الديمقراطية: اتساع العدوان الإسرائيلي لمنع التوجه للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 22/08/2011 ( آخر تحديث: 22/08/2011 الساعة: 09:38 )
جنين- معا- اكد قادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستهدف بصورة اساسية إشاعة الفوضى والإرباك في الساحة الفلسطينية، والضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته لقطع الطريق على التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وجر المنطقة برمتها إلى مواجهة دامية جديدة تحرف الأنظار عن مسؤولية حكومة الاحتلال في تعطيل مسيرة التسوية وتدميرها.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده كوادر الجبهة الديمقراطية في المحافظة بحضور رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة واعضاء القيادة المركزية جمال محاميد ووليد البداد وعزمي أبو الرب وفراس الحاج، واعضاء لجنة الفرع، ونحو ثمانين كادرا من مسؤولي واعضاء اللجان المحلية العمالية والنسوية والشبابية.
وناقش الاجتماع الوثيقة السياسية والبرنامجية التي قدمتها قيادة الجبهة الديمقراطية لعرضها على المؤتمرات القاعدية، وحظيت خطة منظمات الجبهة للارتقاء بدورها في النهوض بالمقاومة الشعبية بمختلف أشكالها بنصيب وافر من النقاش الذي ركز ايضا على دور القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الدفاع عن الحريات الديمقراطية في وجه الانتهاكات المتلاحقة، مؤكدين على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية، ورفضهم لكل اشكال المماطلة والتسويف لهذه الانتخابات التي تعتبر استحقاقا ديمقراطيا حيويا ومدخلا لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنينن وسبيلا لتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال ومشاريعه التوسعية والاستيطانية.
وقدم رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة عرضا مفصلا عن آخر التطورات السياسية بين فيه أن العدوان العسكري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة يتزامن مع اتساع وتائر العدوان والاستيطان في الضفة إلى جانب أشكال الضغوط والحصار المالي والسياسي، ما يؤكد أن هذا العدوان ليس ردا على عملية هنا أو هناك، بل هو عدوان مبيت يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ومنعه من التوجه إلى الأمم المتحدة، وإبقائه رهنا لنمط المفاوضات العقيمة المتلازمة مع سياسة الإملاءات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية.
كما عرض رباح الجهود التي تبذلها قيادة الجبهة في الداخل والخارج من أجل التسريع في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي ما زال حبرا على ورق، وقال أن عقلية الاستئثار والاحتكار هي السبب في تعطيل تنفيذ الاتفاق وهو ما يمس المصالح الوطنية العليا للشعب والمصالح الحيوية لعموم المواطنينن ويستدعي تكثيف الجهود والنضال المتواصل لإعادة ملف المصالحة وتنفيذ الاتفاق إلى طاولة اللقاء الوطني الشامل، وكذلك تحصين اتفاق المصالحة بآليات وطنية جماعية والعمل لبناء شراكة وطنية حقيقية وعقد اجتماع فوري للجنة التوجيه العليا، واللجان الفرعية التي جرى الاتفاق عليها.
واكد رباح على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة المرحلة الانتقالية ومغادرة عقلية المحاصصة التي كانت السبب في نشوء الانقسام ولا زالت تعطل تنفيذ المصالحة.
من جهته عرض جمال محاميد مسؤول فرع جنين الملامح الرئيسية لخطة منظمات الجبهة في المحافظة والتي ترتكز على الانخراط الواسع في الفعاليات الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان، ومناصرة الحركة الأسيرة، وحملات الدفاع عن الحريات العامة إلى جانب العمل من خلال الأطر النقابية والمنظمات القطاعية للدفاع عن المصالح المباشرة للفئات الاجتماعية المختلفة.