مشاكل الأرض والمسكن متشابه في كل بلداتنا العربية، والمشاكل في حرفيش هي نموذج مصغر لكل مشاكل المجتمع العربي فيما يتعلق بالتنظيم والبناء. وقام النائب سويد والوفد المرافق له بالتوقيع على عريضة لمطالب سكان القرية سوف يقدموها لاحقا للدوائر الرسمية.

ثم تحدث رئيس اللجنة الأهلية للمتابعة في حرفيش الأستاذ فواز حسين الذي أطلع الحضور على الأحداث الأخيرة المتعلقة بالضائقة السكنية، وقدم للنائب سويد أوراق عمل وبرنامج للخطوات القادمة التي ستتبعها اللجنة في نضالها المستمر حتى تحقيق جميع المطالب المتعلقة بالضائقة السكنية في حرفيش. السيد فواز في ختام حديثه شكر النائب سويد على وقوفه إلى جانب سكان حرفيش في قضيتهم الإنسانية ، كذلك الحضور بصوت واحد أثنوا على مبادرة النائب سويد وشكروه على مسعاه الخير.

يشار إلى انه واحد وعشرون يوما قد مضت على إقامة خيمة الاعتصام في حرفيش، والاحتجاجات الأهلية على الضائقة السكنية في القرية ما زالت قائمة ضمن خانة الاحتجاجات السلمية التي تطالب بصورة قانونية وبتوجهات رسمية للحكومة الإسرائيلية وللسلطات التنظيمية تعديل القوانين المتعلقة بالخريطة الهيكلية للقرية والعمل على توسيعها، وتوزيع قسائم بناء للأزواج الشابة، وتقديم التسهيلات والتراخيص اللازمة لهم وإلغاء جميع الإجراءات القانونية التي اتخذت بحق المواطنين الذين اضطروا إلى بناء بيوت دون التراخيص اللازمة.