اعلام غير متوازن في التغطية - لجنة الانتخابات تعد تقريرا عما تبثه وسائل الاعلام المحلية
نشر بتاريخ: 18/10/2006 ( آخر تحديث: 18/10/2006 الساعة: 21:06 )
رام الله- معا- أولت لجنة الانتخابات المركزية اهتماماً كبيراً لما بثّته وسائل الإعلام (المرئية والمقروءة والمسموعة) خلال فترة الانتخابات التشريعية، وقامت بمتابعة ما تبثه وسائل الإعلام من خلال التعاقد مع مؤسسة إعلامية فلسطينية تعمل لصالح لجنة الانتخابات المركزية لرصد التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية الفلسطينية، وعمل تقرير حولها.
ويعتبر من أهداف المراقبة على وسائل الإعلام معرفة مدى التزام وسائل الإعلام بأحكام الدعاية الانتخابية للمرشحين والقوائم، وكذلك معرفة مدى فرص وصول المرشحين والقوائم إلى وسائل الإعلام والترويج لبرامجهم الانتخابية.
وتم رصد ومراقبة التغطية الإعلامية للانتخابات في الفترة الممتدة ما بين 15 كانون الأول 2005 و26 كانون الثاني 2006، وفي هذا السياق تمت مراقبة الصحف الفلسطينية الرئيسية الثلاث، القدس والأيام والحياة الجديدة، بالإضافة إلى عدد من برامج المحطات التلفزيونية المحلية والفضائية.
كما تم تنفيذ ذلك من خلال منهجية تعتمد على المراقبة الشاملة، ووضع آلية عمل واضحة من حيث تقسيم العمل وتوزيعه، وقد عمل على ذلك طاقم من جامعي المعلومات، ومراقبين، ومعدّي تقارير، وإعلاميين ومحللين وباحثين وخبراء، وفّرت لهم جميع مستلزمات العمل. وقد تمّ إعداد تقارير كمية ونوعية لفترات مختلفة كانت على النحو التالي:
ومن خلال التقارير التي تم إعدادها تبيّن بأن فترة ما قبل الدعاية الانتخابية امتازت بعدم التوازن في التغطية الإعلامية للقوائم الانتخابية المرشحة للانتخابات، حيث حصلت 8 قوائم من أصل *12 على تلك التغطية، في حين لم تحصل بقية القوائم على تغطية تذكر في الصحف المحلية الثلاث.
ومن بين تلك القوائم الثمانية، حظيت قائمتان انتخابيتان على النصيب الأكبر من التغطية الإعلامية. كما اتسمت التغطية الإعلامية لأخبار القوائم في محطات الإذاعة والتلفزة بعدم الشمولية، واحتل بعض مرشحي القوائم المساحة الأكبر في أخبار الصحف دون غيرهم من المرشحين.
وبعد إعلان لجنة الانتخابات المركزية عن الكشف النهائي بأسماء المرشحين على مستوى الدوائر والقوائم، بقيت التغطية الإعلامية للقوائم والمرشحين غير متوازنة ولم تشمل جميع القوائم في بعض الصحف.
أما خلال فترة الدعاية الانتخابية والممتدة من 3 - 23 كانون الثاني 2006، فقد تساوت حصص قائمتين انتخابيتين هما قائمة حركة فتح وقائمة التغيير والإصلاح في التغطية الإخبارية وحصلتا على أغلبية تلك التغطية، بينما توزعت النسب الباقية على باقي القوائم، وحظيت قائمة حركة فتح على الحصة الأكبر من الأخبار المصورة في الصحف المحلية الثلاث. واستحوذت قائمتا التغيير والإصلاح وحركة فتح على النسبة الأكبر من التغطية الإعلامية في محطات التلفزة. واتسمت محطات الإذاعة المحلية بتغطية إعلامية غير شاملة للقوائم والمرشحين، حيث حصلت قائمة التغيير والإصلاح على تغطية إعلامية مكثفة في محطات الإذاعة دون القوائم الأخرى.
وفيما يتعلق بمرشحي الدوائر الانتخابية، فلم تتمكن جميع وسائل الإعلام من توفير تغطية إخبارية متوازنة لهم، حيث تصدّر بعض المرشحين التغطية الإخبارية في الصحف المحلية الثلاث ومحطات التلفزة والإذاعة دون غيرهم من المرشحين.
وخلال فترة توقف الدعاية الانتخابية، حصلت القوائم على تغطية إخبارية لكن بشكل غير متوازن، والتزمت الصحف المحلية الثلاث بعدم نشر أية مواد إعلانية للقوائم ومرشحي الدوائر أثناء هذه الفترة، بينما ركزت محطات الإذاعة والتلفزة على متابعة التحضيرات للعملية الانتخابية، والسير الإيجابي ليوم الاقتراع. وعلى الرغم من ذلك، فقد ظهر عدد من المرشحين في مقابلات تلفزيونية وإذاعية لكن دون ممارسة الدعاية الانتخابية لأنفسهم أو لقوائمهم.
في اليوم التالي ليوم الاقتراع، ركزت وسائل الإعلام على النتائج المتوقعة للانتخابات، وانتظار إعلان لجنة الانتخابات المركزية للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية. كما كثفت وسائل الإعلام خلال هذه الفترة من التقارير والمقابلات الصحفية مع مسؤولي ومرشحي بعض القوائم الانتخابية دون غيرها.