الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.اشتية: تنقلنا من الأحادية عبر الثنائية إلى متعددة الأطراف

نشر بتاريخ: 22/08/2011 ( آخر تحديث: 22/08/2011 الساعة: 06:36 )
رام الله-معا- قال د. محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن الفلسطينيين ينتقلون من الأحادية عبر الثنائية إلى متعددة الأطراف "عندما أعلنا الدولة الفلسطينية في عام 1988 كانت خطوة احادية الجانب، وعندما ذهبنا إلى المفاوضات في أوسلو ومدريد، كانت هذه خطوة ثنائية الجانب، أما ذهابنا إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، فهو انتقالنا إلى منصة دولية متعددة الأطراف."

وجاء ذلك خلال محاضرة ألقاها د. اشتية اليوم أمام المدراء العامين للإعلام والعلاقات العامة في الوزارات والمؤسسات الحكومية.

وتمحور حديث د. اشتية حول استحقاق أيلول، وأوضح" أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو نتيجةً لتعطل المسار السياسي، ويهدف للقول إن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام مسار سياسي مغلق، بل سيكونون في حالة حراك سياسي دائم".

وأشار د. اشتية إلى أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو بهدف طلب العضوية الدائمة من مجلس الأمن، ومن ثم الانتقال إلى الجمعية العمومية إذا ما قوبلنا بالفيتو الأميريكي المحتمل:"بات واضحا أن اسرائيل تخشى من ذهابنا إلى الأمم المتحدة لأنها تدرك أن عضويتنا ستفتح لنا بوابات دولية، كمحكمة الجنيات الدولية، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، وغيرها نم مؤسسات الأمم المتحدة."

وأضاف: "ثم إن اسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية على أنها أراضٍ متنازع عليها، لكن الأمم المتحدة ستقول إنها إراض محتلة، وذلك حسب القانون الدولي، وما يعنيه ذلك من أنه لا يجوز على اسرائيل احتلال أراضي الغير بالقوة."

وشدد د. اشتية على أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة من منظور استراتيجي هو خطوة جديدة من أجل تحريك المسار السياسي المتأزم: "هناك جهد سياسي ودبلوماسي تقوم به القيادة الفلسطينية، وهذه الخطوة تحتاج إلى الالتفاف الجماهيري حولها، بحيث يكون هتاك جهد شعبي مرافق لها."

وأضاف د. اشتية أن هناك بعض العناصر التي تلعب دورا ايجابيا في قضية توجهنا إلى الأمم المتحدة، أولا أن مجلس الأمن سيكون برئاسة لبنان، وثانيا أن الجمعية العامة ستكون برئاسة قطر، معتبرا أن هاتين الدولتين هما ليستا فقط دول صديقة، بل أن الفلسطينيين والعرب هم في خندق واحد متوحدين في هذا التوجه.

ونوه د. اشتية أنه من المهم أن نُعلم الجميع بأننا لا نبيع أوهاما، بمعنى أن الاعتراف بنا في الأمم المتحدة سيأخذ وقتا لكي يترجم على الأرض، وبالتالي الانجاز سيكون على المستوى الدولي والسياسي، لكن في الميدان نحتاج إلى جهد أكبر لكي نترجم الواقع السياسي أو الانجاز على المنصة السياسية لإنجاز على الأرض.

وعرّج د. اشتية خلال حديثه على الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية قائلا إن هذه الأزمة هي ليست وليدة اليوم، ولا علاقة لها باستحقاق أيلول، بل هي عبارة عن تراكمات قديمة.