الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة "افتح الباب" في بيت الأسير المريض رداد في طولكرم

نشر بتاريخ: 22/08/2011 ( آخر تحديث: 22/08/2011 الساعة: 10:30 )
طولكرم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع وبحضور محافظ طولكرم طلال دويكات والنائبة سهام ثابت ووفد من الوزارة والأسرى المحررين وأهالي ووجهاء البلدة بزيارة الى عائلة الأسير الفلسطيني معتصم رداد في قرية صيدا قضاء طولكرم.

وجاءت الزيارة وفق برنامج حملة "افتح الباب" لإطلاق سراح الأسرى المرضى والتي أطلقتها وزارة الاسرى منذ بداية شهر رمضان المبارك.

جدير بالذكر ان الأسير معتصم رداد سكان قرية صيدا في طولكرم ويبلغ من العمر 27 عاما، ومن مواليد 1982 اعتقل بتاريخ 12/1/2006 وهو أعزب ومحكوم 25 عاما ويقبع في سجن مستشفى الرملة.

الأسير يعاني من التهاب مزمن بالأمعاء مما أدى الى نزيف حاد ومتواصل وألم شديد ونتيجة لذلك أدى الى فقر الدم، وبداية هذا المرض خلال فترة الاعتقال أي قبل سنة، عندما كان بسجن ريمون وكان يشتكي لطبيب العيادة من الم شديد بالبطن وكان الطبيب يماطل بالعلاج وفي كل مرة يدعي أنه يعاني من مرض آخر الى أن استفحل معه المرض وبدأ يعاني من نزيف حاد بالأمعاء، على أثرها تم نقله الى مستشفى سوروكا، و بقي تحت العلاج لمدة أسبوع ومن ثم تم نقله الى مستشفى أساف هروفة لمدة خمسة أيام أيضا و كان تحت العلاج وتم إعطاءه ثلاث وحدات دم تعويض النقص الذي يعاني منه بسبب النزيف وبعد الفحوصات التي أجريت له لم يتم التعرف على سبب المرض الذي هو مصاب به وتم إعطاءه خلال هذه الفترة ثلاثة وحدات دم بدل التي فقدها.

بالنسبة الى العلاج المقدم للأسير، حيث أنه يتم إعطاءه علاج كيميائي إبرة بمعدل كل أسبوع بالبداية ثم كل أسبوعين ثم كل شهر، والآن كل ثمانية أسابيع ويبقى بالعيادة حوالي أربعة ساعات من أجل تناولها لأنها تحوي على مواد كيماوية ويجب أن تعطى بواسطة الوريد، وله آثار جانبية كثيرة منها ارتفاع بضغط الدم وسرعة دقات القلب وحرارة مرتفعة ومن ثم علاجه بالكورتيزون من أجل وقف النزيف.

اليوم يتم علاجه بواسطة الكورتيزون بالإضافة الى المسكنات وهذا المرض الذي يعاني منه اليوم مرض دائم ولا يمكن الشفاء منه نتيجة الالتهابات التي سببها له داخل الأمعاء هذا بالإضافة الى الألم المتواصل الذي يعاني منه الأسير.

وألقى محافظ طولكرم كلمة قال فيها أن هذه الزيارة لبيت الأسير معتصم رداد هي تأكيد على ما أعلنه الرئيس أبو مازن بأن قضية الأسرى هي قضية مصيرية، وأن الأسرى لن يكونوا لوحدهم وفريسة للإجراءات الإسرائيلية التعسفية، بل نحن معهم وسنبقى نناضل حتى يتم تحريرهم من سجون الاحتلال، وندد المحافظ بسياسة الاحتلال تجاه الأسرى واعتبرها سياسة مخالفة لكل الشرائع الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وحيا المحافظ عائلة الأسير والأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن اسرائيل تحتجز الأسرى في ظروف غير صحية مما يسبب لهم أمراض خطيرة، متهما حكومة اسرائيل بالمسؤولية عن تصاعد الحالات المرضية في السجون، وقال أن الأسرى يعيشون تحت الضغط النفسي والقمع اليومي والإهمال الطبي، وسوء الطعام، وازدحام السجون، وعدم وجود عيادات مختصة وأطباء مختصين والمماطلة في إجراء العمليات الجراحية مما يؤدي الى الإصابة بأمراض خطيرة جدا وكرر قراقع دعوته الى إرسال لجنة تحقيق دولية حول الوضع الصحي في سجون الاحتلال.

والد الأسير معتصم رداد التي حصلت أخيرا على تصريح زيارة بعد حرمانها منه منذ 6 شهور قالت بألم أريد أن أراه قبل أن يجروا له عملية جراحية ، أريد أن أزوره وأراه ، أنا قلق عليه، وقد أرسلت له أن لا يعمل العملية حتى أزوره في الزيارة القادمة.

وأشارت والدته الى شجرة الدبك التي زرعها معتصم قبل اعتقاله قائلة: ها هي الشجرة التي زرعتها بيديك قد كبرت واخضرت، وتنظرك أن تعود إليها، وهي مشتاقة لك كما نهن وأهلك مشتاقون لك.